رئيس وكالة اسوشيتد برس: إدارة أوباما تنتهك حرية التعبير

أكدت وكاله اسوشيتد برس الأمريكية أن الرئيس الأمريكي باراك اوباما يقوم بانتهاك حرية التعبير التي يكفلها الدستور وذلك بسبب تنصت وزارة العدل على هواتف إعلاميين.

وقال رئيس الوكالة غاري برويت في عرض قدمه خلال اجتماع لجمعية الصحافة في البلدان الأمريكية "سيب" الليلة الماضية إن محاولة الحكومات إجبار المواطنين على الاختيار بين حرية الصحافة والأمن القومي يخلق خيارا مزيفا من شأنه أن يضعف الديمقراطية.

وأضاف أن استيلاء وزارة العدل الأمريكية على السجلات السرية لآلاف المكالمات الهاتفية من وإلى صحفيين من وكالة اسوشيتد برس عام 2012 هي واحدة من أكثر الانتهاكات السافرة وإحدى أكبر الانتهاكات الصارخة للتعديل الأول للدستور الأمريكي الذي يصون حرية التعبير.

وتابع أن الأعمال التي تقوم بها وزارة العدل الأمريكية وضعت خصيصا لراحة الأنظمة الاستبدادية التي تريد قمع وسائل الإعلام بما في ذلك الولايات المتحدة.

وقال برويت إن عمل وزارة العدل فيما يتعلق بوكالة اسوشيتد برس كان له صدى إلى ما هو أبعد من الولايات المتحدة بما في ذلك أمريكا اللاتينية.

وأشار إلى أن الحكومات التي تحاول تأسيس وضع يعتقد خلاله المواطنون بأن عليهم الاختيار بين الصحافة والأمن هو خطأ ومن شأنه أن يضعفها بدلا من أن يقويها.

وقال برويت إنه تشجع من المبادئ التوجيهية المقترحة في وزارة العدل التي عرضت بعد الاستيلاء على السجلات التي من شأنها أن تعطي وسائل الإعلام إشعارا مسبقا من خلال مذكرات استدعاء وبالتالي فإنه يمكن للصحافة أن تحد من تلك الإجراءات في المحكمة وليس فقط حماية سجلات الهاتف بل رسائل البريد الإلكتروني للصحفيين والرسائل النصية وغيرها من أشكال الاتصالات الإلكترونية من أجل ضمان أنه لن تتم محاكمة الصحفيين بسبب ممارستهم لعملهم .

ودعا برويت إلى الحذر من حكومة تحب كثيرا السرية معتبرا أن الحكومات التي تحاول تخيير مواطنيها بين حرية الصحافة والأمن القومي تسعى لخلق "معضلة زائفة".

وخلص إلى أن الهجوم على الصحافة في الولايات المتحدة وفي بقية العالم لن يتوقف في القريب العاجل لافتا إلى أنه سوف يصبح أكثر صعوبة مواجهة تكنولوجيا تعطي الحكومات أدوات أكثر قوة لمراقبة تصرفات واتصالات المواطنين والصحفيين.

وكانت وزارة العدل الأمريكية قامت سرا بالتنصت على البيانات حول مكالمات الصحفيين في وكالة اسوشيتد برس وتلقت وزارة العدل سرا نسخة مطبوعة من المكالمات الصادرة في نيسان وأيار 2012 من 20 خط هاتف والتي استخدمها 100 صحفي.

يذكر أن الجمعية العمومية لجمعية الصحافة في البلدان الأمريكية عقدت في مدينة دنفر بولاية كولورادو شمال غرب الولايات المتحدة بمشاركة 300 من محرري الصحف ومديريها.