روسيا والصين ترفعان الفيتو بوجه مشروع قرار فرض عقوبات على سوريا

عقد مجلس الأمن الدولي مساء الثلاثاء جلسة للتصويت على مشروع قرار قدمته فرنسا وبريطانيا ينص على فرض عقوبات جديدة ضد سوريا على خلفية مزاعم بتنفيذ هجمات كيماوية لكن المجلس فشل في تبنى القرار بفضل "فيتو" رفعته كل من روسيا والصين فيما حظي المشروع بدعم تسعة أعضاء وامتنعت ثلاث دول أخرى عن التصويت وهي كازاخستان وإثيوبيا ومصر.
وعلّق مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة عمرو أبو العطا على مشروع القرار موضحاً أن القاهرة لم تدعم مشروع قرار مجلس الأمن لأنه خالٍ من الأدلة الحقيقة ويوجه "اتهامات جزافية".
ووصف أبو العطا الوثيقة بأنها "خطوة استباقية لتقارير لجنة التحقيق المشتركة" مضيفا: "فوجئنا بإصرار كبير للتقدم بمشروع فرض العقوبات على الحكومة السورية كما فوجئنا بأنه تم القفز على الخطوات المعهودة في المجلس" مؤكدا أن نقص الأدلة والبراهين يجعل القرار عبثيا
فيما أعلنت الولايات المتحدة أنها مصممة على فرض عقوبات على دمشق خارج مجلس الأمن حيث قالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي في تصريحات صحفية أدلت بها بعد الجلسة إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على كل شخص ومؤسسة تم إدراجها في ملحق القرار مشددة على أنها ستعمل مع الاتحاد الأوروبي لدفعهم إلى فرض عقوبات مماثلة في أسرع وقت وانتقدت هيلي موقف روسيا والصين قائلة إنهما اتخذتا "خيارا لا مبرر له" حسب زعمها.
في المقابل خرجت تصريحات عديدة من الجانب الروسي تؤكد أن القرار لن يمر في مجلس الأمن وعلى رأسها ما قاله الرئيس فلاديمير بوتين واصفا مشروع القرار الغربي المقدم إلى مجلس الأمن بأنه فكرة غير مناسبة ومؤكدا رفض بلاده له ورأى أن هذا القرار لن يساعد عملية التفاوض بل سيزعزع الثقة خلالها.
كلام بوتين أكده أيضا نائب وزير الخارجية الروسي غيناي غاتيلوف الذي عقد في جنيف اجتماعا مع وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور بشار الجعفري بعد اجتماع الأخير إلى المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا حيث تسير لقاءات جنيف المخصصة للتوافق على أجندة المحادثات المقبلة بهدوء ودون تحقيق أي جديد في مجال تحديد جدول زمني واضح.