روبوتات تحاكي شخصيات المتوفين لمساعدة أقاربهم في التغلب على أحزان الفقد!

كشفت بعض شركات البرمجيات مؤخراً عن نوع جديد من روبوتات الإنترنت، مطلقين عليها اسم "بوتات الأحزان".
ورغم أن روبوتات الإنترنت أو ما يُعرف بالـ "البوتات" هي تطبيقات تعمل بالذكاء الاصطناعي لأداء وظائف مختلفة كالترفيه، والعمل، والتواصل الاجتماعي وغيرها، إلا أن "بوتات الأحزان" تعتمد على خلق نموذج افتراضي من المتوفين، بحيث يستطيع المستخدم التواصل مع هذا النموذج والتحدث معه كوسيلة لتخفيف أحزان وآلام الفقد!
حيث تعتمد هذه البرمجيات على المخزون المتاح من الرسائل النصية، والتسجيلات الصوتية، ورسائل البريد الإلكتروني، والفيديوهات، والمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي التي كان المتوفى تركها قبل رحيله، وذلك بهدف محاكاة شخصيته أمام أقربائه.
فيما بيّنت خبيرة التكنولوجيا والصحة العامة بجامعة ويسكونسن ميلواكي الأميركية لينيا لاستاديوس، عبر تصريحات لموقع Undark، عن مخاوفها من هذه "البوتات" كونها قد تحتجز الأقارب داخل بوتقة من الحوارات المعزولة مع المتوفين، ويمكن أن لا يتمكنوا من المضي قدماً في حياتهم.
مشيرةً إلى أن عملها مع مثل هذه البوتات أوضح أن الأشخاص يقيمون روابط عاطفية قوية معها أو مع الشخصيات الافتراضية للموتى إن صح التعبير، ويصبحون معتمدين عليها في أغراض الدعم الانفعالي.
بينما قالت إحدى المشارِكات في الدراسة إن أغلب المستخدمين كانوا يتواصلون مع هذه الشخصيات الافتراضية لأقل من عام في بداية المرحلة الانتقالية للتغلب على حزن الفقد، لكنهم لم يرغبوا في الاحتفاظ بها طوال حياتهم.