روحاني: على الذين يحترمون الديمقراطية النهوض بالسلام والتنمية في المنطقة والعالم


أكد الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني أن الفائز الحقيقي في الانتخابات الرئاسية التي جرت أول أمس هو الشعب الإيراني الواعي المفعم بالأمل والذي خطا خطوة واسعة وراسخة لتحقيق العزة والمصلحة القومية والإدارة المبنية على الاعتدال والإصلاح والتدبير عبر إيمانه بالحق والثقة بسيادته.

وعبر روحاني في أول رسالة له بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية بثت عبر الإذاعة والتلفزيون الإيراني عن تهانيه للشعب الإيراني "الذي سطر ملحمة سياسية وتاريخية من خلال تلبيته لنداء المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي ومشاركته الفاعلة في الانتخابات" ووجه شكره بشكل خاص للمرشد والمراجع وعلماء الدين والأساتذة والمثقفين الذين بثوا روح الأمل في نفوس الناس بحكمتهم وشجاعتهم معتبرا ان الحضور الملحمي للشعب الإيراني في المسرح السياسي يبشر بالاستقرار والأمل في القطاع الاقتصادي وتسريع عجلة الإنتاج في إيران وتوفير فرص عمل جديدة.

وأشار روحاني إلى الفرصة الجديدة التي أتيحت بعد هذه الانتخابات على الصعيد الدولي وقال "ان الذين يحترمون الديمقراطية ومبادئ التعامل والحوار الحر المبني على الحق عليهم أن يتحدثوا مع إيران منذ الآن فصاعدا بأسلوب مناسب ليتلقوا ردا مناسبا وأن يعملوا على النهوض في مستوى السلام والأمن والتنمية في المنطقة والعالم من خلال تعزيز العلاقات تأسيسا على المصالح المتبادلة".

ونوه روحاني بالجهود التي بذلها الرؤساء الإيرانيون السابقون والقائمون على إجراء الانتخابات في مجلس صيانة الدستور والسلطات الثلاث ووزارة الداخلية واللجان التنفيذية والرقابية وقوى الأمن الداخلي لدورهم البناء في إنجاح الانتخابات الأخيرة وجدد التذكير بالوعود التي قطعها خلال حملته الانتخابية مؤكدا انه سيبذل ما بوسعه لتحقيقها بدعم من الشعب الإيراني.

خامنئي: الشعب الإيراني سطر ملحمة سياسية وتاريخية خلال الانتخابات الرئاسية وهو الفائز الرئيسي فيها

بدوره أكد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي أن الشعب الإيراني سطر ملحمة سياسية و تاريخية في الدورة الحادية عشرة من الانتخابات الرئاسية وهو الفائز الرئيسي فيها حيث خطا خطوة راسخة ورسم صورة ناصعة عن ارادته الصلبة و كشف عن وجهه المفعم بالحيوية والنشاط والأمل والإيمان.

وأشار خامنئي في بيان أصدره عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات التي جرت أمس الإول وفوز حسن روحاني إلى أن الإقبال المكثف والباهر للشعب الإيراني على الانتخابات مؤشر على النمو المتزايد للشعور السياسي والتمسك بنظام سيادة الشعب الدينية ومؤشر على إبطال ما يحيكه أعداء إيران داعيا أنصار المرشح الفائز وسائر المرشحين إلى قطع الطريق أمام ضامري السوء عبر التحلي بالصبر والرصانة والفطنة في أقوالهم وأفعالهم.

وهنأ خامنئي الشعب الايراني والرئيس المنتخب ولفت الى بعض النقاط التي يجب ايلاء الاهتمام بها بالقول ان اجواء التعاون والوئام يجب ان تحل محل اجواء التنافس التي سادت البلاد خلال الايام والاسابيع الاخيرة مؤكدا أن "الرئيس المنتخب هو رئيس الشعب باكمله ولذلك على الجميع مساعدته ودعمه بصدق واخلاص لتحقيق التطلعات السامية التي وعد بتحقيقها وتحمل عبء مسؤوليتها".

كما أكد خامنئي أن تحقيق الملحمة الانتخابية كان أمرا مستحيلا دون مشاركة ومنافسة وجهود سائر المرشحين الرئاسيين.

الأمين العام لحزب الله يهنئ روحاني بانتخابه رئيسا لإيران

وهنأ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الرئيس المنتخب روحاني.

وقال السيد نصر الله في برقية وجهها لروحاني: "إننا في حزب الله لبنان ومعنا كل المجاهدين والمناضلين في هذا البلد المقاوم نتوجه إلى سماحتكم بأسمى آيات التبريك بمناسبة حيازتكم وبجدارة على هذه الثقة العظيمة من الشعب الإيراني وانتخابكم رئيسا للجمهورية الإسلامية في ملحمة سياسية وشعبية وتاريخية لا نظير لها في عالم اليوم والتي جسدت نداء سماحة الإمام علي الخامنئي".

وأضاف السيد نصرالله في برقيته انه "كما أحيت هذه الملحمة السياسية بانتخابكم آمال وتطلعات شعب إيران إلى كل ما يصبو إليه فإنها أيضا جددت الآمال الكبار لدى جميع أصدقائكم وإخوانكم من الشعوب العربية والإسلامية والتي كانت دائما تجد في إيران سندا لكل مظلوم وعونا لكل مستضعف وعمادا لكل مقاوم ومجاهد فإنها ترى اليوم أنكم محط الآمال" متمنيا له التوفيق وتحقيق كل الآمال.

وكانت وزارة الداخلية الإيرانية أعلنت أمس فوز روحاني بانتخابات الرئاسة الحادية عشرة في إيران بعد حصوله على 71ر50 بالمئة من أصوات الناخبين.