رحيل الموسيقار السوري سليم سروة الذي اختارته أم كلثوم لرئاسة فرقتها

عن عمر ناهز الـ 79 عاماً توفي صباح أمس الأول الموسيقار السوري الكبير سليم سروة وشيع جثمانه الطاهر أمس الاثنين من مشفى الأسد بدمشق ليوارى الثرى في مقبرة مجمع باب شرقي بمنطقة باب توما.
وللراحل سروة 900 لحن غنائي و195 مقطوعة موسيقية، موزعة في أنحاء الإذاعات العربية. كما رافق كبار المطربين العرب على آلة القانون، حيث شارك الفنانة فيروز والفنان وديع الصافي في معظم حفلاتهما وتسجيلاتهما الإذاعية كما طلبت منه سيدة الغناء العربي أم كلثوم بكتاب رسمي رئاسة فرقتها الموسيقية إثر وفاة عازف القانون المرافق لها آنذاك محمد عبده صالح.
ولد الفنان سليم سروة في دمشق عام 1932 بدأ رحلته الموسيقية وهو دون العاشرة من عمره بإشراف والده باسيل سروة المطرب والملحن وعازف الرق في مدينة حلب حيث تلقى دراسته للموسيقى على آلة القانون على يد أساتذة مرموقين منهم عبد الفتاح منسي ويوسف بتروني.
كما ساهم الفنان الراحل الذي كان علماً من أعلام الموسيقى الشرقية في سوريا في تأسيس الإذاعة السورية في دمشق منذ الخمسينات وشغل منصب رئيس دائرة الموسيقى في الاذاعة ودرس آلة القانون في معهد صلحي الوادي فكان عازفاً متميزاً لآلة القانون على صعيد الوطن العربي.
في عام 1952 بدأ التأليف الموسيقي فقدم أول مقطوعة موسيقية بعنوان ناديا باسم خطيبته التي أصبحت زوجته فيما بعد و أماً لأولاده الأربعة منهم الفنان باسيل سروة عازف الأورغ الذي رافق والده برحلته الفنية منذ السبعينات.
في عام 1997 كُلف سليم من قبل عميد المعهد العالي للموسيقي صلحي الوادي بتشكيل الفرقة السيمفونية المكونة من 45 عازفاً و25 كورالاً حيث قدمت هذه الفرقة باقة ألحان وأغنيات من التراث الأصيل نالت إعجاباً شعبياً للمستوى المتطور الذي قدمته الفرقة وقائدها وتقديراً رسمياً كان حافزاً للاستمرار بهذا التفوق ولكن لأسباب صحية وبناءً على طلب الأطباء توقف سليم عن قيادة الفرقة التي وضع فيها خلاصة خمسين عاماً من الجهد.
ظل يعمل كملحن حتى آخر لحظة في حياته وكان فنانا مبدعا تتلمذ على يده الكثير من الفنانين في سوريا وهو من الملحنين المتميزين ومن أهم قائدي الفرق الموسيقية، وله العديد من المؤلفات والكتب الموسيقية التي سجلت على أسطوانات ليزرية.