زيباري: ولى زمن الحزب القائد.. لكن سوريا غير ليبيا واليمن

أعرب وزير خارجية العراق هوشيار زيباري عن قلق بلاده من التطورات المتسارعة التي تشهدها سوريا، وقال: "لا يستطيع أي نظام يحكم وفقا للأساليب السابقة.. فوقت الحزب والقائد الأوحد انتهى"، لكنه أشار إلى أن الوقت لم يفت على القيادة السورية لإجراء إصلاحات حقيقية، موضحا أن ما يجري في سوريا يختلف تماما عما يجري في اليمن أو ليبيا.

زيباري، الذي قال إن الإطاحة بنظام صدام حسين، كان بداية تشكيل ما يسمى بـ«الربيع العربي»، كشف أن اللاجئين العراقيين الموجودين في سوريا، بدأوا بالعودة إلى العراق، بعد ما وصفوه بـ"فقدانهم الأمان هناك.

وأضاف زيباري كان لي لقاء خلال اجتماعات المجلس الوزاري الإسلامي مع وكيل وزارة الخارجية السورية فيصل مقداد، وبحثت معه الوضع في سوريا، وعبرنا عن قلقنا لما يحصل خاصة وأن العراق وسوريا امتداد لبعضهما البعض قوميا واجتماعيا وثقافيا وجغرافيا، لذلك الوضع في سوريا غير الوضع في ليبيا واليمن، سوريا دولة مركزية ومحورية في المنطقة، لا أقصد التقليل من شأن ما يحدث في ليبيا واليمن لكن الدور الذي تلعبه سوريا في المنطقة غير، وإلا فكل الدول معتبرة ومحترمة وذات سيادة، هذا لا نختلف عليه، ولكن الدور الذي تقوم به دمشق في المنطقة والإقليم يختلف، نحن أكدنا أنه لا يستطيع أي نظام أن يحكم بالأساليب السابقة، راح وقت الحزب الأوحد والحزب القائد، انتهت هذه الأمور، نحن في عصر مختلف، وأكدنا على الحاجة القصوى لإجراء إصلاحات حقيقية، وهي مسألة تأخذ وقتا وليست مسألة أوتوماتيكية، فنحن على تواصل مع السوريين، وهذه الاحتجاجات ستتسع يوما بعد يوم، وهناك قلق دولي وإقليمي وعربي.

ولفت إلى أن "ما يجري في سوريا سيؤثر على أوضاعنا بلا شك، فأي اضطراب كلي بالوضع السوري سينعكس علينا بطريقة أو بأخرى وعلى دول المنطقة، ولكنْ هناك مجال للإصلاح الحقيقي الفعلي الذي يلمسه الناس"، والوقت ليس متأخرا، ولم يفت بعد، هناك جملة من الضغوط على سوريا، من المجتمع الدولي والولايات المتحدة وأوروبا، ولكن القيادة السورية تستطيع أن تبادر مبادرة حقيقية لمعالجة الوضع، وهذا الموقف نعلن عنه دون أي تردد.