رصد لردود الفعل حول الاتفاق الروسي التركي بشأن إدلب

شام إف إم
في ردود الفعل حول الاتفاق الروسي التركي لوقف إطلاق النار بمنطقة خفض التصعيد في إدلب بدءاً من منتصف ليل الخميس، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريش بالاتفاق وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك في بيان الخميس "يأمل الأمين العام أن يؤدي هذا الاتفاق إلى وقف فوري ودائم للأعمال القتالية الذي من شأنه حماية المدنيين في شمال غرب سوريا".
من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن تأمل أن تساهم الاتفاقات التي وقعت بين الرئيسين الروسي والتركي بشأن إدلب في تخفيف حدة الوضع الخطير.
وقال المتحدث الجمعة لوكالة «سبوتنيك» الروسية "لقد شجعتنا التقارير بشأن الاتفاقات الروسية التركية حول إدلب ونأمل أن تساعد في تخفيف الأزمة الإنسانية"، على حد زعمه.
بدوره زعم وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك أنه من الحكمة تعزيز اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمته موسكو وأنقرة في منطقة إدلب بإقامة منطقة حظر طيران.
وقال للصحفيين لدى وصوله إلى العاصمة الكرواتية لحضور اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي "أعتقد أن الدول الأوروبية ترغب بشدة في المضي قدماً لإقناع كل أعضاء مجلس الأمن بإقامة منطقة حظر الطيران تلك.. هذا لن يعوق القتال ضد القاعدة لكنه سيوقف قصف المنشآت المدنية"، وفق تعبيره.
من جهته أبدى وزير الخارجية الألماني هايكو ماس تفاؤلاً حذراً عقب الاتفاق على وقف إطلاق النار في إدلب، وقال ماس الجمعة في تصريحات لإذاعة ألمانيا قبل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في العاصمة الكرواتية إن "الالتزام بوقف إطلاق النار سيهيئ الظروف لتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في إدلب".
وأضاف أن الأمم المتحدة تبدأ حالياً مع الطرفين محادثات حول سبل توصيل المساعدات.
وكان ماس أعلن في وقت سابق أن بلاده ستقدم للأمم المتحدة 100 مليون يورو إضافية لتوفير مأوى وإمدادات للمدنيين في إدلب
في السياق رحب مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل باتفاق وقف إطلاق النار مشيراً إلى أن الاتحاد سيكثف الآن مساعدة المدنيين المتأثرين بالصراع.
وقال للصحفيين في العاصمة الكرواتية إن "حكومات التكتل ستبحث الجمعة تخصيص المزيد من الأموال للمهاجرين في تركيا لكنها لن تقبل استخدامهم كأداة مساومة ومصدر ضغط" في إشارة لقرار أنقرة فتح حدودها مع اليونان.
إلى ذلك دعا المستشار النمساوي سيباستيان كورتز الدول الأوروبية إلى عدم الاستسلام أمام الضغط الذي تمارسه تركيا بواسطة اللاجئين، مؤكداً أن اليونان تتعرض لهجوم منظم من طرف أنقرة.
وقال كورتز خلال تصريحات صحفية الجمعة "هذا هجوم مخطط له وله أهداف تنظمه وتديره تركيا"، موضحاً أنه في حال دخل المهاجرون إلى أوروبا فإن أعدادهم ستزداد ويصبحون بالملايين وهذا من شأنه أن يضع أوروبا أمام ظروف كتلك التي كانت عام 2015 .
وأشار المستشار النمساوي إلى أن جزءاً كبيراً من الذين وصلوا إلى الحدود اليونانية هم ليسوا لاجئين فارين من مناطق سورية بسبب الحرب ولكن أكثرهم لاجئون يعيشون منذ سنوات في تركيا وتستخدمهم أنقرة للضغط على الاتحاد الأوروبي.