ساعة الأرض.. نداء لإطفاء الأنوار وتشغيل الهواتف الذكية

بهدف حث سكان الأرض على إطفاء الأنوار السبت والتوفير قليلا على كوكب الأرض، يراهن مطلقو «ساعة الأرض» على مواقع التواصل الاجتماعية، لكن الفكرة قد لا تكون «نيرة» إلى هذه الدرجة لان الشبكة العنكبوتية تستهلك الكثير من الطاقة.

في كل عام، من سيدني إلى لوس انجيليس تعمد المدن كما الأفراد إلى إطفاء الأنوار لمدة ساعة من الوقت بهدف التعبير عن عزمهم لمحاربة التغير المناخي، تلبية لنداء الصندوق العالمي للطبيعة. وقد حدد الموعد الجديد لـ «ساعة الأرض» السبت 31 مارس الحالي عند الساعة الثامنة والنصف مساء بالتوقيت المحلي.

ويأمل منظموه أن يأتي أفضل من العام الماضي حيث سجلت مشاركة 5200 مدينة و135 بلدا.

وبهدف توسيع النشاط إلى ما هو أبعد من الدقائق الستين الرمزية، يدفع مطلقوه الأشخاص الأكثر تحفيزا للجوء إلى شبكات التواصل الاجتماعي من خلال متابعة الأحداث على «فيسبوك» ومشاركة التزاماتهم عبر «تويتر» أو من خلال حث الآخرين على التحرك عبر أشرطة فيديو يبثونها على «يوتيوب».

لكن هذه التكنولوجيات تنتج هي أيضا حصتها من ثاني أكسيد الكربون، من خلال استخدام الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر أو الأجهزة اللوحية التي تستهلك الكثير من الطاقة.

كلما دخلنا الشبكة الإلكترونية، نخلف انبعاثات من ثاني أكسيد الكربون بطريقة غير مباشرة.

وذلك من خلال ما يتم إنتاجه بواسطة الطاقة الأحفورية التي تحرق من أجل تصنيع وشحن أجهزتنا وكذلك تغذية الخوادم الكثيرة التي تخزن البيانات.

من الصعب قياس أثر ذلك بشكل دقيق، لكن دراسة أعدها في العام 2008 مكتب «بايو إنتيليجنس سرفيس» للدراسات، نسبت إلى قطاع التكنولوجيات الجديدة 2% من انبعاثات غازات الدفيئة على الصعيد العالمي، ما يعادل انبعاثات القطاع الجوي.

وبمجرد أن يبعث موظف واحد في مؤسسة فرنسية تضم 100 شخص رسائل إلكترونية ويتسلمها ويخزنها، فإن ذلك يؤدي مثلا إلى ما يوازي 13.6 طنا من ثاني أكسيد الكربون، بحسب وكالة البيئة والسيطرة على الطاقة (أديم).

 

 

شام نيوز - ا ف ب