زوجة حسين هرموش تتهم السلطات التركية بتسليم زوجها إلى السوريين

اتهمت غفران حجازي زوجة العقيد " المنشق " حسين هرموش السلطات التركية بتسليم زوجها إلى السوريين، وقالت "أعتقد أنهم ألقوا القبض عليه كجزء من اتفاق بين البلدين،" غير أن الحكومة التركية نفت مرارا هذه الاتهامات.
وقالت حجازي لشبكة CNN إن زوجها خرج من أبواب المخيم، المحمية من قبل الشرطة التركية، وبعد فترة وجيزة اختفى وتوقف هاتفه عن استقبال المكالمات.
وأضافت حجازي"منذ تلك اللحظة، وأنا على يقين بأن زوجي تم تسليمه مرة أخرى إلى السوريين" .
وأصرت السلطات التركية على حجازي بعد السماح لها بإجراء أول مقابلة صحفية منذ اختفاء زوجها، على حضور ضابط شرطة بملابس مدنية مع حجازي خلال المقابلة .
وقالت حجازي أيضا إن زوجها غادر المخيم يوم 29 آب وكان يخطط لاجتماع مع رجل غامض يعتقد سكان المخيم انه ضابط في الاستخبارات التركية."
وأضافت "ربما ليس ضابط مخابرات حسب زعمهم، لكنه واحد من الأتراك.. لا نعرف رتبته أو من هو بالضبط، ولكن عبر الهاتف عرف عن نفسه باسم أبو محمد."
وشفت حجازي أنها عندما طلب المساعدة من محام، قال لها المسؤولون الأتراك إن عليها أولا أن توفر وثائق تثبت زواجها من هرموش، في حين أنها لا تملكها حاليا.
وتقول "غادرنا البلاد بدون جوازات سفر.. فوفقا لأحكام القانون السوري، فإن ضباط الجيش السوري لا يمكنهم استخراج جوازات سفر لزوجاتهم وأسرهم.. لذا فإننا لا نحمل جوازات سفر."
وكان أعلن هرموش في تسجيل مصوّر إنشقاقه عن الجيش السوري إحتجاجاً على ما زعم أنه "قمع شديد من السلطات للمظاهرات السلمية" ثم أعلن تشكيل ما يسمى "لواء الضباط الأحرار".
وقال " المنشق "حسين هرموش في اعترفات بثتها التلفزيون السوري بعد وقوعه في قبضة السلطات السورية إنه " تلقى عدة إتصالات هاتفية من جهات سورية معارضة تقيم في الخارج وعدته بتقديم الدعم اللازم له "، موضحاً في إعترافاته التي بثت مساء الخميس أنه " لم يحصل منهم إلا على الكلام والوعود الكاذبة ".
وأشار هرموش في إعترافاته إلى أنه " تلقى إتصالات من محمد زهير الصديق شاهد الزور في جريمة إغتيال رفيق الحريري الذي حوَّل له مبلغ خمسين ألف ليرة سورية (تعادل نحو ألف دولار) وجهاز كمبيوتر محمول مستعمل" .
وأضاف هرموش إنه " علم فيما بعد أن المبلغ الذي كان يجب أن يحوله الصديق أكبر من ذلك بكثير لكن الصديق قام بسرقته ".
وقال هرموش إن " جماعة الإخوان المسلمين (المحظورة في سورية منذ أكثر من ثلاثين عاماً ) إتصلت به وهم أرسلوا أسلحة إلى مجموعات في حمص وحماه وإدلب ".
و اعترف " هرموش " أنه نسّق مع رؤساء مجموعات مسلحة في حمص و حماه وتلقى أموالاً من الخارج ، كما إعترف بوجود عصابات مسلحة تقتل المدنيين .
يذكر أن هرموش أعلن انشقاقه عن الجيش السوري في التاسع من حزيران الماضي ، و لا يزال الغموض يدور حول كيفية اعتقاله ، في حين صرحت مصادر سورية أنه تم القاء القبض عليه بعد عملية نوعية للجيش السوري .