زلزالان مدمران يضربان إيران: 300 قتيل و5 آلاف جريح
أنهى رجال الإنقاذ الإيرانيون عمليات إزالة الأنقاض في القرى في محافظة أذربيجان الشرقية التي دمرها زلزالان، أمس ، أسفرا عن سقوط حوالى 300 قتيل وإصابة حوالى خمسة آلاف.
ووقع الزلزالان في محافظة أذربيجان الشرقية، وهي منطقة جبلية تجاور أذربيجان وأرمينيا إلى الشمال وتقطنها غالبية تنحدر من أصل اذري. وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية ان الزلزال الأول بلغت قوته 6,4 درجات، ووقع على بعد 60 كيلومترا شمال شرقي مدينة تبريز، عاصمة الإقليم، وعلى عمق حوالى 10 كيلومترات. وأضافت إن الزلزال الثاني بلغت قوته 6,3 درجات ووقع على بعد 49 كيلومترا شمال شرقي تبريز بعد 11 دقيقة من الأول وعلى نفس العمق. ومنذ ذلك الحين، سجلت حوالى 40 هزة ارتدادية في المنطقة نفسها التي بلغ عدد المنكوبين فيها 16 ألف شخص.
وقال وزير الداخلية الإيراني محمد نجار، خلال زيارته المناطق المتضررة من الزلزالين، إن «عمليات البحث والإنقاذ انتهت، وسنعمل الآن على تأمين احتياجات السكن والأغذية للناجين». وأضاف إن «نصف القرى الـ600 الواقعة في المنطقة دمرت بنسبة 40 إلى مئة في المئة». وتابع «سقط مع الأسف 227 قتيلا و1380 جريحا».
واوضح نجار انه تم توزيع «4329 خيمة وعشرة آلاف غطاء و18 الف علبة غذاء»، موضحا ان «92 فريقا عملانيا وثلاث طوافات و220 سيارة اسعاف وجرافات وآليات اخرى ارسلت الى المكان».
وكان رئيس مركز إدارة الكوارث الطبيعية في محافظة أذربيجان الشرقية خليل سائي أعلن أن «حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 250 قتيلا، وألفي جريح». ونقلت وكالة «فارس» عن رئيس بلدية قرية اهار رضا صديقي قوله ان 300 شخص قتلوا، بينما نقلت «اسنا» عن رئيس هيئة الطوارئ غلام رضا موسوي إشارته إلى أن حوالى خمسة آلاف شخص أصيبوا جراء الزلزالين.
ووقفت نساء يبكين حول جثث 20 من أقاربهن، بينما يبحث الرجال في أنقاض المنازل للعثور على ناجين قد يكونون عالقين تحت الركام في قرية باجه باج في منطقة ورزغان على بعد نحو 60 كيلومترا شمال غرب تبريز. وفي هذه القرية التي تضم 414 نسمة، سجل حتى الآن 33 قتيلا معظمهم من النساء والأطفال.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) ان الرئيس السوري بشار الاسد وجه برقية تعزية بضحايا الزلزالين الى نظيره الايراني محمود احمدي نجاد. وبعث ملك البحـــرين حمد بن عيسى آل خليفة ببرقية تعزية مماثلة الى نجاد.
وأعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو خلال اتصال هاتفي بنظيره الإيراني علي أكبر صالحي استعداد بلاده لتقديم جميع أنواع المساعدات الإنسانية للمنطقة المنكوبة. كما أعلنت دولة الإمارات وروسيا وألمانيا استعدادها لإرسال المساعدات إلى ضحايا الزلزالين.