رصد «شام إف إم» لوسائل إعلام العدو الإسرائيلي

شام إف إم - صحف
القناة الثانية: «الكابينيت» الإسرائيلي يجتمع ظهر اليوم لبحث التطورات على الجبهة الشمالية
أعلنت مصادر إسرائيلية أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية «الكابينيت»، سيعقد ظهر اليوم اجتماعاً استثنائياً ومطولاً، يخصصه لبحث صورة الأوضاع على الجبهة الشمالية بعد الأحداث التي شهدتها أمس، وأوضحت المصادر أن رئيس أركان جيش العدو الجنرال غادي آيزنكوت، وقائد المنطقة الشمالية وكبار الضباط ومسؤولين من "الشاباك والموساد" سيشاركون في الاجتماع، وسيقدمون تقارير تتضمن تفاصيل دقيقة عن الأحداث، كما سيعرضون تصوراتهم لما يمكن أن تصل إليه الأوضاع.
وزير تعليم العدو الإسرائيلي: "إسرائيل" لن تسمح لإيران بالتمركز على حدودها
قال وزير تعليم العدو الاسرائيلي نفتالي بينيت، إن "إسرائيل" مصرة على حقها في التصرف والدفاع عن نفسها، وأنها لن تسمح لإيران أن تكون على حدودها، داعياً إلى التصرف بقوة ضد إيران بشكل مباشر وعدم الاكتفاء بمهاجمة حماس أو حزب الله أو غيرهما.
القناة العاشرة: الحرب بين "إسرائيل" وإيران أصبحت علنية
قال المعلق آلون بن دافيد إن الصراع الذي يدور تحت الطاولة وعبر الوكلاء، بين "إسرائيل" وإيران منذ 30 عاماً، أصبح علنياً، بعد تسلل طائرة ايرانية بدون طيار إلى المجال الجوي الاسرائيلي حسب زعمه، وإسقاط طائرة إف 16 الإسرائيلية، يضاف إلى ذلك سابقة خطيرة أخرى هي فتح الشهية لدى الجانب السوري.
وأضاف بن دافيد، أن كل طرف افتخر بما حققه، ورغم أنه لا توجد للطرف الثاني أي مصلحة في هذه الأثناء لمواصلة العمليات العسكرية، فقد تم تسجيل سابقتين مستعصيتين بالنسبة لـ "إسرائيل"، الأخطر بينهما هي تحول الحرب بين "إسرائيل" وإيران إلى حرب علنية، ومواجهة مباشرة، والسابقة الثانية الإشكالية تكمن في حقيقة إسقاط طائرة إسرائيلية بصاروخ سوري، لأول مرة منذ 36 عاماً، الأمر الذي سيفتح شهية الدول المجاورة، وخاصة سورية، لمحاولة ضرب الطائرات الإسرائيلية، إذ يبدو أن ما حصل بالأمس، لن يكون المحاولة الأخيرة، ولا بد من القول إن الصاروخ السوري الذي أُطلق على الطائرة الاسرائيلية، لم يُطلق من منظومة جوية روسية متطورة، وإنما من منظومة يعرفها سلاح الجو الإسرائيلي، وسبق أن عمل تحت تهديدها، والسؤال هو: ماذا سيحدث في المرة القادمة حين تقرر "إسرائيل" العمل في سورية..؟
يبدو أنه سيكون هناك رد، وربما أيضاً من حزب الله، وهذا يعني أن الطرفين دخلا مرحلة جديدة.
صحيفة هآرتس: ضربة طفيفة لجناح الغطرسة الإسرائيلية
تحت عنوان «ضربة طفيفة لجناح الغطرسة الاسرائيلي» كتب الناشط والكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي، أن الغطرسة الإسرائيلية قد لا تكون انتهت بإسقاط الطائرة الإسرائيلية بصاروخ سوري يوم أمس، ولكنها تصدعت بالتأكيد، وأصبح واضحاً ان "إسرائيل" ليست وحدها في الشرق الأوسط، وأن لقوتها العسكرية الهائلة، حدودها تقف عندها.
فلعلها تفهم حقيقة أنها لن تكون قادرة على السيطرة، وأنها لا تستطيع العيش على سيفها إلى الأبد، ولا حتى على طائراتها المتطورة.
وربما سقط مع إسقاط طائرة الـ إف 16، المذهب الإسرائيلي القائل أن كل شيء يمكن حله بالقوة فقط.
وأضاف ليفي: "لقد أدت عقود من التفوق الجوي، وحتى التفرد الجوي في بعض الأحيان، إلى جعل "إسرائيل" تتصرف كما لو أنها لا تسيطر على الشرق الأوسط فحسب، بل هي القوة الوحيدة في المنطقة، لكن هذا الافتراض انهار مؤخراً، فإسرائيل ليست وحدها في السماء والثمن مؤلم جداً، وكم كان الأمر مضحكاً وهزلياً حين زعمت "إسرائيل" أن طائرة إيرانية بدون طيار، انتهكت سيادتها، وأنه يحق لإسرائيل فقط انتهاك كل سيادة، والطيران فوق لبنان، وقصف سورية والسودان وغزة، فعلى الرغم من كل محاولات التشويش، فقد سقطت الطائرة وسقطت إسرائيل بضربة خفيفة على الجناح، وكان واضحاً بعد عشرات عمليات القصف في سورية، أن هذا ما سيحدث يوماً ما، وسيتم إسقاط طائرة إسرائيلية متطورة.. مع ذلك، لم يفكر أحد بما سيحدث بعد ذلك وإلى أين يمكن أن يؤدي، فبسبب سكرة النجاحات المفترضة، زادت "إسرائيل" من عمليات القصف، وظنت أنها زادت قوتها بذلك.. والمدهش أن أحداً لم ينبس ببنت شفة، ولم يصرخ قائلاً: كفى.. المؤكد أن هذه العمليات لها أضرار تراكمية وأثمان باهظة.. فهي أولاً تزيد من حافزية العدو، وأحياناً تعزز الرغبة بالانتقام، يجب أن ندرك حقيقة أنه لا يمكن حل كل شيء بالهجمات".
في المحصلة، السياسة الإسرائيلية تجاه إيران، لم تناقش أبداً. فقد تم دائماً تبني مقولة الجيش والسيف ضد الاتفاقات وتأييد الحرب، رغم أن احتمال نجاح "إسرائيل" في تحقيق أي فائدة من ذلك، أمر مشكوك فيه.. الحقيقة هي أن "إسرائيل" تواجه الآن خطر الحرب مع إيران، ولا يمكن أن يحصل أسوأ من ذلك.. فثمن الغطرسة كبير جداً.. الغطرسة التي تقول إنه يمكن ترك قطاع غزة يموت، وأن تغلي الضفة الغربية بلا حدود، فقط لأننا اقوياء.. إنها الغطرسة التي تقول أنه يحق لإسرائيل وحدها أن تتسلح إلى ما لانهاية، ويجب على الجميع أن يحنوا رؤوسهم ويخضعون الى الأبد.
لكن، حين يسقط شخص من الطائرة، ستكتشف "إسرائيل" الواقع فجأة، وستعرف أنها ليست الوحيدة في المنطقة، وليست وحدها القادرة، ولا يمكن أن تستند إلى الأبد، فقط على قوتها العسكرية.