روحاني: من يدعمون الإرهابيين يشعلون نيران المنطقة والتداعيات سترتد عليهم

حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني الدول التي تزود الإرهابيين بالسلاح وتقوم بتدريبهم بأنها "تشعل نيران المنطقة وأن تداعيات دعم الإرهابيين سترتد عليها في نهاية المطاف" مشيرا إلى أن العمليات الإرهابية في العراق لا تستهدف الشعب العراقي فحسب بل الأمة الإسلامية جمعاء وكل من يخدم الشعب العراقي.
ويأتي تحذير روحاني بعد يومين من الهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف عمال شركة الغاز الإيرانية في العراق وخلف 18 قتيلا بينهم 15 إيرانيا.
وقال روحاني خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم "هناك محاولات لزرع بذور الفرقة وعرقلة عملية التنمية في العراق ويجب أن نوحد صفوفنا لمكافحة الإرهاب".
وطالب روحاني "الحكومة العراقية بتشديد تدابيرها لتأمين ملايين من الزوار الإيرانيين الذين يتوافدون إلى العراق على أعتاب ذكرى مراسم أربعين الإمام الحسين".
وشدد روحاني على ضرورة أن تضمن بغداد أمن الشركات الإيرانية العاملة فيها واتخاذ تدابير لتفادي وقوع مثل هكذا عمليات مؤكداً أن هذه العمليات الإرهابية تشير إلى ان المتشددين والإرهابيين يستهدفون المصالح المادية والمعنوية لمختلف أطياف الشعب العراقي محملا الدول التي تدعم الإرهاب مسؤولية هذه الممارسات.
بدوره أعرب المالكي عن مواساته لإيران حكومة وشعبا إثر تعرض العمال الإيرانيين للهجوم الإرهابي مشيرا إلى أن الإرهابيين يسعون لتحويل الشعب العراقي إلى شعب متخلف.
ولفت المالكي إلى أنه أصدر أوامر لملاحقة ومعاقبة من تورط في هذه العملية الإرهابية إلى جانب إتخاذ تدابير أمنية لتأمين الزوار والرعايا الإيرانيين وخاصة الذين يعملون في العراق بصورة كاملة.
وأضاف المالكي أن إيران والعراق يتمتعان بأفضل العلاقات حاليا والإرهابيون لن يتمكنوا من إحباط إرادة البلدين لتطوير العلاقات والتعاون الثنائي مشددا على ضمان عدم تكرار هذه الحوادث في المستقبل.
يذكر أن مجموعة من العمال الإيرانيين العاملين في مشروع خط نقل الغاز الإيراني من حقول "نفت شهر" الإيرانية إلى بغداد تعرضوا أمس الأول إلى اعتداء إرهابي خلال عودتهم إلى منطقة الندى جنوب شرق خانقين بمحافظة ديالى العراقية قتل فيه نحو 18 شخصا بينهم 15 إيرانيا.
بروجردي لمسؤولة برلمانية أوروبية: ينبغي منح الشعب السوري الفرصة لبلورة مستقبله السياسي عبر حل مشاكله بنفسه
من جانبه أكد رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي ضرورة "منح الشعب السوري الفرصة لبلورة مستقبله السياسي عبر حل مشاكله بنفسه" موجها انتقادا لسياسات أمريكا في المنطقة مجددا معارضة بلاده لتواجد القوى الأجنبية في المنطقة.
وأشار بروجردي خلال لقائه اليوم تاريا كرونبرغ رئيسة لجنة العلاقات مع إيران في البرلمان الاوروبي إلى ظاهرة الإرهاب والتطرف المتفشية في المنطقة مؤكدا أن إيران كانت على مدى العقود الثلاثة الأخيرة من الضحايا الرئيسيين لهذه الظاهرة البغيضة على مستوى المنطقة والعالم داعيا إلى وجوب التصدي بجدية لمعضلة الارهاب كمشكلة عالمية الطابع وقال "إن السياسات المزدوجة لبعض القوى الكبرى غير مقبولة".
وأكد بروجردي ضرورة التزام الأطراف الأخرى في المفاوضات النووية مع إيران بتعهداتها على أساس اتفاق جنيف الموقع مؤخرا مبينا أن أمريكا اثبتت بانتهاكها اتفاق جنيف الأخير "إنها دولة لا يمكن الوثوق بها".
ولفت بروجردي إلى أن اتفاق جنيف أثبت صدقية إيران فيما مضت أمريكا بإعلانها إجراءات الحظر الأخيرة نحو زعزعة أسس هذا الاتفاق مشددا على أن التعاطي البناء والعلاقات على أساس المصالح المتبادلة مع الدول الأخرى هي سياسة عامة لإيران وفي هذا السياق فإن الدول الأوروبية تحظى بمكانة خاصة.
وكانت الإدارة الأمريكية أعلنت بقرار مفاجئ يتناقض وأجواء اتفاق جنيف إضافة أسماء شركات وشخصيات إيرانية إلى لائحتها للعقوبات خلافا لوعودها والتزاماتها بالاتفاق المذكور الأمر الذي أدى إلى قطع وفد الخبراء الإيرانيين المفاوض بالملف الإيراني المفاوضات في فيينا مع نظرائه من الخبراء في مجموعة الدول الست والعودة إلى طهران للتشاور.
من جانبها أعربت رئيسة لجنة العلاقات مع ايران في البرلمان الاوروبي عن أملها بأن تشكل هذه الزيارة بداية لمسيرة جديدة للتحرك في مسار تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية بين ايران وأوروبا.
وأشارت كرونبرغ إلى أن إيران تعتبر دولة قوية على مستوى المنطقة وذات ثقافة غنية ومبنية على القدرة الشعبية وقالت "إن استمرار المحادثات والزيارات المتبادلة بين المسؤولين الايرانيين والاطراف الاوروبية من شأنها ازالة سوء الفهم في مجال قضايا حقوق الانسان" مضيفة "إن هذه الزيارة ساعدت كثيرا بالتعرف على الحقائق القائمة في ايران".
يذكر أن الوفد البرلماني الاوروبي الذي وصل الى طهران يوم الجمعة الماضي يضم نوابا من برلمانات بلجيكا والنمسا وهولندا والمانيا وسيجري العديد من اللقاءات الأخرى مع كبار المسؤولين الايرانيين وينهي زيارته إلى طهران يوم الاربعاء القادم.
وكان بروجردي أكد أول أمس أن واشنطن نقضت اتفاق جنيف الدولي حول الملف النووي الإيراني السلمي من خلال إدراج أسماء شركات وأفراد من إيران على لائحة العقوبات وأنه يتوجب على إيران "الإسراع في وتيرة نشاطاتها النووية السلمية".
عبد اللهيان: إيران تواصل دعمها لمحور المقاومة والقضية الفلسطينية هاجس مشترك لدى الشعبين الإيراني والمصري
إلى ذلك أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان أن إيران "تواصل دعمها لمحور المقاومة والممانعة في المنطقة ولفلسطين" معتبرا أن القضية الفلسطينية "هاجس مشترك لدى الشعبين الإيراني والمصري".
وقال عبد اللهيان خلال استقباله اليوم وفدا من النخب السياسية والأكاديمية والإعلامية المصرية الذي يزور طهران حاليا "إن اعداء الشعبين الإيراني والمصري تضرروا من تقارب طهران والقاهرة لذلك يعملون دائما على تعكير الأجواء بينهما" مشيرا إلى "المكانة التاريخية والحضارية العريقة لكل من إيران ومصر".
وفيما يخص الاتفاق النووي الذي توصلت إليه إيران ومجموعة دول 5 زائد 1 مؤخرا أوضح عبد اللهيان أن المفاوضات بين إيران ومجموعة السداسية الدولية انحصرت بموضوع استخدام التقنية النووية للأغراض السلمية لما يوفره من أرضية التعاون الإقليمي ويرسي أسس الأمن في المنطقة.
من جانبهم شدد أعضاء الوفد المصري على ضرورة انضمام الكيان الصهيوني إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية معربين عن ارتياح الشعب المصري لنجاح إيران في تحقيق الاتفاق النووي مع مجموعة دول خمسة زائد واحد.
وأكد أعضاء الوفد أن الشعب المصري سيعمل على تحقيق أهداف الثورة المتمثلة بإحلال الديمقراطية والاستقلال ومواجهة الاستكبار العالمي والعدو الصهيوني مشيرين إلى دعم النخب السياسية والأكاديمية والإعلامية المصرية لتعزيز العلاقات بين مصر وإيران.
وتشهد الدبلوماسية الإيرانية انفتاحا في علاقاتها على المستوى الدولي والإقليمي ضمن مبدأ حسن الجوار بعد الإنجاز التاريخي الذي تحقق بتوقيع اتفاق أولي مع مجموعة التفاوض الدولية حول الملف النووي الإيراني.