سائق تكسي يقتل امرأة ويسلبها مصاغها المزيّف ومبلغ 200 ليرة

أسعفت إلى المشفى بحالة خطيرة المرأة سعاد عساني /65/ عاماً من خان شيخون في محافظة ادلب وذلك إثر قيام سائق تكسي عامة مجهول الهوية على ضربها بعصا غليظة على رأسها ووجهها وسلبها مصاغها الذهبي ونقودها وجهازها الجوال . ثم قام بدهسها بسيارته . وذلك أثناء قيامه بتوصيلها من عيادة الدكتور عماد الروح إلى منزل ابنتها في حي العليليات بحماة . ولاذ سائق التكسي بالفرار دون تمكن أحد من مشاهدته أو معرفته .
السيد اللواء محمود سعودي قائد الشرطة أولى اهتماماً خاصاً بهذه الحادثة المؤسفة من قبل سائق أرعن لاضمير له وطلب سرعة البحث والتحري عنه والقبض عليه لينال جزاءه العادل وكذلك الاطمئنان على حالة وصحة المرأة بالمشفى .
وعلى الفور توجهت دورية من قسم شرطة الشريعة بأمرة النقيب فادي الحسين معاون رئيس القسم وقامت بإجراء التحقيقات المطلوبة حيث أفادت المصابة سعاد عساني أنه في حوالي الساعة الواحدة من ظهر يوم 29/1 حضرت من خان شيخون إلى مدينة حماة قاصدة عيادة الدكتور عماد الروح لأنها مريضة واستقلت سيارة تكسي عامة نوع هونداي تجهل رقمها لونها صفراء يقودها شاب في مقتبل العمر مابين 25-30 عاماً حليق الذقن وذكرت باقي أوصافه أنزلها من السيارة أمام العيادة وأخذ أجرته ومضى .. وبعد انتهاء فحصها من قبل الطبيب خرجت من العيادة باتجاه شارع أبي الفداء .. وقد مضى من الوقت حوالي ساعة من الزمن .. وأرادت أن تستقل سيارة تكسي لتقلها إلى منزل ابنتها في حي العليليات بمدينة حماة لتجد أمامها نفس السيارة والسائق الذي نقلها من الكراج إلى عيادة الدكتور والذي طلب منها الصعود لايصالها إلى المكان الذي تريده فصعدت إلى السيارة لايصالها إلى منزل ابنتها لكنه بادرها بقوله ان شقيقته طلبت منه إيصالها إلى السوق إذا لم يكن لديها مانع . فوافقت المرأة على طلبه ..؟ لكن السائق أخذ المرأة سعاد بسيارته إلى طريق قرية خطاب القريب من مدينة حماة واتجه بالسيارة إلى طريق زراعي ترابي فيه أشجار ... ونزل من السيارة وتقدم منها حاملاً عصا غليظة طالباً منها أن تسلمه المصاغ الذي لديها (زوج من المباريم) والمحفظة وجهازها الخليوي وقد أعطته ما يريد من المصاغ والمال والخليوي راجية منه أن لايضربها لكنه تجاهل رجاءها وضربها على رأسها ووجهها .. وأنزلها من السيارة ووقعت على الأرض .. ثم صعد السيارة وقام بدهس قدمها اليسرى .. حتى لاتتحرك من مكانها ثم تلفظ أنفاسها .. وقالت المصابة أن المبلغ المالي الذي كان لديها وسرقه السائق /300٠/ ليرة سورية مع الخليوي والمصاغ الذهبي ولاذ بالفرار
وبعد فترة تم اسعافها من قبل شخص عابر في طريق قرية خطاب كما تبين أنها مصابة بجروح متعددة في الرأس والوجه وكسور في الطرف السفلي الأيسر رضية المنشأ وان حالتها الصحية خطيرة .. كما تشير التحقيقات أن نوع جهازها الخليوي سامسونج رقم الكود /818993282562/.
وقد توفيت المصابة سعاد في حوالي الثانية ليلاً 29/1متأثرة باصابتها الخطيرة . وقد حضرت هيئة الكشف الخماسية المؤلفة من قبل ممثل النيابة العامة القاضي مصباح برازي والطبيب الشرعي فادي ابرهيم والأطباء سليم خلوف وعزام بزبوز وطريف عواد وزهير داغوم التي كشفت عن الجثة وتحديد أسباب الوفاة التي تبين أنها ناتجة عن رضوض بالرأس والصمة الرئوية الناتجة عن كسور الطرف السفلي الأيسر رضية المنشأ . وقرر القاضي تسليم الجثة لذويها لدفنها أصولاً .
واحالة التحقيقات إلى فرع الأمن الجنائي بحماة لمتابعة البحث عن القاتل .
السيد العميد عبد الحكيم وردة رئيس فرع الأمن الجنائي بحماة وسع دائرة البحث والتحري عن القاتل وجمع المعلومات من عدة مصادر للفرع . وكلف المقدم عبد العليم عبد الحميد معاون رئيس الفرع بمتابعة التحقيقات المطلوبة حيث قام بحصر سيارات الهوندا التي تعمل تكسي بمدينة حماة والتي بلغ عددها /41/ سيارة حديثة . وتم ضبط تقاطع المعلومات والكشف عمن له أسبقيات من سائقي هذه السيارات .. ونتيجة هذه الجهود المكثفة من قبل فرع الأمن الجنائي بحماة والتي استمرت /48/ ساعة حصرت الشبهة بالمدعو /ف - م/ 30 عاماً مقيم في حي عين اللوزة بحماة يعمل سائق تكسي على السيارة العامة نوع هونداي /2010/ تحمل اللوحة رقم /031991/ حماة تم القبض عليه وحجز سيارته وصودر منه جهاز خليوي مع خطين وعصا غليظة من سيارته .
وبالتحقيق معه من قبل المقدم معاون رئيس الفرع وباشراف مباشر من العميد رئيس فرع الأمن الجنائي بحماة . اعترف باقدامه على سلب المغدورة سعاد في موقع الطريق الزراعي لقرية خطاب حيث سلبها /200/ ليرة سورية وهاتفها الخليوي مع خطيه مع اسوارتين ذهب /مبرومتين/ بعد ضربها وايذائها على رأسها ووجهها ودهسها بسيارته بقصد قتلها وذلك بتاريخ 29/1 بعد انتظارها في شارع أبي الفداء لحين الانتهاء من مراجعة الدكتور عماد الروح حيث خطط وقتها لسلبها بعد مشاهدة المصاغ الذهبي في يدها . وبنفس اليوم طلب من شقيقته وزوجها .. بيع احدى الاسوارتين دون علمهما أنها مسروقة وقام بايصالهما بسيارته إلى الصائغ حيث عرضا عليه الاسوارة فتبين أنها مقلدة . من الذهب الروسي التقليدي وتم اعادتها لهما .
وقد قام المقبوض عليه القاتل فادي متمثل الجرم وبدلالته تم استرداد الجهاز الخليوي والاسوارتين العائدة للمغدورة من منزله . وبعرضهم على ذوي المغدورة تعرفوا عليهم .
وبدلالته أيضاً تم التعرف على مكان سلبه وقتله للمغدورة .
كما تبين أنه من أرباب السوابق وارتكابه لجرائم أخلاقية لاغتصاب «وفعل مناف للحشمة» وقد لاقى القاء القبض على هذا السائق الأرعن ارتياحاً كبيراً في حماة بعد الخوف خاصة من النساء من ركوب سيارات التكسي خشية أن يحصل معهن ما حصل مع المغدورة .
شام نيوز- الفداء