رجال "رجل أعمال" يعتدون على طالب مدرسة بحلب

بينما كان عائدا مع زملائه الطلبة من مدرسة (إيكاردا) المركز الدولي للبحوث الزراعية للمناطق الجافة، فوجئ الطالب لطفي السومي ذو الأربعة عشر ربيعاً بسيارة سوداء هوندا تحمل الرقم (015158)¬ دمشق فيها ج.منصور و3 (من بادي كارداته) مفتولي العضلات يرتدون لباسا أسود وكأنه في مشهد درامي أقرب إلى المسلسلات الأجنبية التي يواجه فيها البطل العصابات أو ينتظرونه بالقرب من بيته.

وأشار الطالب السومي إلى أنه يتذكر مشهدا واحدا هو محاولة أحدهم سحبه من الباص ولطمه بقوة، حيث أغمي عليه ليكون بعدها بحسب رواية والده حسن السومي أشبه بالكرة تتدحرج بين اثنين من العصابة.

وفي محاولة يائسة من سائق الباص (أمير) لتخليص لطفي من بين رفسات الأرجل ولكمات الأيدي تدخل الاثنان الآخران ومنعا سائق الباص من تخليصه وحمايته لتكتمل مسرحية الضرب في أرقى أحياء حلب.

ويضيف والد السومي إن عملية الاعتداء استمرت لحين اقتراب عناصر مفرزة أمنية قريبة من مكان الحادث من هؤلاء العصابة، وقتها لاذوا بالفرار تاركين الطالب مغمى عليه ودون حراك ليصار إلى إسعافه بحدود الساعة الرابعة إلى مشفى الكلمة وإجراء الفحوصات الطبية له. ‏

من جانبه بين الدكتور سمير أنطاكي اختصاصي العينية والمشرف على المريض أن اللكمات والرفس المتكرر على وجه وجسم المريض أدت إلى كسر الحجاج الأيسر وإحداث وزمات جسدية شديدة في الصدر والحنك وهو الآن يخضع لمراقبة أطباء العينية والعصبية. ‏

وأوضح حسن السومي أن سبب الاعتداء هو وقوع خلاف بين ابنه خالد وزيد بن جهاد منصور، وهما في الصف الثاني الابتدائي في مدرسة (إيكاردا)، ويشير السومي إلى أن ردهم جاء في زمن اختفت فيه مظاهر الجريمة ولا أحد فوق القانون ويتمنى ألا يكون أحد فوق القانون. ‏

 

 

تشرين