رداً على التساهل باقتحام بعض سفاراتنا في أوروبا...دمشق تحذر من المعاملة بالمثل

طفت على السطح خلال الأيام الثلاثة الأخيرة محاولات اقتحام لبعض من السفارات السورية في عدد من الدول الأوروبية، الأمر الذي ردت عليه دمشق باتهام هذه الدول بعدم التزامها باتفاقية فيينا التي تنص على حماية البعثات الدبلوماسية. وفيما أفرجت السلطات النمساوية عن الأشخاص الـ11 الذين اعتقلوا ليلة السبت بعد أن اقتحموا مقر السفارة السورية في فيينا، أعلنت الشرطة الألمانية أن بضعة أفراد اقتحموا ليلة الأحد سفارة سورية في برلين وقنصليتها في هامبورغ وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، فيما اعتقلت الشرطة السويسرية في جنيف خمسة أشخاص بعد دخولهم إلى مقر البعثة السورية الدائمة في الأمم المتحدة.
ووقعت حوادث مماثلة في لندن ما أوحى بوجود تحركات منسقة سلفاً، وكان من اللافت تأخر وصول الشرطة للسفارات في معظم هذه الدول وتأخر اعتقال المشاركين في محاولات الاقتحام رغم أن عدد المتورطين لم يتجاوز العشرات.
وأمس حذر وزير الخارجية وليد المعلم الدول الأوروبية من مغبة عدم حماية البعثات الدبلوماسية السورية لديها وقال: إذا لم تلتزم هذه الدول بتنفيذ بنود معاهدة فيينا للعلاقات الدولية وتأمين الحماية للبعثات الدبلوماسية السورية «فسنعاملهم بالمثل».
وتنص المادة 22 من اتفاقية فيينا على حُرمة مباني البعثات الدبلوماسية، وتوجب على الدولة التي تعتمدها التزاماً خاصاً باتخاذ كافة الوسائل اللازمة لمنع اقتحامها أو الإضرار بمبانيها وصون أمنها من الاضطراب أو الحطّ من كرامتها. ويوم السبت، قالت السفارة السورية في لندن، إن أفراداً، أكثرهم غير سوري، رموا «القاذورات» والطلاء أمام مدخلها، قبل أن ينزل أربعة أشخاص العلم السوري الحالي ورفعوا علم الاستقلال مكانه.
شام نيوز - الوطن