ربع مشكل بالسلطات

اكد الكاتب الصحفي البريطاني روبرت فيسك - مراسل صحيفة الإندبندنت في منطقة الشرق الأوسط - أن الغرب يحاول رسم خرائط كراهية أو فتنة طائفية في الشرق الأوسط حتى يزرع الخلافات والانقسامات بين سكانها, وانه نجح في ذلك داخل العراق ولبنان ومصر أيضا..
وقال فيسك: إنني منذ حوالي 20 سنة شاهدت خريطة لمصر تقسمها إلى قرى مسيحية في الصعيد وأخرى مسلمة في الدلتا ملونة بالأخضر والأزرق كما كان يفعل في بلفاست عندما كانت المناطق البروتستانتية تلون بالبرتقالي, والكاثوليكية بالأخضر, وكنا نقول إننا إذا مزجناهم سنحصل على "كوكاكولا".. والعرب يساعدوننا في ذلك لأسباب مختلفة, وأتذكر هنا عدد مجلة التايم الأخير حيث وضعت على الغلاف صورة لاثنين من المسلمين وكتب تحت الصورة يقول "السنة والشيعة لماذا يكرهون بعضهم البعض" هذا ما يفعله الغرب باستمرار!!
روبرت فيسك كان أول من دق ناقوس الخطر لافتا الانتباه لمخطط تقسيم مصر، أيضا وبالرجوع الي المخطط الذي اقترحه د.برنـارد لويـس بطريـرك الاستشـراق الامريكي الصهيوني الي تقسيم الدول العربية والاسلامية الي عده دويلات، وذكر منها مصر وكان تقسيمها الي دويلات اربع هى : .
دويلة قبطية: ممتدة من جنوب بني سويف في جنوب اسيوط بامتداد غربي يضم الفيوم وبخط صحراوي طويل يربط هذه المنطقة بالاسكندرية التي يعتبرها هذا المخطط عاصمة للدويلة القبطية.
** دويلة إسلامية: تشمل مصر الاسلامية والتي تضم المنطقة من ترعة الاسماعيلية والدلتا حتى حدودها على الدويلة القبطية غربا ودويلة النوبة جنوبا
** دويلة النوبة: الممتدة من صعيد مصر حتى دنقلة من شمال السودان وعاصمتها اسوان.
** دويلة يهودية: وعند هذا الحد يصبح طبيعيا ان يمتد النفوذ الاسرائيلي عبر سيناء ليستوعب شرق الدلتا بحيث تتقلص حدود مصر تماما من الجهة الشرقية ليصير فرع دمياط وترعة الاسماعيلية حدها الشرقي ويتم طرد الفلسطينيين من قطاع غزة اليها وتحقق الغاية الاسرائيلية النهاية "من النيل الى الفرات"
هذا المخطط امريكي صهيوني وقد طرح بوضوح فى نشرة كيفونيم "توجهات" التى تصدر فى القدس عن المنظمة اليهودية العالمية تحت عنوان: خـــــــطط إسرائيل الإستراتيجية حيث تطالب بتفتيت كل الدول المجــــــــاورة لاسرائيل من النيل الى الفرات لحماية اسرائيل اولا والتمهيد لسياستها التوسعية ثانيا.
هذه المؤامرة تنبثق من المؤامرة الكبري والتي أُطلق عليها "مشـروع الشـرق الأوسـط الكبير" والتي اعتمدها الكونجرس الأمريكي في عام 1983 فكانت تقضي بتقسـيم المنطقـة العربية إلى دويلات صغيرة طائفيـة يسـهل التحكم فيها، وبحيث تكون في نهايـة الأمر تابعـة أو تدور في فلك الولايات المتحدة الأمريكيـة وإسـرائيل .
هذا الكلام طرح كثيرا ولكن كانت ردود النظام السابق انها مجرد شائعات ولكن ظهر بعد ذلك صدقها وأن هذا النظام البائد كان ضليعا في هذا التقسيم عن طريق إشعال نار الفتنة الطائفية من وقت لآخر أو عن طريق إضعاف بنية الشعب المصري وتحويله لحطام لا حول له ولا قوة.
والآن واذا قمنا بتكذيب كل هذه الأقاويل كما يدعي البعض سنجد جهات رسمية علي درجة كبيرة من الثقة تؤكد صحة هذه المعلومات منها المجلس العسكري والذي أكد ان القوات المسلحة وصلت اليها مستندات ووثائق لمخطط تقسيم مصر الي ثلاث دويلات وهي "دولة نوبية في الجنوب ، وأخرى مسيحية فى الصعيد ،وثالثة اسلامية فى شرق البلاد " .
ومنها أيضا إعلان قاضيي التحقيق في التمويل الأجنبي المستشارين سامح أبو زيد و أشرف العشماوي عن الخرائط التي عثروا عليها داخل مقر المعهد الجمهوري الأمريكي فى الدقي حول تقسيم مصر .
تم طرح الفكرة ويتم تنفيذها من قبل أمريكا واسرائيل ولكن تم كشف المخطط ولكن ماهي خطوات افشال المخطط علي المدي البعيد وليس القريب فقط وما هو دور أجهزة الأمن القومي المصري .. أيضا اين حملات توعية الشعب المصري ليعرف خطورة ما يحدث له وما هو دوره لمنع ما سيحدث ؟!! حتي لا تتحول مصر لربع مشكل بالسلطات .