روسيا: طرح مسألة عدم شرعية الأسد يدفع سورية إلى الحرب الأهلية

ميخائيل بوغدانوف

  

قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إن طرح مسألة عدم شرعية الرئيس بشار الأسد يدفع سورية إلى الحرب الأهلية، ويشارك بوغدانوف في المنتدى الاجتماعي العالمي "حوار الحضارات" الذي يعقد حاليا في جزيرة رودس اليونانية.

وقال بوغدانوف في حديث صحفي أدلى به لوكالة "ايتار تاس" الروسية للأنباء:"إن الانتظار ومطالبة السلطات بتحفيز عملية الديمقراطية هو شيء واحد. والشيء الأخر هو إذا كان احد ما وضع هدفا له إسقاط النظام"، وأضاف قائلا:" يقول الكثير من الساسة إن بشار الأسد فقد شرعيته. ومثل هذه الأقوال تحمل طابعاً غير بناء. لأنه في حال طرح المسألة بهذا فمن الصعب توقع أن يتخذ الزعماء "غير الشرعيين " خطوات شرعية وأن يقيم معارضو النظام حوارا مع قيادة غير شرعية".

وأشار بوغدانوف قائلا:"وبرأينا إن طرح مثل هذه المسألة بحد ذاته يبدو عقيما تماماً، وهداماً، وفي الواقع يدفع هذا البلد وهذا المجتمع إلى الحرب الأهلية ويضمن ذلك استخدام القوة ، مما يمكن أن يؤدي إلى عواقب سيئة جداً".

قال ميخائيل بوغدانوف "إن روسيا لا تعارض في اتخاذ مجلس الأمن الدولي لقرار بشأن سورية ولا تستبعد استمرار العمل على إعداد مشروع جديد له، وذلك للجمع بين الاقتراحات الروسية والغربية."

وأشار المسؤول الروسي:" نحن لا نعارض مبدئيا اتخاذ قرار"، وأعاد إلى الأذهان أن روسيا قد أعدت بالتعاون مع الصين مشروعاً لهما لقرار مجلس الأمن الدولي، وقال:" تنحصر المشكلة في أن أصحاب المشروع الغربي تعجلوا بطرح مشروعهم للتصويت في مجلس الأمن الدولي. وقد اضطررنا نحن وشركاؤنا الصينيون إلى استخدام حق النقض".

وأضاف قائلاً:" لا يجوز اتهامنا وشركائنا الصينيين بأننا نعارض تبني أي رد فعل صادر عن مجلس الأمن الدولي على ما يحدث في سورية، لاسيما أننا قد أعدنا بالتعاون مع شركائنا الصينيين نص القرار الذي كان على الطاولة الى جانب مشروع القرار الغربي. وكان يمكن اختيار احد منهما".

وأعاد الدبلوماسي الروسي إلى الأذهان أن عددا من الدول الأخرى إلى جانب روسيا والصين لم توافق على مشروع القرار الغربي، وقال:" العمل مستمر، ونحن نركز على إجراء الاتصالات مع السلطات السورية وممثلي المعارضة على حد سواء". وأشار بوغدانوف إلى أن العمل استمر حتى آخر لحظة، وقال:" اعتقد انه يمكن أن يستمر في المستقبل بغية الجمع بين الاقتراحات التي تضمنها مشروع شركائنا الغربيين والاقتراحات الواردة في مشروعنا

 

شام نيوز - وكالات