روسيا تعلن ان مشروع القرار العربي حول سورية "مضر للغاية وهدام"

وصف نائب المندوب الروسي في الأمم المتحدة ألكسندر بانكين المشروع العربي لقرار الجمعية العامة للامم المتحدة حول سورية بأنه "مضر للغاية وهدام". وقال الدبلوماسي الروسي في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة "من الواضح تماما أن من وضع هذا المشروع لم يفكر ابدا بالبحث عن السبل السياسية لحل النزاع السوري وأهمل ليس فقط الوضع الداخلي في سورية، بل وأيضا الأوضاع حولها". وواصل: "في الواقع يهدف المشروع إلى الترويج في إطار الأمم المتحدة للأفكار الأحادية والمخالفة لمبادئ القانون الدولي لتغيير النظام في سورية وتحقيق المهام الجيوسياسية الخاصة المعروفة". وأردف قائلا: "لا نقبل في المشروع أيضا الترويج لما يسمى بـ"الائتلاف الوطني للقوى المعارضة والثورية" كممثل شرعي وحيد للشعب السوري، الأمر الذي يعكس السعي لإعداد الأرضية لتسليم صلاحيات تمثيل سورية على الصعيد الدولي لهذه المجموعة غير المتجانسة التي تم تشكيلها تحت رعاية أجنبية. ولا يمكن اعتبار ذلك إلا تشجيعا للمعارضين على تصعيد الأعمال القتالية من أجل تغيير النظام بالقوة". وواصل: "إن قبول القرارات التي تبنتها القمة العربية في الدوحة في مارس/آذار يعني في الحقيقة شرعنة تسليح المعارضين، وذلك دون الأخذ في الاعتبار كيفية انعكاس عسكرة النزاع وتغيير النظام في سورية على الوضع في الإقليم وفي هذا البلد بالذات". وأضاف: "وفي ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة فعلا يحاول واضعو المشروع من جديد تشويه المبادئ العامة والمعترف بها دوليا لتقديم المساعدة الإنسانية الدولية، الأمر الذي يمس بسيادة سورية". روسيا: "لا ينبغي تحميل جميع المسؤولية عن الأحداث المأسوية على الحكومة السورية فقط وواصل: "إن هذه الوثيقة، على غرار القرارين المماثلين اللذين تبنتهما الجمعية العامة عام 2012، تتصف بطابع أحادي. إنها تحمل كامل المسؤولية عن الأحداث المأسوية في سورية على الحكومة فقط، وذلك على الرغم من وجود أدلة واضحة وموثوقة من قبل منظمات دولية محترمة على تصرفات مخالفة للقانون من طرف المعارضة المسلحة، بما فيه العمليات الإرهابية. كما يهمل المشروع تماما الدعم الخارجي العسكري واللوجستي والمالي لعمليات المعارضة المسلحة. كما تُتهم السلطات السورية وحدها في تدهور الأوضاع الحقوقية في البلاد. إن هذا الطرح يتعارض تماما مع الشهادات المتعددة للخروقات السافرة للمبادئ الإنسانية والحقوقية الدولية من قبل الجماعات المسلحة غير الشرعية التي وثقتها تقارير اللجنة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في سورية". وتابع: "للأسف، لاقت مقترحات بعض الدول الأعضاء ذات المواقف البناءة الداعية إلى تعديل الانحرافات الخطيرة في المشروع إهمالا واضحا، ولم يعتزم واضعو المشروع إجراء تشاورات شاملة حوله وفق معايير الجمعية العامة للأمم المتحدة".
روسيا: المشروع العربي يصور المواجهة بين الحكومة السورية والإرهابيين كأنها حرب النظام ضد الشعب
وتابع:"وصور واضعو المشروع النزاع الداخلي المعقد للغاية بين الحكومة السورية والجماعات المسلحة الموحدة تحت راية "الجيش الحر"، إضافة إلى الإرهابيين من جميع الأنواع، بما فيه "القاعدة"، كأنه حرب يخوضها النظام على شعبه، كأنما لم يكن هناك أعمال إرهابية أودت بحياة مئات الأشخاص أو عمليات اختطاف أو إعدام خارج نطاق القضاء يرتكبها الجزارون من "جبهة النصرة" التي أصبحت أساسا للجبهة الإرهابية الدولية الناشطة تحت مظلة "القاعدة" والتي تكوّن القوة الأكبر المناوئة للحكومة".