روسيا تؤكد اهمية استمرار ايران في برنامجها النووي السلمي

 

أكد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف خلال لقائه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في باكو اليوم أهمية الاستمرار في برنامج إيران النووي السلمي.

وأوضح سيرغي بريخودكو مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية أن الرئيسين الروسي والإيراني أوضحا خلال اللقاء أن تشييد وتشغيل محطة بوشهر الكهروذرية بمساعدة روسية يقدم مثالا واضحا على تطوير مثل هذا البرنامج لافتا إلى أن المحطة تعمل تحت رقابة تامة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال المسؤول الروسي ان الرئيس الروسي أعطى تقييمه المبدئي لقرارات مجلس الأمن الدولي ونوقشت في اللقاء مسائل تطوير العلاقات الروسية الإيرانية التي تعد دولة مجاورة تهتم روسيا بالحفاظ على علاقات اقتصادية وتجارية معها.

من جهة أخرى، أكد الرئيس الروسي أن البلدان المطلة على بحر قزوين وليس أي جهة أخرى هي وحدها المسؤولة عن الوضع في هذه المنطقة.

وقال ميدفيديف في كلمة أمام القمة الثالثة لبلدان بحر قزوين في العاصمة الأذربيجانية باكو إننا متفقون جميعا في الرأي بأننا وحدنا المسوءولون عن الوضع في منطقتنا مشيرا إلى أن الاتفاقية الأمنية المعدة للتوقيع من قبل قادة البلدان المشاركة تتضمن مثل هذا الحكم بالذات.

ولفت الرئيس الروسي إلى أنه إذا لم تبادر دول المنطقة لحل مثل هذه المسائل فإن دولا أخرى لها علاقة بالمنطقة ستبدأ بالتدخل فيها لتمرير مصالحها الاقتصادية وحتى السياسية.

ودعا ميدفيديف إلى ضرورة عقد قمم إضافية للبلدان المطلة على بحر قزوين مشددا على أن السنوات الثلاث التي انقضت على عقد قمة طهران كانت فترة طويلة وهذا أمر لايخدم مصالح بلدان المنطقة.

وفي السياق، دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى إعطاء اهتمام جاد لمكافحة العوامل المهددة في بحر قزوين ومنع دخول القوات الاجنبية إلى هذا البحر.

وقال أحمدي نجاد في كلمة ألقاها بالقمة إن إيران مستعدة للتعاون مع الدول الأخرى المطلة على بحر قزوين في صياغة النظام القانوني للبحر واقامة برنامج منتظم في جميع القطاعات مؤكدا على تعاون الدول المطلة على هذا البحر بالاعتماد على المصادر الإقليمية.

وأضاف أحمدي نجاد أنه ينبغي تاسيس شركات للملاحة البحرية وتقديم حوافز جمركية وزيادة التبادل التجاري وتوسيع التعاون بين دول المنطقة في مجالات الطاقة والسياحة والثقافة والرياضة.

وأضاف أحمدي نجاد أنه بعد اجتماع طهران شهدنا مساعي الدول الخمس المطلة على بحر قزوين في مجال البيئة والتعاون الامني والاقتصادي والعلمي والثقافي معتبرا أن تحديد النظام القانوني لبحر قزوين مهم جدا حيث تحقق جهود مكافحة المخدرات وتوفير الامن وتوسيع التعاون الاقتصادي والعلمي قيما جيدة في المنطقة.

بدوره قال الرئيس الأذربيجاني الهام علييف في الافتتاح ان قزوين بحر التعاون مؤكدا أنه من خلال عقد اجتماعات القمة للدول المطلة على هذا البحر تم حتى الآن اتخاذ خطوات كبيرة لتوفير الامن فيه.

وأوضح علييف انه تم في اطار النظام القانوني لبحر قزوين انجاز اعمال جيدة حيث تنشط فرق الخبراء للدول الاعضاء آملا بحصول نتائج جيدة في الاجتماعات القادمة.

وأكد البيان الختامي لاجتماع القمة الثالث للدول المطلة على بحر قزوين على ضرورة التعاون في مسار توفير الاستقرار وحسن الجوار بين هذه الدول وأهمية التعاون فيما بينها في المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية والفنية والبشرية.

ووافقت الدول الخمس على عقد اجتماع القمة الرابع لبحر قزوين في روسيا او كازاخستان كما وقع قادة البلدان المطلة على بحر قزوين اتفاقية للتعاون الأمني واتفقوا على تعزيز التعاون في مجال إرساء الأمن الملاحي فيه.

يذكر أن قمة الدول الخمس المطلة على بحر قزوين وهي روسيا وإيران وكازاخستان وأذربيجان وتركمانستان الثالثة بدأت اليوم في عاصمة تركمانستان باكو بعد أن كانت القمة الأولى عقدت في عام 2002 في عاصمة تركمانستان عشق آباد فيما عقدت القمة الثانية في عام 2007 في العاصمة الإيرانية طهران.

روسيا تدعو المجتمع الدولي للتعاون بفعالية أكبر لتسوية الوضع في الشرق الأوسط

من جانب آخر، دعت روسيا المجتمع الدولي للتعاون بصورة أكثر فعالية من أجل تسوية الوضع في الشرق الأوسط .

وأوضح ألكسي سازونوف نائب مدير إدارة الصحافة والإعلام في الخارجية الروسية قوله في مؤتمر صحفي إن الوضع في الشرق الاوسط يتطلب بإلحاح تنسيق جهود وأعمال المجتمع الدولي مذكرا بأنه ستعقد قريبا جلسة على المستوى الوزاري للجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط ويجري حاليا الاتفاق على موعد ومكان عقد هذه الجلسة .

ولفت إلى أن جميع الأمور مركزة حاليا على إيجاد صيغة تتيح استئناف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل التي توقفت بسبب رفض الحكومة الاسرائيلية تجميد نشاطها الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة .

من جهة ثانية عبر سازونوف عن أمل بلاده في أن تضع قمة روسيا حلف الناتو التي ستعقد في العاصمة البرتغالية لشبونة في العشرين من الشهر الجاري نقطة النهاية لبقايا الحرب الباردة والبدء بمرحلة جديدة في العلاقات بين الجانبين.

 

شام نيوز - سانا