روسيا تسعى لشرعنة الهدنة دولياً وأنقرة تتهم دولاً بمحاولة تخريبها

حالة من الهدوء تعم مختلف الجبهات السورية ومع دخول اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا، يومه الثاني لم تسجل أي خروقات تذكر خلال الساعات الماضية، وبالتوازي تسعى موسكو إلى ترسيخ الهدنة وشرعنتها على الصعيد الدولي.
حيث أكدت البعثة الروسية في الأمم المتحدة أن مجلس الأمن سيصوت اليوم على مشروع قرار روسي يهدف إلى ترسيخ الهدنة في سوريا، وكان مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن فيتالي تشوركين قد أكد الجمعة اعتزام موسكو إدخال عدد من التعديلات في مشروع قرارها، تلبية لتوصيات الأعضاء الآخرين لمجلس الأمن، معربا عن أمل بلاده أن يصوت المجلس بالإجماع لصالح هذه الوثيقة.
من ناحيته قال وزير الدفاع التركي فكري إيشيق إنه لم يقع حتى الآن خرق يمكن أن يخرب اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، متهما "بعض الدول بالقيام بأعمال خلف الستار من شأنها التسبب بانهيار الاتفاق".
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قد اتهم أيضا أمس الجمعة، دولا ومجموعات، لم يذكر أسماءها، بالسعي لانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، لتأزيم الوضع في سوريا، مؤكدا أن بلاده تدرك ذلك جيدا.
في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك في حديث إلى قناة "سي إن إن" الأمريكية أن نظام وقف إطلاق النار في سوريا مستمر وقد يتيح وضع حد للحرب وإيجاد حل سياسي للأزمة التي يعاني منها شعب هذه البلاد...... وأشار كوك إلى أن إعلان وقف شامل لإطلاق النار في سوريا اعتبارا من منتصف ليل الجمعة لن يؤثر على الجهود المبذولة من قبل واشنطن في سبيل محاربة "داعش"، مشيرا إلى أن تواجد هذا التنظيم في البلاد يبقى مستمرا لا سيما في المناطق الشرقية حيث يتواصل الصراع.
كما أكدت مفوضة الاتحاد الأوروبي السامية للسياسة الخارجية فيديريكا موغيريني في تصريحات صحفية أن بروكسل ترحب بإعلان الهدنة في سوريا وإجراء مفاوضات السلام في "أستانا".. وشددت موغيريني على أن "النقطة الأكثر أهمية في هذا الاتفاق هي تطبيقه الكامل من قبل جميع أطراف الأزمة"
وكانت رحبت كل من مصر وإيران والاردن والجزائر والصين وامين عام حلف الناتو بقرار وقف إطلاق النار.