روسيا ترحب بتحديد موعد الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد

أعلن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي أن بلاده ترحب بتحديد موعد الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد في سورية.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية نوفوستي عن لافروف قوله خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الهولندي اوري روزنتال في هولندا.. إننا نؤمن بأن مشروع الدستور الجديد خطوة إلى الأمام مؤكداً أن المضي قدما في الطريق نحو التعددية السياسية هو فكرة جيدة.

وأعرب لافروف عن أمله في أن تجري في سورية انتخابات على أساس الدستور الجديد نهاية أيار القادم.

وحول إمكانية تأييد روسيا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حول سورية قال لافروف.. إنه إذا تم أخذ موقفنا بعين الاعتبار فسندرس سبلاً للتوصل إلى اتفاق أما إذا كان منطق القرار أحادي الجانب وتجاهل سقوط ضحايا على أيدي المجموعات المسلحة فلن نساعد هذا القرار بأي شكل من الأشكال.

وأشار لافروف إلى أنه سيلتقي مع نظيره الفرنسي آلان جوبيه في العاصمة النمساوية فيينا يوم غد ليستمع إلى مقترحاته بشأن نص مشروع القرار حول سورية.

ولم يدل لافروف برأيه حول المشروع وقال.. إنه من المستحيل الرد على السؤال بهذا الخصوص من دون الإطلاع على نص المشروع لافتاً إلى أن روسيا كانت دعت أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى عدم تجاهل سقوط ضحايا في سورية على أيدي المجموعات المسلحة.

واعتبر لافروف أن من الخطأ فرض العزلة على الحكومة السورية معرباً عن أسفه لعدم نظر شركاء روسيا إلى السلطات السورية بمثابة شريك في المفاوضات ومحاولة فرض العزلة عليها مؤكداً أن ذلك أمر خاطىء.

ودعا لافروف إلى ضرورة وقف العنف فوراً مهما كان مصدره.

وفي أعقاب مباحثاته مع نظيره النمساوي في فيينا قال لافروف إن حل الأزمة في سورية لن يكون إلا عن طريق الحوار وإنه ليس هناك أي شيء مستحيل إن جلست الأطراف إلى طاولة المفاوضات.

وأضاف إنه يجب التخلي عن الشروط المسبقة من أجل وقف العنف ومطالبة جميع الأطراف دون استثناء بوقف العنف والجلوس إلى طاولة المفاوضات مشيرا إلى أن المعارضة ترفض ذلك وبالتالي هي تأخذ على عاتقها المسؤولية عن سقوط الضحايا من المواطنين الأبرياء.

واعتبر لافروف انه اذا طالب بعض اعضاء المجتمع الدولي بتغيير النظام في سورية كشرط مسبق لبدء المفاوضات فسيكون ذلك الطريق الى حرب اهلية.

وأكد لافروف أن بلاده منفتحة للعمل مع الأطراف كافة المعنية في الأمم المتحدة لمعالجة الأزمة في سورية مشيرا إلى موقف روسيا من أن نشر مراقبين دوليين في سورية يجب أن يتم بموافقة جميع الأطراف.

 

 

شام نيوز - سانا