ريم حنا: رواية ذاكرة الجسد انتهت في الحلقة العاشرة والباقي من خيالي

كشفت الكاتبة ريم حنا للمرة الأولى عن تفاصيل شغلها على رواية ذاكرة الجسد لأحلام مستغانمي وتحويلها إلى سيناريو تلفزيوني عرض في رمضان الماضي، مبينة مصاعب الكتابة عن مجتمع لا تعرفه.
وبينت حنا أن الرواية انتهت في الحلقة العاشرة من المسلسل أما الحلقات العشرين الباقية فقد ملأتها بوقائع متخيلة، وهذا على ما يبدو ما أثار غضب مستغانمي التي هاجمت السيناريو في بداية عرض المسلسل.
وقالت حنا في ندوة كاتب وموقف التي أقيمت في المركز الثقافي العربي بأبو رمانة إن تصديها لكتابة سيناريو ذاكرة الجسد جعلها على مفترق طرق لا سيما أن هذه الرواية حظيت بشهرة كبيرة لذلك فقبولها لها كان مغامرة لأنها رواية ذائعة الصيت وهي مجموعة تهويمات ينحصر الحدث فيها في ثلاث ذروات قطع يد خالد في حرب التحرير وعشقه لابنة قائده في الجبهة حياة وأحداث الجزائر وتداعياتها.
وأشارت حنا إلى أن صعوبة مهمتها كانت تكمن في تحويل الرواية إلى مسلسل من 30 حلقة سيما وأنه كان من الممكن أن تنتهي بسبع حلقات أو بفيلم سينمائي طويل.
وبينت أنها اشتغلت على الحدث الأكثر حرارة في الرواية وهو علاقة مثلث الحب المستحيل بين خالد بن طوبال وحياة سي الطاهر والشاعر الفلسطيني زياد الذي اغتيل في 1982 وكان تركيزها الأساسي على حرارة العلاقة وتكثيف لحظة الحب القاتل معتمدة على أجمل ما في الرواية وهو اللغة.
وكشفت أن أحداث الرواية انتهت في الحلقة العاشرة من المسلسل لذلك كان لابد من إضافة أحداث جديدة من مخيلتها ككاتبة فتخيلت وقائع حدثت في الست سنوات التي تفصل بين زواج حياة وموت حسان أخ خالد بن طوبال فقررت ملء الست سنوات بمصائر الشخصيات وتداعيات الحرب الأهلية والاستفادة من مرحلة تاريخ الجزائر وسكبها على الشخصيات بالاتكاء على مجموعة من الصراعات وإحداث صراع درامي كيدي بقضية زواج ناصر من فريدة.
ولفتت حنا إلى أن ضيق الوقت لم يسمح لها بتصوير عدد من المشاهد التي تعكس العادات والتقاليد الجزائرية التي كانت موجودة في الرواية أصلا كما أنها واجهت صعوبة في الكتابة عن مجتمع لاتعرفه بشكل جيد.
وبينت أن موضوع اللهجة التي يجب أن يكتب بها العمل خلق نوعا من الارتباك بالاختيار بين اللهجة الجزائرية والفصحى ووقع الخيار على الفصحى رغم أنها كانت متخوفة منها لأن المشاهد العربي تعود على اللهجات وإعادته إلى الفصحى مغامرة.
وبالنسبة لما قيل عن إيقاع العمل البطيء قالت حنا إنه نابع من إيقاع الرواية الهادئ الرومانسي الذي يحمل كثيرا من التأمل والحب والشغف وطبيعة الرواية هي التي عكست هذا الإيقاع.
شام نيوز