ساركوزي وأوباما يدعوان لنقل السلطة "الآن" في مصر

أعلنت الرئاسة الفرنسية أنه "بعد خطاب الرئيس حسني مبارك، يكرر رئيس الجمهورية نيكولا ساركوزي دعوته إلى البدء بعملية انتقالية ملموسة من دون تأخير تتيح استجابة الرغبة في التغيير والتجديد التي عبر عنها الشعب بقوة".

وأضافت الرئاسة الفرنسية في بيان أن ساركوزي "يدعو جميع المسؤولين المصريين إلى القيام بكل ما في وسعهم حتى تجرى هذه العملية الجوهرية من دون عنف". وخلصت إلى القول إن "فرنسا التي تربطها بمصر صداقة قديمة وعميقة، تجدد دعمها تطلعات المصريين إلى مجتمع حر وديمقراطي ومتنوع. وستكون إلى جانب جميع الذين ينوون الحفاظ على طابع سلمي ونموذجي للتعبير عن هذه التطلعات المشروعة وتحقيقها".

من جهته أعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما أنه أبلغ نظيره المصري حسني مبارك خلال اتصال هاتفي أن عملية انتقال السلطة سلميا في مصر يجب أن تبدأ الآن ولكن من دون أن يدعوه إلى التنحي فوراً.

وفي أول رد فعل على خطاب مبارك الذي أعلن فيه أنه باق حتى انتهاء ولايته من دون أن يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، كرر أوباما أنه لا يعود إلى الولايات المتحدة أن تختار الرئيس المصري المقبل، وقال الرئيس الاميركي "ما هو واضح وما ابلغته هذا المساء للرئيس مبارك أن عملية انتقال السلطة ينبغي أن تتم في شكل سلمي وأن تتم الان".

وخاطب اوباما الشباب المصريين الذين يتظاهرون منذ اسبوع والذين رفضوا تأكيد الرئيس المصري انه باق في الحكم حتى سبتمبر، قائلا "إلى شعب مصر وخصوصا إلى شباب مصر، أود أن أكون واضحا، نحن نسمع اصواتكم. إنني مؤمن تماما بأنكم ستحددون مصيركم بانفسكم".

وتطرق أوباما أيضا إلى الدور الذي يضطلع به الجيش المصري في هذه الأزمة، وقال "أريد أن أحيي الجيش المصري على الاحتراف الذي أظهره عبر حمايته الشعب المصري" ، وتابع "لقد شاهدنا دبابات مغطاة باعلام وجنودا ومتظاهرين يتعانقون في الشوارع إنني أحض الجيش على مواصلة جهوده لضمان اتمام لحظة التغيير هذه في شكل سلمي".

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت أن السفيرة مارغريت سكوبي تحدثت مع البرادعي، وذلك في أول اعتراف رسمي من جانب الإدارة الأميركية بإجراء اتصال مباشر مؤخرا مع المعارضة المصرية. وقال المتحدث باسم الوزارة فيليب كراولي إنه "في إطار تواصلنا العلني لدعم انتقال منظم للسلطة في مصر تحدثت السفيرة سكوبي اليوم (أمس) مع محمد البرادعي"، من دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل حول مضمون المكالمة.

وذكرت مصادر سياسية مصرية أن البرادعي تلقى اتصالات هاتفية من مسؤولين ودبلوماسيين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لاستطلاع رأيه في مرحلة "ما بعد مبارك" في مصر.

في هذا الوقت، أعلن البنتاغون أن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أجرى اتصالا هاتفياً مع نظيره المصري المشير محمد حسين طنطاوي. وقال المتحدث باسم البنتاعون ديف لابان للصحافيين "انهما تحادثا... للبقاء على اطلاع على تطور الوضع"، من دون مزيد من التفاصيل عن المكالمة.

إلى ذلك، قال رئيس الوزراء المصري أحمد شفيق إن حكومته شرعت في إعادة النظر في كل المواقف السياسية والدستورية والتشريعية بما يتناسب مع الظروف المصرية، مضيفاً ان كل شيء قابل للتعديل، وبلا حدود، وان السياسة الجديدة تعمل على تلبية مطالب الأغلبية العظمى من أبناء الشعب المصري.

 

شام نيوز- وكالات