روحاني: ظاهرة الإرهاب معضلة عالمية تهدد الأمن والاستقرار

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن ظاهرة الإرهاب “معضلة عالمية” تستدعي من الجميع التضامن والتوحد لمواجهة هذه الظاهرة المشؤومة موضحا أن الإرهاب و التطرف يهددان الأمن والاستقرار في المنطقة والكثير من دول العالم.
وقال الرئيس روحاني في كلمة له اليوم في مراسم إزاحة الستار عن 4 إنجازات دفاعية متطورة في المجالات الصاروخية والجوية بمناسبة يوم الصناعات الدفاعية الايرانية ” إن الدول الغربية والصناعية تقوم بإحراق المنطقة والدول الإسلامية تحت وطأة العنف والإرهاب والتطرف وإثارة الأزمات لتحقيق مصالحها” مشيرا إلى قتل الآلاف من الأبرياء وإزهاق الأرواح على يد التنظيمات الإرهابية في كل من سورية والعراق وغيرهما من دول المنطقة.
وأضاف روحاني” أن المنطقة واجهت وتواجه ظروفا صعبة للغاية وخاصة خلال السنوات الأربع الماضية وأن المشكلة التي تواجه البشرية الآن هي العنف والتطرف والإرهاب “مشددا على أن “الإرهاب سيعصف بالدول التي جاءت به إلى المنطقة ودعمته وأن الجميع مهدد اليوم ومعرض للهجمة البشعة من الإرهاب والعنف”.
واشار روحاني إلى أن شعوب ودول العالم رحبت بمبادرة إيران في الجمعية العامة للأمم المتحدة حول جعل العالم خاليا من التطرف والعنف معربا عن أسفه من عدم تصدي المجتمع الدولي بجدية للعنف والتطرف في المنطقة وخاصة في الدول التي يعصف بها الإرهاب.
واستغرب روحاني الحديث حول إمكانية استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة وعن مصادر الطاقة والرفاه دون الحديث عن إيران ودورها في المنطقة وقال إن “ايران تتمتع بمكانة كبيرة وهي تتحمل مسؤولياتها في هذا المجال”.
وحول التهديدات الخارجية ضد بلاده أكد روحاني أن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي امام التهديدات والمؤامرات الخارجية وأن القوات المسلحة الإيرانية مستعدة للتصدي لأي تهديد خارجي محتمل مضيفا أننا “نرفض الاعتداء على الآخرين ولا نصنع سلاحا للعدوان على الدول الأخرى ولا نريد نهب ثروات الشعوب”.
وأشار روحاني إلى أن الصناعات الدفاعية الإيرانية هي صناعة دفاعية بحتة وقانونية رادعة للعدوان ضد البلاد وأن الاستراتيجية “الدفاعية لإيران” هي استراتيجية الدفاع المؤثر موضحا أن القدرة الدفاعية و الصناعات الدفاعية الإيرانية لم تكن أبدا ضد أي بلد مجاور ودولة إسلامية وأن تطوير القدرات الدفاعية هو لأمن المنطقة واستقرارها كما أننا لا نأخذ اذنا وترخيصا من أحد للدفاع عن بلدنا.
وأوضح روحاني أن سياسة الدول التي تمتلك الأساطيل الحربية والأقمار الصناعية التجسسية مبنية على الاعتداء والعدوان على الآخرين مشددا على معارضة بلاده للتدخل الأجنبي في شؤون المنطقة وأن إيران ودول الجوار بإمكانهم تحقيق وإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.
وجدد روحاني التأكيد على أن بلاده لا تسعى وراء امتلاك أسلحة الدمار الشامل ولا إلى سباق التسلح وقال إن” تعاليمنا الدينية والأخلاقية وفتوى قائد الثورة الإسلامية الإيرانية تحظر امتلاكنا للسلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل” داعيا في الوقت ذاته الى ازالة اسلحة الدمار الشامل من كل أنحاء العالم وخاصة من منطقة الشرق الاوسط وعدم تطبيق بنود معاهدة حظر أسلحة الدمار الشامل على دول دون أخرى.
وحول الوضع الداخلي في بلاده أشار الرئيس الإيراني إلى أن صوت الشعب الإيراني غير متناغم مع سياسات الدول السلطوية وإنه يسير في طريق المقاومة والصمود أمام التحديات لتحقيق أهدافه ومصالحه لافتا إلى قلة مصادر الطاقة والمياه في المنطقة والعالم.
وقال روحاني إن ” العالم يواجه الكثير من المشاكل والأزمات لم يفكر بها من قبل سوى القلة ومن هذه المشاكل اندلاع الحروب والأزمات في بعض المناطق بسبب قلة مصادر المياه والطاقة”.
يذكر أن الإنجازات الدفاعية التي أزيح الستار عنها اليوم شملت صواريخ كروز قدير ونصر بصير وطائرات من دون طيار للتتبع كرار 4 وطائرة من دون طيار لرسم خرائط جوية/مهاجر4/.
وكانت ايران أزاحت نهاية العام الماضى الستار عن طائرة فطرس من دون طيار والتي تعتبر الأحدث والأكثر تطورا والأكبر بين الطائرات بلا طيار الإيرانية الاستراتيجية ذات المميزات الخاصة ويبلغ مداها أكثر من ألفى كيلومتر وتستطيع التحليق حتى ارتفاع 25 ألف قدم والطيران لمدة تتراوح بين16و30ساعة بصورة متواصلة وتستطيع هذه الطائرة فضلا عن مهمة الاستطلاع إنجاز مهمات قتالية من خلال تسليحها بمختلف أنواع الصواريخ.