روسيا تتهم الغرب بالسعي لتغيير نظامها

اوكرانيا

اتهمت موسكو الغرب، اليوم، بأنه يريد "تغيير النظام" في روسيا، التي تواجه عقوبات بسبب دورها في الأزمة الأوكرانية، في حين نددت كييف بوجود 7500 جندي روسي في شرق البلاد الإنفصالي ودخول معدات عسكرية جديدة من روسيا.
وفي موجة جديدة من التصعيد الكلامي، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الغرب بأنه يسعى الى التسبب في "تغيير النظام" في روسيا عبر العقوبات التي فرضها بعد النزاع في أوكرانيا.
وقال لافروف، أمام منتدى خبراء سياسيين في موسكو، إن "الغرب أثبت بما لا يقبل الشك أنه لا يسعى الى إرغام روسيا على تغيير سياستها، بل يريد التوصل الى تغيير النظام".
ونقلت عنه وكالة أنباء "إيتار تاس" قوله "ثمة الآن رجال سياسة في الغرب يقولون إن من الضروري فرض عقوبات من شأنها تدمير الاقتصاد الروسي والتسبب في اندلاع احتجاجات شعبية".
وتنفي روسيا، التي تتهمها كييف وحلف شمال الأطلسي منذ أيام بنشر دباباتها وجنودها في الشرق الأوكراني، أي تورط في هذا النزاع الذي أسفر عن أكثر من 4300 قتيل، منهم ألف منذ الهدنة المعقودة في أيلول بمشاركة موسكو.
وتعززت العقوبات الأوروبية والأميركية، التي فُرضت بعد ضم شبه جزيرة القرم الى روسيا في آذار، إثر سقوط الطائرة الماليزية وعلى متنها 298 شخصاً، والتي أُسقطت على ما يبدو بصاروخ فوق الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا في أوكرانيا.
ووجهت العقوبات ضربة قاسية للاقتصاد الروسي، الذي بات على شفير الانكماش. وقد فقد الروبل قرابة ثلث قيمته أمام اليورو منذ بداية العام.
وأثناء زيارة الى كييف، أمس، صادفت مع ذكرى اندلاع التمرد الموالي للغرب في ساحة ميدان في العاصمة الأوكرانية، حذر نائب الرئيس الأميركي جو بايدن من أن روسيا ستدفع المزيد ثمناً "لعدوانها" في أوكرانيا.
ولمناسبة هذه الزيارة، زود الجيش الأميركي أوكرانيا بثلاثة رادارات مضادة لمدافع الهاون وتهدف الى رصد وتحديد مواقع اطلاقها.
وجاءت تصريحات لافروف بعد ان ألمح بايدن في اسطنبول، أمس، إلى احتمال فرض مزيد من العقوبات على روسيا بسبب دورها "غير المقبول" في أوكرانيا.
واتهم بايدن روسيا بعدم الالتزام باتفاق السلام الذي تم توقيعه في ايلول، والذي تضمن وقفا لاطلاق النار في شرق اوكرانيا.
من جهة ثانية، تحدثت رئاسة أركان عملية "مكافحة الارهاب"، التي تشنها أوكرانيا منذ منتصف نيسان في الشرق، صباح اليوم، عن دخول 20 قطعة عسكرية جديدة من روسيا عبر مركز ايزفاريني الحدودي الذي يسيطر عليه الانفصاليون الموالون لروسيا.
وفي الإجمال، تمركزت 140 دبابة في شرق أوكرانيا، بحسب مصدر حكومي أوروبي تحدث أيضاً عن "ضغط" على مدينة ماريوبول الواقعة على ضفاف بحر آزوف، والتي قد يحاول الانفصاليون الاستيلاء عليها لربطها بالقرم.
وأضاف المصدر أن هذه المعدات في طريقها الى لوغانسك، العاصمة الاقليمية ومعقل المتمردين في منطقة دونباس.
ميدانياً، قُتل أربعة جنود أوكرانيين ومدني واحد خلال معارك في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.