روسيا تستخدم الأجواء التركية للمرة الأولى في عملياتها العسكرية في سوريا..

أفاد مصادر شام إف إم أن وحدات الجيش أعلنت رسميا قتح طريق السخنة - دير الزور بعد تأمين محيطه بشكل كامل، وكان الجيش تمكن بالتعاون مع حلفاؤه من صد هجمات "داعش" على محاور عدة في دير الزور وأحبط هجوماً بالمفخخات على مواقعه في منطقة الثردات على طريق الميادين - دير الزور ووسع مناطق سيطرته في المنطقة بالتزامن مع وصول تعزيزات إلى المدينة.
وفي السياق أشارت صحيفة الأخبار أنه شهدت جبهة "قوات سوريا الديمقراطية" مع تنظيم "داعش" جموداً لافتا شرق الفرات بعدما ثبتت "قسد" مواقعها في حقلي العزبة وكونيكو دون أي تقدم جديد على هذا المحور.
فيما أعلن نائب وزير الخارجية الروسية المسؤول عن التعاون في مجال مكافحة الإرهاب أوليغ سيرمولوتف أن "موسكو ستقاوم محاولة واشنطن عرقلى عملية القضاء على الإرهابيين في سوريا بشكل نهائي".
وتابعت الصحيفة اللبنانية القول أن الأحداث الأخيرة بالمنطقة الشرقية في سوريا تزامنت مع اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي لبحث الأوضاع في سوريا وخاصة في دير الزور، وهو ما انعكس على حجم التعزيزات الروسية التي وصلت إلى دير الزور بما يشير إلأى احتمال تنفيذ عمليات أوسع في المحافظة.
وفي المنطقة الوسطى أشار مراسل شام إف إم في حمص أن تنظيم "داعش" شن هجوماً على بلدة "القريتين" من خارج المدينة و داخلها مما أسفر عن انقطاع الاتصالات ويعمل الجيش على إعادة الأمن إلى تلك المنطقة، فيما تمكن الجيش من تأمين محيط المحطة الثالثة والهيل والسخنة، إلى ذلك سقطت عدة قذائف صاروخية في بلدة المشرفة بريف حمص الشرقي ولا معلومات عن وقوع إصابات.
أما في حماة ذكر "المرصد المعارض" أن أكثر من 168 مسلحاً من ميليشيات "هيئة تحرير الشام" و "الحزب التركستاني وميليشيات أخرى قتلوا جراء أستهداف مواقعهم في ريفي حماة وإدلب من قبل سلاحي الجو السوري والروسي خلال الأيام الـ11 يوماً الماضية،
فيما أصيب 0 3مدنياً جراء سقوط عدة قذائف صاروخية على بلدة بري في ريف السلمية الشرقي
شمالاً في إدلب شن سلاح الجو الروسي عشرات الغارات على مواقع تابعة لـ"جبهة النصرة" في حلب وإدلب مستخدمة لأول مرة الأجواء التركية انطلاقا لعملياتها العسكرية في سورية في المناطق المحاذية للشريط الحدودي مع تركيا، حيث قُصفت بلدة حارم ومنطقة رأس الحصن وبلدة قورقينا في ريف إدلب الشمالي المتاخمتين لتركيا إضافة إلى استهداف مدينة جسر الشغور.
وجاء هذا التصعيد غداة لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، وهو ما رأت فيه مصادر سياسية في المعارضة "تعمداً" لإحراج الأتراك بعد طلبهم رسمياً من روسيا تطبيق وقف لإطلاق النار في الشمال السوري لكن مصادر أخرى اعتبرت أن القصف الروسي قد يكون جزءاً من اتفاق مع تركيا يقضي بطرد "الهيئة" التي تقودها جبهة النصرة من معقلها في إدلب.
بالمقابل اعتبر عضو وفد الميليشيات المسلحة إلى مفاوضات أستانا "أحمد عثمان" أن "الحملة العسكرية الروسية على إدلب تأتي في سياق الضغط على وفد الميليشيات المسلحة لتسليمها مناطق تواجد هيئة تحرير الشام والمشاركة في محاربتها"، وأكد عثمان إن وفد الميليشيات المسلحة لم يسلم روسيا أي خرائط عن مناطق تواجد "الهيئة" لأن معظم مسلحيها سوريين ومسؤوليها فقط من الأجانب على حد زعمه.
من ناحية أخرى استهدفت الميليشيات المسلحة المدعومة من أنقرة قرية إسكان جنوب بلدة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي بقذائف الهاون ما أدى لوقوع أضرار مادية في ممتلكات المدنيين
وفي المنطقة الجنوبية ذكرت تنسيقيات المسلحين أن الاردن طلبت من ميليشيا "الجيش الحر" في درعا التفكير في مصيرها واقترحت عليها تحويل نفسها إلى شرطة مجتمعية وقوة تنفيذية ودفاع مدني، إلا أن ميليشيا الحر رفضت الطلب الأردني واعتبرته تسليماُ مجانياُ للمناطق المسيطر عليها للجيش السوري، ويأتي ذلك بعيد اجتماع عقد في العاصمة الأردنية عمان بين الجانب الأردني وممثلين للفصائل المسلحة في درعا لبحث إمكانية فتح معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن.