رئيس نادي الوحدة: البنية التحتية للنادي مهترئة

أجرى رئيس نادي الوحدة السوري مع صحيفة الوطن لقاءً، تحدث فيه عن أهم المشاكل التي يعاني منها النادي، والكرة السورية بالعموم.
واجاب قوطرش على اسئلة الصحفي وجاءت على الشكل التالي:
قضية قصي حبيب أخذت حيزاً كبيراً، فمتى تنتهي المشكلة؟
للاحتراف السوري ضوابطه، فنحن تعاقدنا مع اللاعب لثلاث سنوات، ولم يكن نادي الشرطة وقتها على الخط، لكن بعد شهرين من التوقيع قرر الذهاب للشرطة، وها هو عبد الناصر حسن ذهب لنفس النادي دون أن يثير شوشرة لأن عقده معنا قد انتهى ولم نجدد معه وهذا من حقه.
فعندما أتى قصي إلى نادي الوحدة لم يأت بشكل مجاني، بل دفعنا لنادي الجهاد مليوناً ومئتي ألف ليرة سورية، وخلال ثلاث سنوات تم صرف عدة مبالغ عليه، لكننا لن نجبره على اللعب معنا إن لم يكن يريد ذلك، لكن ضمن ضوابط الاحتراف نحن نريد مبلغاً معيناً عبر طاولة التفاوض، وإن لم نحصل على المبلغ المطلوب فإن قصي سيكون على لوائح الوحدة.
أما ما يثار عن أن قصي أصبح شرطاوياً فهو مجرد أقاويل ولا شيء رسمياً، لكن هنالك اتصالات هاتفية مع إدارة نادي الشرطة التي تنتظر عودة العقيد حاتم الغايب من تركيا، ونحن بكل الأحوال لن نفرّط بقصي إلا ضمن حقوق النادي الذي سيكون المستفيد الأول والأخير بالحالتين.
يقال إن حمدي المصري من حق نادي النواعير؟
حمدي أنهى عقده مع النواعير، وهو يتمرن معنا منذ شهرين، لكن عندما صدر قرار أن العقود باطلة إلا إذا صدّقت من اتحاد الكرة استغل النواعير الوضع ووقع مع اللاعب بعد توقيعنا، وتستطيعون سؤال حمدي المصري ليتكلم هذا الكلام وليقول مع من وقع قبل، وبالنهاية هو وقع معنا بعقد ممهور بختم اتحاد الكرة.
وأؤكد أن حمدي المصري وحداوي 100% وأنا أتكلم بلغة المنطق ولا أتكلم بلهجة التحدي.
لديكم ثلاثة حراس للمرمى، لماذا تعاقدتم مع بدر الدين الأزور؟
جاءنا بلاغ بأن النادي الذي لديه لاعبان فقط بالمنتخب الوطني لا تؤجل مبارياته، وإذا بقي اتحاد الكرة على قراره فنحن مضطرون لضم حارس مخضرم وخبير بالدوري عوضاً عن حارس المنتخب عدنان الحافظ، مع ثقتنا الكاملة بطارق خربوطلي وأحمد شيحا.
وبكل الأحوال بدر الدين لديه الرغبة باللعب في صفوفنا دون شروط ولا مقدم عقد ولا أي شيء، وكل ما يريده هو إنهاء حياته الرياضية بنادي الوحدة.
فوز فاروق سرية برئاسة اتحاد الكرة هل سيعطي الوحدة دعماً كروياً على اعتبار أنه بترشيح من النادي؟
نحن على علاقة جيدة بفاروق سرية، وقبلها كنا على نفس العلاقة بأحمد الجبان، ونحن اليوم ضمن مؤسسة تتبع للاتحاد الرياضي العام، وبكرة القدم نتبع لاتحاد الكرة، وإذا أردنا النجاح بعملنا فيجب أن تكون علاقتنا جيدة مع الجميع، وأعتبر علاقتنا مع السرية رياضية، ولا نستطيع بذات الوقت أن ننكر أن للسرية تاريخاً وماضياً في نادي الوحدة لكن هذا لا يعني أنه سيحابينا ويساعدنا لأنه رُشح من النادي، نحن فقط نريد حقنا وهو ونحن على مسافة واحدة من الجميع.
سمعنا عن مشاكل بينكم وبين اتحاد كرة السلة؟
كانت هناك جلسة عتاب على الاتحاد السلوي على خلفية حرمان لاعبينا الشباب وكانت النتيجة فقدان لقب الدوري، والإشكالية حصلت لكننا نعتبر جلال نقرش شخصاً ذا نوايا حسنة وبفكره تقديم شيء للعبة.
نحن لن نخرج من تحت جناح اتحاد السلة، لكن أتمنى منه ألا يستضعف النادي ولا يستبيح حقه لأنه صاحب تاريخ وماض عريقين، وقدّم أهم بطولة للسلة السورية ولم تتكرر، وبكل الأحوال انتهت الإشكالية بعد جلسة ود.
هل علاقتكم مع جاركم نادي الجيش سيئة على خلفية نهائي الكأس؟
لا يوجد أي مشاكل، ولي عتب على تصرفات بعض لاعبي الجيش التي أصابت الجمهور بالانفعال، ولكن عتبي الأكبر على جمهورنا ويجب عليه أن يكون واعياً أكثر.
أنا محب ومتعصب لنادي الوحدة لكنني لا أحمل أي حقد على أي ناد آخر، وأتمنى من جمهورنا أن يكون عند حسن الظن بأخلاقياته لأننا نعمل لأجله.
بالنهاية نحن جميعاً أبناء وطن واحد، ولا نريد للحساسية أن تتدخل بيننا في كل مباراة، وخاصة أنني على علاقة جيدة مع إدارة نادي الجيش متمثلة بالعميد عصام خير بك، وقبله اللواء موفق جمعة، ونتمنى أن نتكامل مع بعضنا بعضاً لنصل إلى رياضة مثالية.
كرمتم سيدات الوحدة لحصولهن على لقب الدوري، فماذا عن رجال الطائرة الذين حصلوا على لقب الكأس؟
غياث دباس هو الذي كرمهن مشكوراً، وأنا لا أستطيع تأدية عملي وعمل غيري مع احترامي ومحبتي لبلال كوران الذي يبذل جهداً كبيراً بالطائرة، لكني أنا أيضاً رئيس للمؤسسة وأتحمل ضغوطاً كبيرة، وأتمنى ألا تحمّلوني أكبر من طاقتي.
للعلم فقط، فريق الطائرة لم يقبض راتبه لمدة تسعة أشهر قبل أن نأتي، أما نحن فدفعنا جميع رواتبهم شهراً بشهر، وبالنهاية كرة الطائرة لعبة غير محترفة.
هل أنت مقتنع بما قدمته خلال إدارتك للنادي حتى الآن؟
طموحي أكبر بكثير، لكن لا يكلف اللـه نفساً إلا وسعها، أحاول أن أقدّم ما عليّ، لكن الطموح لا يوازي الذي قدّمناه، والمعطيات بسيطة والبنية التحتية للنادي مهترئة، وأنا لا أستطيع أن أعمل مسوقاً إعلانياً ومحاسباً ومشرفاً، فالأمر يحتاج إلى جهود كثيرة والأمور للأفضل إن شاء الله، أتمنى أن أكون قدمت شيئاً، ولتوجهوا هذا السؤال إلى المحبين.
ما الذي اكتسبته... وما الذي خسرته من خلال إدارتك لنادي الوحدة؟
يتنهد ويقول: اكتسبت شيئاً مهماً استطعت من خلاله معرفة القيمة الكبيرة للنادي لأنني احتككت أكثر بالجمهور وشعرت به وهو يتعاطف معي فالنادي له هيبة كبيرة على مستوى دمشق، لكنني خسرت تجارياً لأنني لا أتابع عملي كما يجب، وأنا مرتض وطالما أنني جئت بشخصي فالمسؤولية تقع عليّ في التوفيق بوقتي لأوازن بين عملي والرياضة، وأريد أن أخرج النادي من أزمته ومن ثم سأهتم بعملي.
وأقول إني صحتي تراجعت لأن العمل بالرياضة أكل شيئاً من جسمي وحياتي.
ما الذي تقوله في النهاية؟
أتمنى من الجماهير أن تعرف أنني لم أختزل جهد ثانية واحدة في سبيل إنجاح العمل، وأنا غير متمسك بالكرسي وإنما أعطي لنفسي فرصة إن نجحت بها أكون قد قدمت شيئاً للعالم، وإن فشلت سأقول بكل جرأة ورجولة بأنني لم أفعل شيئاً.