سانا: بمشاركة نحو مليوني مواطن .. احتفال جماهيري في ساحة الأمويين بدمشق

شهدت ساحة الأمويين الاربعاء احتفالا جماهيريا شارك فيه نحو مليوني مواطن يمثلون الفعاليات الشبابية والأهلية والشعبية حمل عنوان .. (عاش الوطن وقائد الوطن).. (الشعب السوري عائلة واحدة) .. حول المشاركون فيه ساحة الأمويين والشوارع المتفرعة عنها إلى مشهد وطني أكدوا خلاله تمسكهم بالقرار الوطني المستقل ورفضهم لأي شكل من اشكال التدخل الخارجي في شؤون سورية ودعمهم لبرنامج الإصلاح الشامل بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
كما أكد المشاركون في الاحتفال أن الشعب السوري لا يرضى أن ينال منه جور وكذب وتضليل الاخرين واعلنوا بصوت واحد وهم يستظلون شجرة عائلتهم السورية الكبيرة أن في هذا الوطن رجالا ونساء من كل الشرائح الاجتماعية وجميع المناطق السورية مستمرين في بذل كل ما في وسعهم ليبقى علم الوطن مرفوعا وكرامة أبنائه محفوظة حيث رسموا من خلال الأعلام الوطنية التي رفعوها واللافتات التي تدعو للوحدة و الحفاظ على عزة و كرامة الوطن لوحة بانورامية لخصت محبة السوريين لوطنهم وتلاحمهم وعمق تاريخهم وامتزجت هتافات المشاركين مطالبة بمنع المتآمرين من تحقيق غايتهم والتنبه لخطورة الدور الذي يقوم به الإعلام المضلل والكاذب لبث الفوضى داخل الوطن.
كما عبر المشاركون في الاحتفال عن شكر الشعب السوري لجمهوريتي روسيا الاتحادية والصين الشعبية وللدول الصديقة لوقوفها إلى جانب سورية والتي أنصفت الشعب السوري وبثت الأمل في إعادة التوازن للمعادلة الدولية مؤكدين أن التاريخ سيسجل هذا الموقف المشرف.
ورفع المشاركون فى الاحتفال شجرة عائلة سورية بطول 500 متر تتوسطها صورة للرئيس الأسد والعلم السوري وأوراق تحمل أسماء مواطنين سوريين من مختلف المحافظات بصموا عليها بالدم تعبيرا عن تمسكهم بالوحدة الوطنية.
وقال سليمان أوقور من الهيئة التركية السورية الأخوية في كلمة له وجهها للشعب السوري باسم الشعب التركي .. إن حضورنا لهذه الفعالية شكل فرصة لنا لمعرفة حقيقة مايجري في سورية كوننا نشاهد الاخبار من القنوات التركية التي تستقي معلوماتها من قنوات مضللة وحصلنا من خلالها على وجهة نظر مغايرة.
وأضاف أن هذا الشعب يعطي رسالة للعالم بأن سورية حرة وديمقراطية وممتنة لقائدها ..ونقول للشعب السوري نحن اتينا لنقول نحن شعب واحد واخوة مع الشعب السوري.
وأكد ناصر قنديل النائب اللبناني السابق أن مقاومة سورية للمؤامرة التي تتعرض لها حالياً تعيد إلى الأذهان رفضها لاتفاقية سايكس بيكو التي مزقت الأمة أشلاء وأنشىء على أساسها كيان غاصب في فلسطين ليخرج أبطال سورية إبراهيم هنانو وصالح العلي وسلطان باشا الأطرش ضد الاحتلال والتقسيم وزرع الفتنة.
ولفت قنديل إلى أن الدول التي تآمرت على المنطقة في مطلع القرن الماضي لتفتيتها وإضعافها هي ذات الدول التي تتآمر على سورية في هذه الأزمة ولكن بطرق جديدة وبأدوات عربية وإقليمية مختلفة وبوسائل ذات تأثير أكبر معتقدين خطأ أن بإمكانهم اغتيال آمال الشعوب العربية في الوحدة والاستقلال والحرية.
من جهته قال الدكتور بسام أبو عبد الله أستاذ العلاقات الدولية في جامعة دمشق..إن الشعب السوري يريد تطوير سورية وتحديثها ويريد إصلاحا وتعددية ولكن بمعايير سورية فالسوريون يجتمعون اليوم ليقولوا لن نسمح لأحد بأن يتدخل بشأننا الداخلي فنحن مهد الحضارات في العالم ونستطيع أن نعلم الآخرين هذا.
وأضاف أبو عبد الله إن الشعب العظيم الذي استطاع خلال ثمانية أشهر أن يصمد أمام حرب كونية استهدفته في وحدته وبنية مجتمعه يريد أن يقول اليوم لكل العالم وليسمعه هذا العالم ..نحن شجرة عائلة سورية واحدة تجمعنا هذه الأرض الكريمة التي أنتجت منذ آلاف السنين أول أبجدية ومن هنا خرج الإسلام وكانت المسيحية لتصدر للعالم قيم التسامح والمحبة فلا مكان في هذا الوطن للحقد والقتل والتطرف.
وقال أبو عبد الله.. هذا الوطن سيبقى صامدا شامخا وقويا ولن تكون كلمة شعبه إلا لرسل المحبة وإن كل المحافظات تؤكد اليوم أنها شعب واحد وشجرة عائلة واحدة ولن نسمح لأحد أن يتغلغل بيننا لا تحت لافتة ديمقراطية كاذبة ولا حقوق إنسان.
وختم أبو عبد الله بالقول ..لا يوجد سوري على الإطلاق يعتقد أن أمريكا تريد حرية لهذه الأوطان وأن فرنسا التي ورثتنا بلدا مقسما وحده السوريون بلد حضاري مضيفا أن هذا الوطن كبير وقلبه يتسع للجميع ولن يكون إلا لشعبه بكل مكوناته وإلا مكانا للمقاومة والممانعة والسوريون يقولون للعالم اليوم إن دمشق عاصمة للمقاومة ومن يعتقد أن هذا البلد ضعيف فهو مخطئ فدمشق كانت ولا تزال مركز وقلب العروبة النابض.
وفي تصريحات لوكالة سانا قالت رنا زيتون في كلمة مجموعة أشبال الأسد التي نظمت الفعالية ..إن أرواح الشهداء وعوائلهم وأطفالهم وجميع السوريين يوجهون التحية إلى كل شريف وقف مع سورية مضيفة ان لقاء اليوم يبدأ بإثبات الهوية والانتماء وليس كما يريد المتخاذلون والمتآمرون من تدمير لذاتنا وتاريخنا وأصالتنا ولنكون غصنا من أغصان الشجرة السورية الأصيلة نرتفع إلى أفق أسمى لتبقى سورية محطة الحرية و الأصالة والتاريخ.
وأضافت زيتون ان هذه الحشود جاءت لتظهر للعالم أجمع من هو المجتمع السوري بكل أطيافه ولنفرض عليه لغتنا لغة الرحمة والمودة والتآلف ولنذكرهم بثقافتنا البعيدة عن ثقافة الدم والقتل التي يريدون نشرها بيننا فحاولوا جعلنا اداة لمخططاتهم المكشوفة سلفا بكل وجوهها التي تهدف للقضاء على ملامح الوطن المقاوم وسط فوضى الادعاءات بالحرية والديمقراطية المتأمركة التي أصبحت مصدرا يقلق البعض ويشكل خوفا للبعض القليل ويعطي منعة للكم الأكبر من شعب امتلك الفطنة واخترق كل جدار زائل.
وأشار الدكتور عبد السلام راجح في تصريح لسانا إلى ان هذا التجمع يريد أن يقول إن أبناء الشعب السوري اجتمعوا على حب أرضهم وفهموا معنى الحوار الذي يجمع النفوس ويحقن الدماء ويحقق الاماني التي تسعى اليها القيادة مؤكدا أن الشعب في سورية واحد بكل اطيافه المكونة لنسيجه لاجل حماية الوطن والأمة العربية.
ودعا الدكتور راجح الجامعة العربية التي نشكل معها شراكة في اللسان والاخوة والجغرافيا لان تكون حاضنة لكل العرب والحصن المنيع في وجه أي مخطط يهدف إلى تفتيت الامة العربية.
بدوره أشار محمد الحريري إلى أن هذا الاحتفال يؤكد أن سورية ستبقى قوية بفضل وحدة ابنائها مهما فرض الغرب من عقوبات وجند من قنوات فضائية سعيا لتحقيق أهدافه.
وقالت الشابة ميس الشرع إن الشباب السوري يرفض كل محاولات التدخل الخارجي وان سورية اليوم أقوى من أي وقت مضى بشعبها وجيشها وقائدها رغم كل الضغوطات التي تتعرض لها مؤكدة أن برنامج الإصلاح الشامل والحوار تحت سقف الوطن هما السبيل الوحيد للخروج من الأزمة.
ودعت باسمة البزرة ربة منزل إلى عدم الاستماع إلى القنوات الشريكة بالقتل الناطقة بلغة الضاد والتي تخدم الاجندات الخارجية مؤكدة ان الضغوط الامريكية والأوروبية لن تؤثر على الشعب السوري الذي لن يتنازل عن قراره الوطني المستقل في حين تمنت سامية الخطيب على المدرسين والمدرسات لعب دور أكبر في توعية الطلاب بحجم المؤامرة التي يتعرض لها وطننا الغالي.
ولفت نوري رجب من القطيفة إلى أنه أتى ماشيا على الأقدام للمشاركة في هذا العرس الجماهيري ليقول إن الضغوط السياسية والاقتصادية التي تتعرض لها سورية لن تثني الشعب السوري عن مبادئه الوطنية وثوابته القومية ووقوفه مع برنامج الإصلاح الشامل.
ورات نهلة بشماني ان المعارضة الخارجية لا تمثل إلا نفسها لانها تنفذ الاملاءات الغربية المطلوبة منها لشرعنة التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية.
وقالت ميساء خضور ان هذه المشاركة الكثيفة في مسيرة شجرة عائلة سورية تبرهن للغرب وللأنظمة المتواطئة ضد سورية أن الشعب السوري بمختلف فئاته متضامن مع قيادته ومع نهج الرئيس الأسد معتبرة أن وجود نحو مليوني سوري في هذا التجمع رسالة بليغة لإعلام الكذب والتضليل الذي سعى عبر شهور لنقل صورة مخادعة للواقع السوري.
واعتبرت ربى الشغري أن القنوات الإعلامية المغرضة أثبتت أنها لا تملك قرارها المستقل عندما تغيب عن تغطية هذه المسيرة المليونية والتي يشارك فيها السوريون من مختلف الانتماءات وتساءلت عن مدى المهنية والموضوعية التي تدعيها هذه القنوات وتكرارها لمقولات الرأي والرأي الآخر.
ورأت منى فلوح ان هذا الاحتفال تأكيد على التفاف الشعب السوري مع قيادته وخاصة أن عنوانه يترجم الواقع التاريخي للشعب السوري الذي كان دائماً عائلة واحدة لن تؤثر فيه محاولات زرع الفتنة مضيفة ان حالة الوحدة الوطنية التي تعيشها سورية ليست كلاماً نظرياً بل حالة دائمة وخاصية مميزة لدى كل السوريين.
واختتم المشاركون الاحتفال بأداء القسم الجماعي الذي تعهدوا عبره بأن يبقوا على وحدة الشعب السوري وأن يحموا سورية وأرض سورية وشعبها وقائدها مجددين قسمهم على الولاء للرئيس الأسد.
وفي الحسكة غصت ساحة الرئيس حافظ الأسد والطرق المؤدية إليها بعشرات الآلاف من أبناء محافظة الحسكة الذين قدموا من مختلف مدن ومناطق وقرى المحافظة تعبيرا عن دعمهم للقرار الوطني الحر ورفضهم التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية وتقديراً لمواقف روسيا والصين الداعمة لسورية في مواجهة المؤامرة التي تتعرض لها.
وجدد أبناء الحسكة محافظة الخير والعطاء من خلال عرسهم الوطني عهدهم الذي قطعوه بأنهم سيبقون كما كانوا أوفياء لتراب الوطن وعزته وكرامته ماضين في مسيرة الإصلاح والتطوير التي يقودها الرئيس الأسد.
وزينت أعلام الوطن وصور الرئيس الاسد الساحة التي ضمت مختلف مكونات أبناء المحافظة في فسيفساء جميلة تعكس محبة وتآلف أبناء الوطن ومتانة الوحدة الوطنية كما عبر المشاركون عن تقديرهم لمواقف الدولتين الصديقتين روسيا والصين الداعمة لسورية في وجه الهجمة الشرسة التي تستهدف قرارها الوطني المستقل.
وبين القاضي فاضل نوح في تصريحات لوكالة سانا إن جماهير محافظة الحسكة خرجت لتقول بصوت واحد ..لا .. للتدخل الخارجي من أي جهة كانت تحت المسميات الكثيرة والفضفاضة التي يحاول تمريرها البعض زاعمين حبهم لسورية وحرصهم على شعبها مؤكدا أن الشعب السوري صاحب الإرادة الحرة قادر على صنع مستقبله بأيدي أبنائه المخلصين.
ورأى المحامي أحمد السالم أن أبناء سورية وقفوا اليوم وقفة تاريخية مشرفة دعما لعملية الإصلاح والتطوير التي تشهدها البلاد ورفضا للإملاءات الخارجية التي تستهدف النيل من آخر قلاع الصمود في المنطقة.
وأكدت المهندسة ربى إسحاق أن الشعب السوري بكل أطيافه مدرك لخطورة ما يتعرض له وطنهم من مؤامرة خارجية نتيجة ثبات مواقفه الداعمة للمقاومة وهذا ما زاد تمسكهم بالوحدة الوطنية وعزمهم على بناء سورية الحديثة رغم الضغوط الكبيرة التي تمارس ضدها.
وقال غازي ناصر ،موظف، إن الجموع الغفيرة المشاركة أرادت أن تعبر عن حبها لهذا الوطن وقائده وتمسكها بوحدة التراب السوري وسيادة القرار الوطني واستقلاله فضلا عن رفضها لأي شكل من أشكال التدخل الخارجي الذي يهدف إلى إضعاف دور سورية في المنطقة مؤكداً أن المؤامرة التي أنفق عليها الكثير لزعزعة الأمن والاستقرار وضرب الوحدة الوطنية باتت في فصولها الأخيرة.
وقال خضر الفارس أمين سر مكتب نقابات المصارف.. جئنا لنعبر عن وحدتنا وتماسكنا رغم كل ما يتم بثه من قبل أعداء سورية والقنوات الاعلامية المغرضة او ما تقوم به المجموعات الارهابية المسلحة التي تقتل وترهب الأبرياء.
من جهته لفت عبد الحميد عبد الحميد مختار ناحية الهول إلى أن ما تتعرض له سورية مؤامرة خارجية تستهدف أمنها واستقرارها وأن الشعب السوري قادر على مواجهتها بفضل وعيه ووحدته الوطنية ومساندة بعض الدول الصديقة كروسيا والصين.
واستنكر الشيخ صالح رمضان خطيب جامع حي غويران الدعوات التي يطلقها بعض ممن يسمون أنفسهم رجال دين عبر الفضائيات المأجورة الذين يدعون إلى القتل والتخريب و الترهيب والخطف مبينا أن من يقوم بذلك ليس مواطنا سوريا.
وأكد القس سعود بحي أن ما تتعرض له سورية مؤامرة تمكن المواطنون من تجاوزها كما تجاوزوا قبلها الكثير من الأزمات التي زادتهم قوة ومحبة لتراب وطنهم سورية بلد الأمن والأمان ومهد الديانات السماوية وناشرة الحضارة والعلم.
ودعت الطالبة الجامعية عبير الملا أبناء الأمة العربية والإسلامية للالتفاف حول الشعب السوري لأن المؤامرة المخطط لها مسبقا لا تستهدف سورية فقط و إنما تستهدف وجود الأمة من خلال زرع الفتن بين أبناء الشعب الواحد ليبقى ضعيفا خدمة لمصالح الكيان الصهيوني في المنطقة .
وقالت السيدة خلود الأحمد إن مشاركتها مع أولادها الخمسة تأتي في إطار تأكيدها للعالم أجمع صورة سورية الحقيقية لا كما تبثه قنوات الكذب والتضليل الاعلامي.