رئيس مجلس مدينة حلب: مسلسل الصرف له تأثيرات سلبية!!

رغم طول حلقات مسلسل الصرف من الخدمة والذي سجل رقماً قياسياً لعدد المقالين "لأسباب تمس النزاهة"  في مجلس مدينة حلب، عقد رئيسه مؤتمر صحفياً عرض فيه إنجازته متفاخراً بنجاح المشاريع التي نفذت في الفترة الماضية.

اللقاء الإعلامي الذي أراده المنظمون دعائياً تحول إلى نوع من الاستجواب توالت فيه الأسئلة عن الأسباب والمسؤوليات والنتائج المترتبة على قرارات الصرف الأخيرة والتي جائت لمحاولة كبح الفساد المنتشر، بدورها كانت الأجوبة محسوبة الكلمات؛ حيث علق الشبلي على قرار تشكيل لجنة من مجلس الشعب للوقوف على واقع الفساد قائلاً "سمعت ذلك مثلكم وأنا جاهز لاستقبلهم وعرض ما أقوم بتقديمه حالياً أمامكم"  لكنه سجل في الوقت ذاته استغرابه من مثل هذه القرارات قائلاً "كنت أتمنى من الزملاء في مجلس الشعب أن يشكلوا لجنة تقف إلى جانب مجلس مدينة حلب وليس على الجانب المعاكس".

فرغم إقرار الشبلي أن الحملة على الفساد ضرورية بإعلانه " شئنا أم أبينا فهي حملة ايجابية وهي فرصة للتخلص من أولئك الناس الذين طالما دارت حولهم الأحاديث " لكنه غمز في الوقت ذاته لتداعيات سلبية على المدى القصير؛ حيث ألمح إلى شيوع نوع من الخوف والارتباك في أجواء العمل لدى بعض موظفي البلدية وصفاً ذلك بالقول "انتشر قلق عند الموظفين وإن كان بعضه مبرراً وأحيانا غير مبرر" مضيفاً أن الشواغر التي تركتها قرارت الصرف يمكن إيجاد بدلاء يعوضون الفراغ .. لكن تساءل الشبلي عن من سيأخذ مكان المعينين الجدد؟ّ!

المشاريع المنفذة والمدرجة على جدول أعمال السنة القادمة لقت نصيبها أيضاً من انتقادات الصحفيين، فالإقرار بالبطء في التنفيذ والصعوبات التي اعترضت المرحلة السابقة لم توقف السهام الموجهة لرئيس مجلس المدينة، فرغم دبلوماسية الإجابات إلى أن التذاكي لم يسعف الدكتور الشبلي في بعضها، حين برر على سبيل المثال، توقيف ارتشاح المياه في مشروع نفق التوحيد إلى الجهود المبذولة، نشرت شام نيوز تحقيق مفضل عن الخلل، متناسياً في الوقت ذاته أن جريان المياه متوقف منذ بداية المشروع، وبعد تذكيره بالموضوع طرح حل يتناسب مع تقنيات القرن الحادي والعشرين طالباً من أصحاب الأبنية اللجوء إلى المضخات، كانت مستخدمة في المنطقة قبل عقود، وذلك للتخلص من المياه التي تتجمع في أقبية الأبنية المجاورة لمجرى نهر القويق.

حالة الشلل التي تصيب مجلس المدينة اليوم لا تعود إلى قرارت الصرف فقط، إلى أن اقتراب موعد انتهاء دورة المجلس البلدي في الشهر السابع، أدخل المؤسسة في سبات عميق على أمل أن توقظه الدورة الجديدة أو مفاجأت لم تعد غريبة عن أجواء حلب.

 

 

شام نيوز- خاص