رئيس هيئة الأركان: سورية قطعت الطريق على المؤامرة بوعي شعبها وبرنامج الإصلاحي

برعاية السيد الرئيس الفريق بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة احتفل أمس بالذكرى الخامسة والستين ليوم القوى الجوية والدفاع الجوي وبتخريج دفعة جديدة من طلبة الكلية الجوية بمعاهدها الثلاثة جوي فني ملاحي.

وألقى ممثل راعي الاحتفال العماد فهد جاسم الفريج رئيس هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة كلمة أكد فيها أن تزامن هذا التخريج مع عيد القوى الجوية والدفاع الجوي يبعث في النفوس مشاعر الفخر والاعتزاز بالتضحيات والبطولات التي خاضها أبطال القوى الجوية والدفاع الجوي في حرب تشرين التحريرية التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد.

واستعرض العماد الفريج الأحداث الجارية في المنطقة عامة وفي سورية بشكل خاص والتي أظهرت أن أهداف أصحاب المشروع الأمريكي-الصهيوني الرامي إلى بسط السيطرة والنفوذ على هذه المنطقة الحيوية تصطدم بإرادة الشعوب المصممة على الدفاع عن حقوقها وسيادتها وكرامتها مؤكدا أن ما تواجهه سورية اليوم من مؤامرة تشترك فيها أطراف دولية وإقليمية تستخدم فيها أساليب ووسائل سياسية واقتصادية وتخريبية ميدانية تنفذها أدوات مأجورة باعت نفسها لأعداء الوطن والأمة.

20111016-205227.jpg

وقال العماد الفريج إن سورية استطاعت قطع الطريق على المؤامرة وحالت دون تحقيق أغراضها ووأد الفتنة في مهدها بفضل وعي الشعب السوري وبرنامج الإصلاح الذي يقوده الرئيس الأسد في إطار من الحوار الوطني الشامل لجميع أبناء سورية الذين ضربوا المثل في حب الوطن واستعذاب الشهادة حفاظا على الكرامة والسيادة مقدمين النموذج الأبهى للوحدة الوطنية مبينا أن الشعب السوري كشف للعالم أجمع أن الديمقراطية التي يدعو إليها المتآمرون ومن ورائهم أعداء الأمة وأبواقهم الإعلامية المحرضة والمضللة ليست إلا ديمقراطية القتل والترويع والتخريب وأن الحرية المزعومة ليست إلا حرية سفك الدماء ومحاولة تخريب الوطن وأما السلمية المنسوبة للمظاهرات فبانت على حد السواطير التي تقطع الأوصال وتمثل بجثث الشهداء وتعطل مقومات الحياة الطبيعية.

وأضاف العماد الفريج: لقد أرادوها فتنة فحولناها بهمة الشعب والجيش إلى فضيحة كبرى لأصحاب مشاريع الهيمنة وبسط النفوذ ممن توهموا أن بإمكانهم إضعاف سورية مشيرا إلى وجود أصدقاء أوفياء لسورية من دول أمريكا اللاتينية وبعض الدول الكبرى كروسيا والصين والهند يقفون إلى جانبها في مواجهة ما يحاك ضدها من مؤامرات وما تتعرض له من أخطار وتحديات.

وفي ختام كلمته أعلن العماد رئيس هيئة الأركان موافقة القيادة على تسمية هذه الدورة باسم الشهيد النقيب لؤي حسن سليمة وفاء للشهادة والشهداء.

وكان مدير الكلية الجوية ألقى كلمة تحدث فيها عن أهمية العلوم والمعارف العسكرية والتقنية التي اكتسبها المتخرجون والتي شكلت لديهم زادا وفيرا من الخبرة التي تمكنهم من حمل المسؤولية في الذود عن حياض الوطن وصيانة كرامته.

بعد ذلك جرت مراسم تسليم العلم واستلامه وأدى المتخرجون القسم العسكري ثم جرى توزيع الشهادات والهدايا على المتخرجين الأوائل واختتم الاحتفال بعرض جوي وقفز مظلي.

حضر الاحتفال اللواء إبراهيم أحمد حسين نائب رئيس هيئة الأركان واللواء رئيس أركان جيش التحرير الفلسطيني واللواء قائد القوى الجوية وعدد من كبار ضباط الجيش والقوات المسلحة وعدد من المسؤولين في الحزب والدولة وذوو المتخرجين وحشد من المدعوين.

وبمناسبة الذكرى الخامسة والستين ليوم القوى الجوية والدفاع الجوي قام قائد القوى الجوية والدفاع الجوي وعدد من الضباط بزيارة مثوى شهداء القوى الجوية والدفاع الجوي في الدحداح ووضعوا أكاليل من الزهور على أضرحة الشهداء وقرؤوا الفاتحة على أرواحهم الطاهرة وأدوا التحية الرسمية.

 

 

شام نيوز - سانا