زوجة بن لادن وأولاده غادروا سورية إلى الدوحة

 

بينما كانت تعتزم نجوى غانم أولى زوجات زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن والمقيمة في مدينة اللاذقية على الساحل السوري شراء منزل مجاور للمنزل الذي تقيم به مع أبنائها بقيمة تفوق مئتين وخمسين ألف دولار أمريكي، غادرت إلى العاصمة القطرية الدوحة منذ أشهر قليلة حسبما أوردت صحيفة "القدس العربي".

وقالت مصادر مطلعة لـ"القدس العربي" ان زوجة بن لادن وخادمتها الفلبينيةوأبناء أسامة بن لادن وهم ثلاث إناث وشابان هما عبد الله وعبد القادر غادروا مدينة اللاذقية إلى الدوحة، وأن أحداً من عائلة بن لادن لم يبق في سورية.

وتحدثت تقارير صحافية عن وصية لزعيم تنظيم 'القاعدة' أسامة بن لادن، الذي أٌعلن عن مقتله الاحد في عملية للقوات الأمريكية على مقره قرب العاصمة الباكستانية، يعود تاريخها للعام 2001، أي بعد نحو 3 أشهر من تفجيرات 11 أيلول (سبتمبر) في الولايات المتحدة الأمريكية، أبرز ما تضمنته وصيته لزوجاته حسب تلك التقارير بـ'عدم الزواج من بعده'، ولأولاده بـ'عدم العمل في القاعدة والجبهة'، وتقول مصادر محلية لـ'القدس العربي' ان عبد القادر بن أسامة بن لادن كان يمارس هواية تربية الخيول في اللاذقية.
 
وتسكن نجوى غانم أم عبد الله الزوجة الأولى لأسامة بن لادن في حي الزراعة، وهو أحد الأحياء الراقية في مدينة اللاذقية مع أبنائها في منزل فاره، وقد أنجبت نجوى تسعة أولاد من بن لادن، وحسب أشخاص مطلعين فإن نجوى غانم وهي من مواليد إحدى قرى ريف اللاذقية وتدعى 'بدميون' والتي تزوجها زعيم تنظيم 'القاعدة' في العام 1974 وكان عمرها 14 عاماً تعيش حياة محافظة للغاية وتمتنع عن الاختلاط بالمحيطين، مع حياة طبيعية لا تشوبها أية احترازات أمنية من أي نوع.


 

من جهة ثانية أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أن أسامة بن لادن لم يكن مسلحاً وقت إطلاق النار عليه وقتله من قبل رجال القوات الخاصة الأميركية مقدماً رواية جديدة عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة الذي قال إن صورة جثته "بشعة"، وقال كارني للصحافيين "كان هناك مخاوف من أن يقاوم بن لادن عملية اعتقاله، وبالفعل فقد قاوم".



وأوضح "بعد ذلك تم إطلاق النار على بن لادن وقتله ولم يكن مسلحا"، مضيفاً أنه كان هناك العديد من المسلحين في المبنى ووقع "اشتباك مسلح عنيف".
وأوضح جاي كارني أن رجال الكومندوس عثروا على "بن لادن وعائلته في الطابقين الثاني والثالث من المبنى"، وقال أيضاً إن زوجة بن لادن كانت في الغرفة معه عندما اقتحم رجال القوات الخاصة المجمع، وأضاف إنها "تقدمت نحو المهاجم الأميركي وأصيبت في ساقها ولكنها لم تمت".


وأشار كارني إلى أن "الفريق اجتاز مقر إقامة بن لادن بطريقة منهجية غرفة غرفة خلال عملية استمرت حوالي 40 دقيقة" مضيفاً إن تبادلاً لإطلاق النار حصل طوال العملية.
ورداً على سؤال حول احتمال اتخاذ قرار بنشر صور جثة أسامة بن لادن، أجاب المتحدث باسم البيت الابيض "سأكون صريحاً، نشر صور أسامة بن لادن بعد هذه العملية أمر حساس ونحن بصدد تقييم ضرورة القيام بذلك".

وأوضح أن المسألة هي معرفة ما إذا كان نشر مثل هذه الصور "يخدم أو يضر بمصالحنا ليس فقط هنا ولكن في العالم أجمع".
وأضاف "من العدل القول أن الصورة بشعة.. ويمكن أن تثير الحساسيات" رافضاً الإفصاح عما إذا كان قد شاهدها، وتابع "ندرس الوضع، ونتعامل مع هذه المسالة بطريقة منهجية ونحاول أن نتخذ أفضل القرارات".

وأضاف كارني إن كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية يناقشون ما إذا كان من الملائم نشر صورة بن لادن بعد إطلاق النار عليه وإصابته في رأسه من قبل احد عناصر القوات الأميركية الخاصة.
وأقر المتحدث باسم البيت الأبيض بأن العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان "معقدة لكنها مهمة"، وأضاف "نعمل بدأب كبير على هذه العلاقات، أنها علاقات مهمة ومعقدة تعرضت للاختبار بطرق متعددة خلال سنوات وحتى هذه السنة".

ولم تبلغ الولايات المتحدة السلطات الباكستانية بالعملية ضد أسامة بن لادن، وقال مدير وكالة الاستخبارات المركزية ليون بانيتا إن الباكستانيين "كان يمكن أن يبلغوا" بن لادن بالعملية.