ردود الأفعال الدولية وردود أفعال المعارضة على مؤتمر جنيف
قال وزير الخارجية الأسترالي بوب كار إنه سيشارك في عمل اجتماع ما يسمى "أصدقاء سوريا" في باريس وأعرب عن قناعته بأن روسيا قادرة على أن تضطلع بدور أساسي في التسوية السلمية للأزمة السورية وأكد أنه سيصر خلال كلمته بالاجتماع على استحالة بدء تنفيذ العملية الانتقالية السلمية في سوريا دون دعم روسي
رحب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بموافقة روسيا والصين على بعض النقاط التي كانت محل خلاف قبل انعقاد المؤتمر ولفت إلى ان المحادثات التي اجراها ممثلو الدول المشاركة في الاجتماع كانت صعبة وسادتها مناقشات حول عدة نقاط خلافية وأكد انه برغم المحادثات الماراثونية التي طبعت معظم فترات الاجتماع إلا ان المبادرة شكلت تقدما ايجابيا نحو توحيد المواقف الدولية وشدد هيغ على ان الاجتماع حقق تقدما ومثل رسالة واضحة على الالتزام بمساعدة السوريين
وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قال ان الحكومة الانتقالية السورية التي تم الاتفاق على تشكيلها في جنيف سيتم اختيار اعضائها بتوافق متبادل وأضاف ان المرحلة المقبلة ستكون عبر اجتماع اصدقاء سوريا المقرر في السادس من تموز في باريس والذي سيشارك فيه اكثر من 100 دولة اضافة الى ممثلي مجلس اسطنبول واعتبر فابيوس ان اجتماع باريس سيؤمن دعما متزايدا من المجتمع الدولي للمعارضة وسيفرض ضغوطا على دمشق
وقد رحبت أطراف من المعارضة السورية الداخلية بنتائج اجتماع مجموعة العمل حول سورية في جنيف مؤكدة أن كل ما يساهم في وقف نزيف الدم سيجد ترحيبا ودعما من الشعب السوري وقال رئيس تيار بناء الدولة لؤي حسين ان هناك أمرا جيدا بالاجتماع لأن الدول المعنية توافقت على أمور محددة وهي أن الحل في سوريا هو حل سياسي يتم التوصل اليه عبر التفاوض وعبر حكومة وطنية معتبرا أن الروس قادرون على الضغط على دمشق لحملها على القبول بقرارات المؤتمر
قال رئيس مجلس اسطنبول عبد الباسط سيدا إن أي جهد في سبيل تشكيل حكومة وحدة وطنية في سوريا يجب أن توضع له آليات واقعية وقال تعليقا على المؤتمر إن "الأمور لا تسير وفق المطلوب لأن هناك مبادرات وطروحات تحاول إفراغ خطة أنان من مضمونها لذلك ها نحن نترقب وبتريث" فيما قالت المتحدثة باسم المجلس بسمة قضماني إن البيان الختامي للاجتماع "يوحي على ما يبدو ببعض العناصر الايجابية لكن هناك عناصر بقيت مبهمة جدا وغامضة"
وصف المعارض برهان غليون مؤتمر جنيف بأنه "مهزلة" معتبرا أن أعضاء مجلس الأمن قبلوا الإملاء الروسي وتخلوا عن واجبهم تجاه الشعب السوري بحسب زعمه من جانبه
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي صباح الخالد الحمد الصباح رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري العربي أكد وجود ضمانات بأن مجلس الامن هو من سيتابع آليات عمل وتنفيذ الخطة الجديدة بشأن سوريا إضافة الى ضرورة اتفاق المعارضة السورية من خلال توحدها في رؤية مستقبلية.... وقال صباح الخالد لوكالة الانباء الكويتية عقب انتهاء الاجتماع ان ما تم التوصل اليه امس هو دفعة قوية لتنفيذ خطة النقاط الست للمبعوث الدولي أنان
اعتبر وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلله ان لقاء جنيف يشكل "دليلا واضحا" على الرغبة في التوصل على المستوى الدولي الى حل سياسي للنزاع وأشاد بجهود كوفي أنان لوقف العنف في سوريا و"تمهيد الطرق امام عملية انتقال سياسي" وقال فيسترفيلله ان "مخاطر تصعيد جديد للوضع في سوريا وانتقال عدوى الأزمة في المنطقة تزايد بشكل اضافي في الأيام الماضية" وقال "إنه يتوقع الان ان تستخدم روسيا نفوذها بفاعلية على دمشق لوقف العنف وإفساح المجال امام عملية تفاوض"
اعتبرت إيران ان اجتماع جنيف "لم يكن ناجحا" خصوصا بسبب غياب طهران وقال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان "حصلت توترات شديدة بين روسيا والولايات المتحدة خلال اجتماع الخبراء ولم يكن اجتماع جنيف ناجحا على غرار الاجتماعات السابقة نظرا لغياب الحكومة السورية والدول التي تؤثر على الأحداث في سوريا" واعتبر عبد اللهيان ان "اي قرار يفرض من الخارج بدون مشاركة الحكومة والشعب السوري وبدون حوار وطني لن يأتي بأي نتيجة"
