سباقات السرعة.. رياضة تعتمد على سرعة البديهة والتركيز العالي، وللنساء منها حصتهن!

رزان حبش – شام إف إم
حصلت راما خولي على المركز الأول بالمشاركة النسائية لسباقات السرعة في الجولة الرابعة ببطولة سورية لسباق السيارات، وذكرت لبرنامج "البلد اليوم" على "شام إف إم" أن هذا السباق افتُتح في حزيران 2024، وهو مجاني إلى الآن.
وبيّنت خولي أنها دخلت المسابقة في البداية بسيارتها الخاصة ذات محرك 1,2، واستطاعت منافسة سيارات ذات محرك 1,6 و1,8، مشيرةً إلى أنه بإمكانها أن تكون بطلة سورية عندما تفوز بأربع جولات، وهي حتى الآن قد فازت بثلاث.
وأوضحت خولي أن أساسيات هذه الرياضة هي معرفة كيفية تخطي المنعطفات، والقدرة على إدراك المحيط، وتنظيم الوقت، والتركيز العالي، والتحلي بسرعة البديهة، واللياقة البدنية الجيدة، حيث إن ممارسة أنواع الرياضات الأخرى تساعد على ذلك، مبينةً أنها احتلت المرتبة الثالثة في الترتيب العام، متفوقة بفارق بسيط على منافسيها.
ونوّهت خولي إلى أهمية عدم ممارسة السرعة في قيادة السيارات على الطرقات والأوتوسترادات، وذلك يجب أن يقتصر على الأماكن المخصصة والمضمار المخصص لسباقات السيارات، موضحةً أن نادي السيارات السوري يستقطب الآن الراغبين من فئة الشباب لممارسة هذا النوع من الرياضة في مكانها المناسب.
وفيما يخص الخطورة التي ترافق هذه السباقات، قالت خولي إن هناك نسبة معينة من الخطورة، ولكن هناك عوامل أمان يمكن اتخاذها، كارتداء الخوذ والبذلات المقاومة للحريق، ووضع إطارات على جوانب الطرقات، وغيرها من إجراءات الأمان الأخرى.
وأعربت المتسابقة عن أمنيتها بتمثيل سورية في سباقات السيارات بالخارج عربياً وعالمياً.
وحول حضور السيدات في الرياضات بشكل عام، أشارت خولي إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي ساعدت في تقريب هذه الفكرة من الناس أكثر من السابق.
وشجعت خولي أهالي الأطفال على دفعهم لممارسة أنواع الرياضات المختلفة، وبالأخص الرياضات الجماعية، لما لها من دور في التربية والتهذيب وتنمية الأخلاق، بالإضافة إلى تفريغ الطاقة في المكان المناسب، واستغلال الوقت بنشاط مفيد.
ممارسة الرياضة التي تفضلها، أو الهواية التي تحبها، أو مزاولة المهنة التي طالما رغبت بها، أكثر أهمية من فعل ما قد يتوقعه الآخرون منك، أو ما يحبون أن يروك به، فتحقيق النجاح والتفوق يكمن في الدافع وراء ذلك.