روسيا تدين مقتل المدنيين بالتريمسة

أدانت وزارة الخارجية الروسية مقتل عشرات المدنيين في بلدة التريمسة بريف حماة مطالبة بإجراء تحقيق في هذه الأحداث المأساوية.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السكندر لوكاشيفيتش في تصريح صحفي اليوم : "لا نريد أن تستبق نتائج التحقيق الذي نصر على أجرائه، لكننا لا نشك أنها (الجريمة) تصب في مصلحة القوى التي لا تريد السلام وتحاول جاهدة زرع الفتنة الطائفية والأهلية على الأرض السورية". وأضاف أن تلك القوى لا تهتم بمعناة الشعب السوري.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن هذه المأساة "مثل سابقتها تزامنت مع مناقشات جدية في مجلس الأمن الدولي التي تخص هذه المرة مشاريع قرارات قدمتها للمجلس روسيا من جهة ودول الغرب من جهة أخرى، حول تمديد مهمة المراقبة الأممية في سورية التي ينتهي تفويضها يوم 21 تموز".
وأضاف: "لقد تلقت موسكو بحزن الأنباء عن مجزرة جماعية جديدة بحق المدنيين السوريين الذين قتلوا برصاص عن قرب يوم 12 تموز، على أيدي مجموعة متوحشة مجهولة في إحدى القرى بريف حماة".
وأشار لوكاشيفيتش إلى أن الأطراف المتنازعة في سورية طفقت في توجيه الاتهامات بعضها إلى بعض على غرار ما فعلته بعد مجزرة الحولة.
وجدد لوكاشيفيتش دعوة موسكو إلى جميع الأطراف السورية للوقف الفوري لسفك الدماء والعنف المسلح ضد المدنيين وقال: "من أجل وضع حد للمآسي من هذا القبيل يجب الالتزام بالشروط التي تطلب من جميع الأطراف بما فيها اللاعبون الخارجيون لدعم التسوية الدبلوماسية في سورية على أساس خطة المبعوث الأممي العربي كوفي عنان".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في المعارضة السورية قوله إن عدد القتلى المدنيين في التريمسة لا يتجاوز 7 أشخاص. وأكد المصدر أن أغلبية القتلى هم من عناصر الجيش السوري الحر المعارض.