زعيم حزب الشعب الجمهوري يصف أوغلو بالأحمق..

وصف زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كيليتشدار أوغلو وزير الخارجية أحمد داود أوغلو بالأحمق وذلك في إطار انتقاده لقرارات السياسة الخارجية التركية.
وذكرت صحيفة حرييت التركية أن كيليتشدار أوغلو تساءل عمن يقف إلى جانب تركيا في الوقت الراهن معددا حماس وقطر والسعودية في الوقت الذي تقف فيه روسيا والصين وايران والبرازيل الى جانب سورية وقال.. هل هذا عمق استراتيجي أم عمى استراتيجي.. مشددا على أن ضم تركيا إلى توازن لا معنى له يأتي من وزير خارجية معروف بعدم كفاءته في كل أنحاء العالم.
وأضاف كيليتشدار أوغلو.. لا تحتاج إلى معرفة عميقة لإدراك ذلك بل عليك أن تكون أحمقا فعلاً لتفعل ذلك.
وكان كيليتشدار أوغلو أكد في تظاهرة شعبية في اسطنبول أواخر أيلول الماضي أن رجب طيب اردوغان ركب حصان الغرب ضد سورية ومن يركب هذا الحصان فانه سيسقط عنه لا محالة كما شدد على أن السياسات التي تتبعها حكومة اردوغان تجاه سورية خطيرة وتتناقض مع الضمير والأخلاق حيث انها تساعد في تسليح وتدريب وإرسال المقاتلين إلى سورية.
صحيفة يورت التركية: المجموعات الإرهابية المسلحة تتاجر بأعضاء الشهداء السوريين
من جهة أخرى أكدت صحيفة يورت التركية أن المجموعات الإرهابية المسلحة تتاجر بأعضاء الشهداء السوريين الذين تختطفهم وتقتلهم ثم تعطي أعضاءهم المسروقة إلى مافيا تجارة الأعضاء باموال باهظة.
وسلط مراسل الصحيفة في سورية عمر اوديميش الضوء على أحداث وانتهاكات فظيعة جرت بهذا الخصوص ناقلا عن سوري يعمل مديرا قوله "إن أغلبية المواطنين السوريين الذين تختطفهم المجموعات الإرهابية المسلحة يتم قتلهم والمتاجرة بأعضائهم لافتا إلى أن الجثث التي وجدت كانت دون أعضاء داخلية حيث تم نزع الكلى والأعين والكبد منها ".
وأوضحت الصحيفة نقلا عن المواطن السوري "أن مجهولين اتصلوا به وعرضوا عليه مبلغ 300 ألف ليرة مقابل تسليم جثة أخيه الذي استشهد برصاص مجموعات إرهابية مسلحة".
كاتبان تركيان: حكومة أردوغان مسؤولة عن قتل آلاف السوريين من خلال دعمها للإرهابيين
وفي سياق متصل أكد الكاتب التركي عصمت أوزتشليك أن حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا ترتكب جريمة وفقا للقانون الدولي من خلال السماح لعناصر أجنبية باستخدام الأراضي التركية والتسلل عبر حدودها للقيام بعمليات إرهابية في سورية.
وأشار الكاتب أوزتشليك في مقال نشرته صحيفة ايدينليك التركية إلى إن الجنرال التركي المتقاعد خلدون صولماز تورك حمل حكومة تركيا مسؤولية السيطرة على هذه العناصر ومراقبتها وإيواءها فوق أراضيها.
فيما اعتبر حقوقيون أتراك تصريحات أردوغان بشان دعمه صراحة المجموعات الإرهابية المسلحة بأنها جريمة واضحة لأنه سمح لتلك المجموعات بممارسة أعمال القتل و التعذيب ضد المواطنين السوريين والاعتداء على النساء ونشر مقاطع فيديو تتضمن هذه الممارسات غير الإنسانية على مواقعها الالكترونية وباستخدام الأراضي التركية كقاعدة لأعمالها الإرهابية.
وأوضح الكاتب التركي أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أطلق تهديداته بالحرب على سورية بعدما دخلت ميليشياه المسماة "الجيش الحر" في مرحلة تفكك في مسعى منه لتوحيد صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة وقال إن "أردوغان زاد من صراخه وتذرع بحادثة سقوط القذيفة على بلدة اكتشالا الحدودية التركية لاصدار المذكرة ضد سورية".
وأ كد أوزتشليك إن تقدم قوات الجيش العربي السوري خلال عملية تطهيرها للمناطق السورية من فلول الإرهابيين المرتزقة أدى إلى تفكك ميليشيات ما يسمى "الجيش الحر" المنتشر في الأراضي التركية والذي يحوي عناصر أجنبية مرتزقة وعناصر من تنظيم القاعدة وتنطيمات إرهابية متطرفة مختلفة واستسلم بعض عناصره إلى الحكومة السورية مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تستغرب صدور المذكرة لأنها كانت على علم بأنها ستصدر وتصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية بعد سقوط القذيفة في البلدة التركية تشكل إشارة لصدورها.
ونقل الكاتب أوزتشليك عن ستيفن كوك المحلل السياسي في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية قوله في تعليق على موقع التواصل الاجتماعي التويترإن تصعيد الأتراك مواقفهم العدوانية ضد سورية دليل واضح على عدم رغبتهم في تأزيم الصراع مع سورية أكثر ما هو عليه فالأمريكيون يعرفون أردوغان جيداً.
وسخر الكاتب التركي من مواقف أردوغان الذي لم يخفف من صراخه ضد سورية رغم موافقة مجلس الأمة التركي على المذكرة.
من جهته اعتبر الكاتب الصحفي التركي أورهان بورسالي التحريض على الحرب وإثارتها ضد سورية جريمة إنسانية داعياً إلى رفض الحرب ولاسيما الحروب الهادفة إلى السيطرة على مصادر النفط في الشرق الاوسط.
وانتقد الكاتب بورسالي في مقال نشرته صحيفة جمهوريت التركية الصمت عن الدعم العسكري والعملياتي الذي تقدمه حكومة حزب العدالة والتنمية للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية ومساهمتها بقتل عشرات آلالاف من المواطنين السوريين منذ بدء الأزمة فيها مشيراً إلى إن الحكومة التركية تتذرع بمقتل خمسة مواطنين أتراك لشن حرب ضد سورية ولكن هدفها الأساسي المساهمة في إسقاط سورية فيما لا تهتم بمقتل آلاف الأشخاص في سبيل تحقيق هذا الهدف.
ووصف الكاتب بعض وسائل الإعلام التركية الداعمة لسياسة أردوغان بشن حرب على سورية بأنهم مهرجو السلطة وقال "إن اعلام السلطة في تركيا يتهم من يرفض الحرب ضد سورية بقرع طبول السلام ومناهضة الإمبريالية دون أي خجل" مشيراً إلى أن هذا الكلام لا يتجرأ على قوله سوى العملاء الواعين والمجندين من السلطات التركية .
ورأى بورسالي أن سلطة حزب العدالة والتنمية أصبحت أسيرة العمق الإستراتيجي وانها توصلت إلى الظلام والوحدانية في أعماق حفرة الشرق الأوسط لا بل دخلت في مستنقع تبحث عن سبل للخروج منه مشيراً إلى أن الحكومة التركية بدأت تتراجع عن موقفها في سورية ولكنها لا تستطيع التراجع فجأة لذلك أصدرت المذكرة لتغطي على هذا التراجع من خلال الضجة التي أثارتها عن طريق قرع طبول الحرب الناتجة عن المذكرة.
وختم الكاتب التركي مقاله بالقول إن أردوغان ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو فشلا في الموضوع السوري ودخلا في مأزق كبير.