رائحة الفساد والمازوت

لم تنفع الحلول التي اتخذتها وزارة النفط لمعالجة مشكلة المازوت, فتركيب كاميرات مراقبة بمحطات الوقود ووضع مراقب تمويني في كل محطة ونقل مخصصات من محطة لآخرى وفتح التسجيل عند المخاتير والبلديات ولجان الاحياء هي مجرد محاولات لاترقى الى مرتبة الحلول بل على العكس تزيد المشكلة تعقيداً.
لكن الحلول الحاسمة تتمثل ربما باصدار وزارة النفط قراراً يمنع وسائط النقل على اختلاف انواعها من تعبئة المازوت الاحمر وتحويلها الىالمازوت الاخضر وحصر بيع المازوت الاحمر بالمواطنين والصناعيين والمزارعين وفي حال عدم كفاية المازرت الاخضر لوسائط النقل فيتم تحديد شريحة منها مثل السرافيس والزامها بالمازرت الاخضر ونحن نعلم ان المازوت الاخضر وجد اصلا لوسائل النقل في حين انها حاليا لاتستخدم سوى المازرت الاحمر بينما يضطر المواطن للتدفئة على المازرت الاخضر.
ونقترح ان يتم تخصيص محطات للسرافيس وأخرى للشاحنات وأخرى للمواطنين ،فتسهل عملية مراقبة المحطات وتحل مشكلة الازدحام وذلك بموجب وثائق وسجلات توثق لكل من يقوم بالتعبئة والكميات والتواريخ.
الا ان هذه الحلول تبقى اسعافية ولابد من دراسة جدية وسريعة لكل المقترحات بما فيها البطاقة الذكية التي تعتمد مبدأ بطاقة الخليوي من حيث المعلومات الشخصية والمخصصات ومعلومات عن الكمية التي تم تعبئتها والمكان والزمان والرصيد ومبدأ الرقابة اللحظية والآنية وادخال برامج تسمح بذلك .
عبد اللطيف يونس - الثورة
علما ان تكاليف البطاقة الذكية هي اقل بكثير مما يتم صرفه لقاء الهدر بكميات المازوت من خلال التهريب أو السوق السوداء، وعدم الحاجة الى زيادة عدد مراقبي التموين والجمارك وانه يمكن البدء بتطبيق البطاقة الذكية على وسائل النقل باعتبارها اكبر مستهلك للوقود في سورية ومن تعميم هذه التجربة على باقي القطاعات.