زاخاروفا : معظم المساعدات الإنسانية الأممية تصل إلى “المسلحين” في سورية

أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم أن قضية المساعدات الإنسانية في سورية يتم تسييسها بشكل متزايد وأن معظم المساعدات الاممية يتم تسليمها إلى المسلحين بمن فيهم ارهابيو تنظيم “جبهة النصرة”.
وأشارت زاخاروفا خلال الإيجاز الصحفي الاسبوعي الى ان روسيا وبالتعاون مع الجانب السوري أعلنت بشكل متكرر عن تهدئات إنسانية في مدينة حلب لتقديم المساعدة إلى المدنيين في الوقت الذي يستخدم فيه “المسلحون” الهدن لتجميع صفوفهم والتزود من جديد وسد النقص في الأسلحة والذخيرة لديهم.
وأعربت زاخاروفا عن استعداد موسكو للعمل مع المنظمات والهيئات الانسانية الدولية في تقديم المساعدة الإنسانية للمتضررين في سورية “بما في ذلك المساهمة في التوصل الى الضروري بينها وبين الحكومة السورية كما هو منصوص في القانون الدولي وانطلاقا من مبدأ ان القضية الإنسانية لا يجب أن تصبح أداة للضغط السياسي او للتلاعب والتستر على الإرهابيين”.
وردا على سؤال لـ سانا حول “وعود أمريكية” بإرسال مساعدات إنسانية إلى شرق حلب أكدت زاخاروفا أن هناك تناقضات مستمرة بين أقوال الأمريكيين وأفعالهم وقالت “كل يوم تقريبا نسمع شيئا جديدا يتناقض مع التصريحات السابقة”.
وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن الأمريكيين أطلقوا وعودا كثيرة عن ضرب إرهابيي ” جبهة النصرة” والفصل بينها وبين ما يسمونه “معارضة معتدلة” وكذلك تطوير التعاون مع روسيا في هذا المجال إلا أن الوقائع أثبتت أن وعود الأمريكيين شيء وأفعالهم شيء آخر مشيرة إلى أن عدم تنسيق واشنطن مع موسكو في العمليات بسورية أدى إلى وقوع أخطاء كبيرة.