رحيل "رود خوليت" السوري .. النجم وسام أبو يحيى في ذمة الله

شام إف إم
نال المرض العضال من النجم الأسمر الذي أرعب حراس المرمى من أبناء جيله، اللاعب وسام ابو يحيى ابن ريف السويداء الذي سجل اسمه رقماً صعباً في الملاعب المحلية والعربية.
ولد النجم وسام أبو يحيى في قرية شقا وانطلق منها عاشقاً لكرة القدم وبدأ مسيرته من البطولات الشعبية والمدرسية، وفي عام 1984 كانت نقطة التحول الرئيسية في مسيرته الكروية عندما لعب لنادي العربي أعرق أندية السويداء وصعد معه إلى مصاف أندية الدرجة الأولى وترك بصمته في هذا الموسم ولعب إلى جانب عمالقة الكرة السورية آنذاك، بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة وعودة العربي إلى الدرجة الثانية.
غادر إلى ليبيا وقرر أن يهجر كرة القدم لكنها رفضت الابتعاد عنه، وهناك سلط نادي الشعلة الليبي الأضواء عليه وخطفه لعامين متتالين، قبل أن يتم استدعاؤه للمنتخب الوطني لكن "الواسطة والمحسوبيات" حالت دون تحقيق حلمه عام 1991 كما قال الراحل في أحد لقاءاته الصحفية.
لعب 5 مواسم متتالية كانت الأجمل بمسيرة الراحل مع نادي الصفاء اللبناني ولقب ب "رود خوليت" العرب في إشارة إلى النجم الهولندي الأسمر وتسريحة شعره المميزة، قبل أن يمثل نادي جبلة في اللاذقية وهناك حصد الكثير من المحبة من الجمهور الجبلاوي، ليعتزل بعد ذلك اللعب نهائيا عائدا إلى بلدته الأم شقا، ومثل نادي البلدة كرئيساً له.
عانى النجم السوري من مرض عضال طوال أشهر قبل أن يرحل عن عمر ناهز 53 عاماً.