روحاني: لا بد من وضع حل للوجود الأميركي غير الشرعي بسورية

شام إف إم
أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الوجود الأمريكي غير الشرعي في سورية أدى إلى تدهور الوضع في البلاد مشيراً إلى ضرورة وضع حد له في المستقبل القريب لأنه لم يؤد إلا إلى تصعيد حدة التوتر.
وشدد روحاني في كلمة له اليوم في افتتاح قمة الدول الضامنة لمسار أستانا /روسيا وإيران وتركيا/ في طهران على ضرورة مواصلة مكافحة الإرهاب من أجل القضاء على الجماعات الإرهابية وخاصة في إدلب التي تعد مكافحة الإرهاب فيها جزءاً لا يتجزأ من الجهود الهادفة لإحلال الأمن والاستقرار في سورية، مبيناً أن عدداً غير قليل من الإرهابيين من “جبهة النصرة” و”داعش” والجماعات الإرهابية الأخرى في إدلب يقوم باستفزازات ضد أمن الشعب السوري.
وأشار الرئيس روحاني إلى استمرار الشراكة بين الدول الضامنة ومواصلة هذا النهج حتى عودة المهجرين وإرساء الأمن والاستقرار الكامل في سورية، لافتاً إلى أن الدول الثلاث مستمرة بجهودها من أجل السلام والاستقرار في سورية والمنطقة برمتها.
وجدد روحاني استعداد بلاده لتقديم المساعدة في عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم وإعادة إعمار البنية التحتية في سورية داعياً المجتمع الدولي إلى ادراج عودة المهجرين وإعادة إعمار سورية على جدول أعماله.. وأن إيران جاهزة لتقديم أكبر مساعدة ممكنة في هذا المجال.
وأكد روحاني أن الوجود الاستشاري الإيراني في سورية جاء بطلب من الحكومة الشرعية لمكافحة الإرهاب في سورية وأن قرار استمرار هذا الوجود سيحدد في المستقبل على هذا المبدأ.
من جانبه أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن من حق الدولة السورية فرض السيطرة على جميع أراضيها بما فيها إدلب البؤرة الأخيرة للإرهابيين.
وأشار بوتين في كلمة له اليوم خلال القمة إلى أنه تم تحرير نحو 95 بالمئة من الأراضي السورية من الإرهاب فيما يتمركز الإرهابيون المتبقون في منطقة تخفيف التوتر في إدلب ويقومون بمحاولات تعطيل نظام وقف الاعمال القتالية وينفذون ويعدون أنواعا مختلفة من الاستفزازات منها استخدام الأسلحة الكيميائية.
وشدد بوتين على أنه لا يمكن إهمال عمليات القصف والهجمات التي ينفذها الإرهابيون من إدلب وقال: “يحتشد في إدلب عدد كبير من السكان المدنيين وعلينا بلا شك أن نأخذ ذلك بعين الاعتبار، لقد قلت إن هناك استفزازات مستمرة ويجري تنفيذ هجمات منها باستخدام طائرات مسيرة إضافة إلى عمليات قصف ولا نستطيع أن نتجاهل ذلك”.
وأضاف بوتين: “علينا التفكير معاً في كل جوانب هذه القضية المعقدة وحلها بصورة مشتركة مع التأكيد على أنه من حق الحكومة السورية إحلال سيطرتها على كل أراضيها الوطنية وهذا ما يجب أن تفعله في نهاية المطاف” معتبرا أن تنفيذ هذه المهمة يجب أن يجري باستخدام الآليات التي أتاحت حل مثل هذه المشكلات في الماضي القريب.
وفي ختام قمة الدول الضامنة لمسار أستانا في طهران صرح الرئيس الإيراني حسن روحاني في مؤتمر صحفي: “بحثنا الوجود غير الشرعي للقوات الأجنبية في سورية الذي يعرقل تسوية الأزمة فيها"، مؤكداً أنه يجب التصدي للتنظيمات الإرهابية الموجودة في إدلب مثل “داعش” و”جبهة النصرة”.
وتابع روحاني: “الشعب السوري يوشك على القضاء على الإرهابيين بشكل تام والحكومة السورية تسيطر على غالبية الأراضي السورية”.
بدوره قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: “تبنينا بياناً مشتركاً يؤكد ضرورة مواصلة مكافحة الإرهاب في سورية” منوهاً بأن القمة جرت بشكل بناء.
وأكد بوتين ضرورة طرد الإرهابيين من إدلب لأن وجودهم يشكل خطراً على المدنيين في سورية والمنطقة.
و قال بوتين: “لدينا أدلة كافية على تحضير الإرهابيين لاستفزازات باستخدام السلاح الكيميائي في إدلب وهناك محاولات لحماية الإرهابيين فيها تحت ذرائع مختلفة.”