ربيـــــــع من ورق

ساهرة صالح.شام نيوز
لم تفرغ بعد حقيبة ال 2011 من المستجدات و المتغيرات و المتحولات و ما إلى ذلك وغير ذلك و أبعد من ذلك.... حتى أن جامعة الدول العربية فاجئتنا وحجزت لنفسها مكاناً في ما يسمى ربيع الشعوب العربية ...
و أصدرت في أيام قرارت ضدّ دولة عربية ..لم تناقش مثيل لهذه القرارات حتى ضدّ دول غير عربية و لعقود من الزمن ..
فهل هو ربيع الجامعة العربية ايضاً .. أم أنها قرارات مُسبقة الصنع تمّ طبعها على ورق لتوقع بيد من لايملك من أمره شيئا....؟؟!!
فاذا كانت قرارت المندوبين العرب الى الجامعة ووزراء خارجيتها تنبع من سياسات الانظمة الحاكمة في دولهم . فأيّ نظام وأيّ سياسة في مصر و تونس و ليبيا و اليمن اتفقوا على هكذا عقوبات في حين تحّفظ عليها كلّ من لبنان و العراق ...
ليبقى في الميدان فقط حديدان و هو نادي الملوك العربي الذي انضمّ إليه مؤخرا ملك الأردن و ملك المغرب ... فاذا كان هذا حال الجامعة العربية بعدما شهدناه من ثورات و تغيرات في الأنظمة ..
كيف لها أن تصدر القرارت ومِمَن تصدر ؟؟
هل هو نادي الملوك العربي من تفرّد بها و بقرارتها بعد أن اشترى آخر ما تبقى من رمادها...؟؟؟
أم هو فشل مجلس الأمن في اتخاذ قرار يدين النظام في سوريا ما دعا نادي الملوك العربي للإنتخاء و التدّخل لتغير مسار الجامعة العربية..و جعلها تفرض عقوبات على سوريا تكون غطاء لتدويل الأزمة فيها مما يسمح بتدخل خارجي لا تُحمد عُقباه ..
ألم يكن أجدر بجامعة الدول العربية أن تحفظ ما تبقى لها من ماء الوجه أمام شعوبها و تتخذ من القرارت مايعزز فرص الحوار ,و يحقن الدماء و يبقى الحل عربياً
أم أن لاحول لها و لا قوة كما عهدناها.. و ربيعها كان من ورق ..
فيا ابنَ الوليـدِ.. ألا سيـفٌ تؤجّرهُ؟
فكلُّ أسيافنا قد أصبحـت خشـبا
دمشـقُ، يا كنزَ أحلامي ومروحتي
أشكو العروبةَ أم أشكو لكِ العربا؟