رئيس مؤسسة روسية: مستقبل النظام العالمي يتحدد في سورية

أعلن ألكسندر دوغني رئيس مؤسسة أورواسيا الروسية أن مستقبل النظام العالمي يتحدد في سورية لأن ماتتعرض له حاليا ناجم عن مخطط أمريكي لإقامة عالم أحادي القطب ويشكل قضية جدية لاتقتصر على أنها قضية داخلية فقط.

وأوضح دوغني في حديث لمراسل سانا في موسكو أن ماتشهده سورية من أعمال إرهابية وجرائم مسلحة وغزو الأمريكيين وبلدان الناتو لليبيا وقبل ذلك لأفغانستان والعراق يعد حلقة من سلسلة واحدة ومخطط واحد لإقامة العالم أحادي القطب ومنع نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب ولذلك يتقرر في سورية الآن مصير ومستقبل البشرية بأسرها وليس العالم العربي والإسلامي فقط.

وأكد أن الولايات المتحدة تعتبر سورية والرئيس بشار الأسد الذي ينتهج سياسة مستقلة تتجاوب مع مصالح الشعب السوري عقبة أمام تنفيذ المصالح الأمريكية وأمام إقامة عالم أحادي القطب الذي ترفضه كذلك روسيا والصين اللتان تتقدمان بمشروع آخر تماما لتنظيم العالم على أسس متعددة الأقطاب وبما يصون استقلالية وسيادة جميع الدول وحقوق شعوبها في أن تقرر مصيرها بنفسها بعيدا عن الهيمنة وإملاء الإرادة الأمريكية.

ونوه دوغني بأن الشعب السوري يثق بقيادته ويؤيدها ولا يريد تغيير سياستها النابعة من مصالحه بالذات وهذا بالضبط لا يرضي الأمريكيين الذين يفعلون كل مابوسعهم لزعزعة الوضع في سورية وإرغامها على تغيير نهجها.

وأعرب رئيس مؤسسة أورواسيا الروسية عن تفاؤله و ثقته بأن الشعب السوري الملتف بتلاحم وتماسك حول قيادته سيتمكن من حل قضاياه بنفسه دون أي تدخل خارجي في شؤونه الداخلية مؤكدا أن لسورية مكانتها الجديرة بها في المنظومة الأورواسيوية الجديدة وفي العالم الجديد متعدد الأقطاب بشكل عام.

وقال إن الأمريكيين يريدون إقامة عالم أحادي القطب أي عالم يحكمه حاكم واحد يكون فيه هو نفسه القاضي والمدعي العام والمحامي والجلاد في ذات الوقت وهذا يعني أن الولايات المتحدة هي التي تقرر أي أنظمة ستبقى في بلدان العالم وأي أنظمة يجب تغييرها اذا رفضت الانصياع للأوامر الأمريكية وستجري معاقبتها وسيكون مصير شعوبها بائسا ويتم القضاء عليها بموجب السياسة الاستعمارية الجديدة.

وشدد دوغني على أن روسيا تقف إلى جانب سورية بكل حزم وثبات وأن موقفها بهذا الصدد سيستمر ويغدو أكثر قوة وصلابة في المستقبل.

 

 

شام نيوز - سانا