رسالة من داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي إلى جمعية «ساعد»

شام إف إم
الأخ عصام حبال مسؤول جمعية «ساعد» الإخوة الأوفياء القائمون على حملة «خسى الجوع» تحياتي لكم..
إن دموعي وبصدق وبدون أي مبالغة كادت تفيض وأنا اتابع التقرير الذي بثه تلفزيون فلسطين عن حملة خسى الجوع من خلف الجامع الأموي بدمشق، أنا أسير داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي وأعرف جيداً ماذا تعني كلمة جوع كل كل مشاعري وأحاسيسي ومبادئي وكل كياني يهتز لدى سماع هذه الكلمة.
صمت، إضراابات عديدة عن الطعام، وحرمت من أشياء كثيرة وأعرف ما ما معنى الحرمان والجوع، من داخل سجني أحييكم وأعانقكم فرداً فرداً، أحيي وأقبل الطفلة حسنة وفريق البسكليتات وكل العالملين والمتفرغين وكل السواعد الطاهرة التي تقف هذا العمل الرائع، وكم أتمنى لو أني بينكم الآن أطبخ مع الطباخين وأعبئ الصحون وأغلف الوجبات لتقوم حسناً لإلصاق شعار الحملة عليها بعدها أحمل الوجبات مع فريق البسكليتات بكل حب إلى حيث أن تذهب.
أصافح من يستلمها من يدي وأقبل جبينه لأنه أنقذ إنسانية من الدمار في هذه الحرب اللعينة، أشكره لأنه أعاد لي الحياة والحب والأمل أشكره لأنه يشعرني أننا سوريون رغم كل الحرب والدمار.
أشكره لأنه يشعرني بانتصار قيم الحياة والحب والخير على كل قوى الشر والظلام والعدوان، أشكره لأنه يشعرني بانتصار سورية.
أنتم أيها الأحبة رسالة سورية إلى قلوب الناس رسالة سورية إلى الإنسانية وأصدق تعبير عن إرادة الحياة والصمود والانتصار وكم هي سورية رائعة وجميلة بوجودكم.
لكم مني كل الحب والوفاء..
مع تحيات الأسير العربي السوري في سجون الاحتلال الاسرائيلي ابن الجولان السوري المحتل صدقي المقت..
21/5/2019
سجن النقب فلسطين المحتلة
وشكراً