روسيا تستخدم "الفيتو" ضد قرار تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية

روسيا

استخدمت روسيا حق النقض "الفيتو" ضد قرار يمدّد لتسعة أشهر آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر الحدود.

وتضمن القرار الذي قدمته سويسرا والبرازيل تمديد عمل معبر باب الهوى الوحيد على الحدود بين سورية وتركيا، حيث صوت 13 عضواً لصالح القرار، بينما اعترضت روسيا وامتنعت الصين عن التصويت.

كما صوت مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار روسي لتمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية لستة أشهر

وقال مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ إن: "سورية حرصت منذ اليوم الأول لبدء المشاورات المتعلقة بتمديد مفاعيل القرار على تبني نهج بناء يسترشد فقط بتلبية الحاجات الإنسانية للسوريين دون تسييس أو تمييز أو إقصاء وخاصة في أعقاب الزلزال".

وأضاف صباغ أن "سورية أبدت انفتاحاً وانخراطاً إيجابياً مع الدول الصديقة في مجلس الأمن وعبرت عن أوجه قلقها بشأن مشروع القرار الغربي مستندة إلى التقييم الموضوع لتطبيق القرار /2672/ الذي أظهر أوجه الضعف في التنفيذ وحجم الاحتياجات الإنسانية الحقيقية للسوريين".

وأشار صباغ إلى ضرورة تعزيز مشاريع التعافي المبكر لتشمل تقديم حلول تنموية مستدامة وخاصة بعد الزلزال إضافة إلى تضمينها قطاعات حيوية أخرى كدعم عمليات إزالة الألغام والأجهزة المتفجرة لما لها من أهمية بالغة في الحفاظ على أرواح السوريين.

من جهته، قال المندوب الروسي في مجلس الأمن الدولي فاسيلي نيبينزيا إن: "آلية إدخال المساعدات عبر الحدود إلى سورية هي استفزاز ومسرحية"، مشيراً إلى أن الغرب غير مهتم إلا باستخدام آلية نقل المساعدات لنقل الإرهابيين.

وأضاف نيبينزيا "كل ما يتحدث به الغرب هو نفاق والحكومة السورية فتحت معبرين إنسانيين"، لافتاً إلى أن أي آلية ستسمح بمرور الإرهابيين هو انتهاك لسيادة سورية وسلامتها.

وذكر نيبينزيا أن المشكلة تكمن في مضمون قرار تمديد المساعدات وليس المدة الزمنية له موضحا ان مشروع القرار المقدم أمام مجلس الأمن بشأن إيصال المساعدات يقوض سيادة الدولة السورية.

إلى ذلك، قال مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جون إن: "إيصال المساعدات عبر الحدود يجب أن يحترم سيادة سورية" داعياً إلى تلافي ازدواجية المعايير وعدم تسييس القضايا الإنسانية.