رفض شعبي واسع لـ«صفقة القرن»

شام إف إم - مواقع
انتفضت الكثير من الدول العربية، وخرجت التظاهرات الشعبية المنددة، والتي كان كردٍ أولي على المؤتمر المزمع عقده في المنامة بالبحرين، فقبل يومين كشفت الولايات عن بعض تفاصيل المرحلة الأولى من «صفقة القرن» على لسان كبير مستشاريها جاريد كوشنير، والتي ستصل استثماراتها نحو 50 مليار دولار، وسيتم مناقشتها ضمن ما يسمى «مؤتمر البحرين للسلام الاقتصادي في المنامة، بدعوة من الولايات المتحدة بحجة “التشجيع على الاستثمار«.
وتظاهر آلاف المغاربة احتجاجاً على المؤتمر الذي يعقد في البحرين يومي 25 و26 حزيران الحالي لمناقشة مقترحات طرحتها الولايات المتحدة لرؤيتها الاقتصادية في إطار خطة أوسع نطاقا لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، في وقت رفض الفلسطينيون داخل الأراضي الفلسطينية هذه التمثيلية التي يتم إعدادها من قبل عدة أطراف عربية للأسف ولا سيما اللاعب الأبرز فيها هو الولايات المتحدة.
على ما يبدو، أن الرفض الفلسطيني للصفقة، ورفضهم لحضور مؤتمر البحرين، الذي أعلنت عنه الولايات المتحدة الأمريكية، والمقرر انعقاده في العاصمة البحرينية المنامة، والذي ترتب عليه العدول عن دعوة الطرف الإسرائيلي، تسبب في التقليل من شأن المؤتمر.
وفي ما يبدو كمحاولة لإعادة الزخم لهذا المؤتمر، تم الإعلان أن خطة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يبلغ حجمها 50 مليار دولار، سيتم تخصيصها لدعم اقتصاديات الفلسطينيين والدول العربية المجاورة، إلا أن ذلك يم يغير حقيقة الأمر ونواياه، كما أنه لن يغير من مواقف الدول المنددة والرافضة له.
«صفقة القرن» أو «فرصة القرن» كما أسماها كوشنر، كان من المفترض الإعلان عن بنودها السياسية في حزيران الحالي كما أُعلن سابقًا، أي قبل فشل نتنياهو من تشكيل ائتلافه الحكومي، ولكن بعد الإعلان عن إعادة انتخابات الكنيست الإسرائيلي في 17 أيلول القادم، أجلت الولايات المتحدة الإعلان عن بنود الصفقة حتى تشرين الثاني القادم كما جاء على لسان جيسون غرينبلات المبعوث الأمريكي الخاص للسلام في الشرق الأوسط.
«صفقة القرن» التي يتحدث عنها الجميع لا تزال غير واضحة المعالم حتى الآن، ولكن تخرج بعض التسريبات بين كل فترة وأخرى، آخرها كانت وثيقة مسربة كانت قد نشرتها صحيفة «يسرائيل هيوم» المقربة من رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 7 أيار.
الوثيقة المسربة التي تناقلها مسؤولون في وزارة الخارجية الإسرائيلية دون معرفة مصدرها الحقيقي بحسب الصحيفة، تطرقت إلى الخطط الزمنية لتنفيذ بنود الخطة الأمريكية، كان من أهمها تسمية قطاع غزة والضفة الغربية ما عدا المستوطنات الإسرائيلية القائمة بـ «فلسطين الجديدة».