زرع الحلزون لخمسة أطفال لأول مرة في حلب

بالتعاون بين مشفى الجامعة وجمعية صندوق العافية والمغترب الدكتور عبد القادر سنكري ، أجريت في مشفى حلب الجامعي ولأول مرة عمليات زرع الحلزون لخمسة أطفال يعانون نقصاً في السمع
وأشار د.محمود تسابحجي مدير مشفى حلب الجامعي إلى أن عملية زرع الحلزون تجرى للأطفال ناقصي السمع لتأهيلهم سمعياً ولجعلهم أشخاصاً طبيعيين يمكنهم التواصل الاجتماعي بشكل سليم وهي تجرى في العادة لمن كان نقص السمع لديهم يتجاوز 80 ديسيبل وزرع الحلزون أو القوقعة عبارة عن مسار كهربائي يوضع في الأذن الداخلية ويستحسن أن تجرى لمن هم في سن الأربع سنوات وهي ذات تكلفة تزيد على المليون ليرة وتشير الإحصاءات العالمية إلى أن هناك شخصاً من بين كل 100 ألف شخص مصاب بنقص السمع.
وعن دور المشفى في هذا العمل الطبي الخيري يقول د.تسابحجي لجريدة تشرين إن المشفى قام بجميع الإجراءات التشخيصية الجراحية وتم التنسيق مع جمعية صندوق العافية والمتبرع السيد عبد القادر سنكري وأجريت العملية بأيد خبيرة محلية وبتعاون علمي مع الدكتور هشام موسوي من مشفى الرسول الأعظم في لبنان وهناك توجه لجعل هذا التعاون مشروعاً مستمراً وتخصيص يوم من كل أسبوع لتقييم مثل هذه الحالات.
وبيّن السيد رياض أبيض مدير جمعية صندوق العافية في حلب أن الجمعية تقوم بالتأكد من حاجة المرضى لهذه التقنية والكشف عن وضعهم الاجتماعي وتقدير نسبة المساهمة التي سيقدمها ذوو المريض واستكمال التنسيق مع المشفى الجامعي وهناك حالياً 20 حالة مسجلة لدى الجمعية تنتظر دورها لإجراء العملية أما السيد عبد الرحمن ددم منسق أعمال المغترب المحسن عبد القادر سنكري فيقول: إن مساهمات المغتربين في العمل الاجتماعي والصحي مهمة جداً ويجب تعزيزها، وقد قام السيد سنكري بتقديم مجموعة من المساهمات سواء في المجال الطبي كتقديم جهاز المسح الخطي لمشفى الأورام بحلب وقيمته 2.6 مليون دولار وتقديم التمويل لمرضى السمع الذي أجريت لهم عمليات زرع الحلزون وكذلك المساهمة في تحسين الواقع التربوي من خلال إعادة تأهيل عدد من المدارس في الأحياء الفقيرة هذا العام وفي العام الماضي وتقديم منح دراسية متنوعة بالمشاركة مع الجمعيات الخيرية المختصة.
شام نيوز