سجن حلب المركزي نشاطات فنية ورياضية.. وتفوق بالشهادات!

صورة من أحد المعارض في سجن حلب المركزي

ما لفت النظر في الفترة الاخيرة سلسلة الأخبار الإعلامية عن مشاركة نزلاء سجن حلب بالفعاليات الفنية والرياضية والمعارض, فقد قرأنا مرارا عن مباريات كرة قدم خاضها منتخب سجن حلب مع منتخبات أخرى, وقرأنا تحقيق نسبة مائة بالمائة في نجاح النزلاء بامتحانات الشهادتين التعليم الأساسي والثانوية, وكانت هذه الأخبار كافية لإعطائنا فكرة أن سجن حلب المركزي يعج بالنشاطات المفيدة وأنه يوجه طاقات نزلائه نحو الإبداع.‏

مؤخرا التقيت ببعض من خرجوا من السجن بعد انقضاء محكومياتهم وبحماس كان كل واحد منهم يحدثني عن جانب الإصلاح والتهذيب في أداء السجن وبكثير من الود والعرفان بالجميل حدثوني عن العلاقة الطيبة التي ربطتهم بإدارة السجن بدون استثناء حيث كل واحد منهم يعمل على أنه معني بإصلاح كل سجين وتفهم مشاكله ومعالجة الأسباب التي دفعته لارتكاب الأعمال التي أوصلته للسجن, واتخاذ كل الإجراءات التي تحيل إقامة السجين إلى توبة نصوحة.‏

من أحاديث السجناء السابقين نعلم أن هناك مدرسة في سجن حلب المركزي تشمل محو الأمية والتعليم الأساسي ومراحل التعليم الأخرى والدراسة فيها وفق برنامج دراسي دقيق ومدروس جيداً ويلقى الدارسون كل التشجيع من إدارة السجن.‏

وفي سجن حلب تجري مباريات رياضية ضمن دوري داخلي وهناك فريق كروي أثبت جدارته في مبارياته مع المنتخبات الأخرى ويوجد ورشات فنية تشمل الزخرفة والرسم والموسيقا بالإضافة إلى الورشات المهنية وتهدف إلى إبراز مواهب وطاقات السجناء وتوجيهها واستثمارها في مفهوم الإبداع والعمل المنتج.‏

الشيء الجميل أيضاً كما حدثوني وجود فرقة مسرحية متقدمة تقدم عدة أعمال مسرحية في العام ضمن السجن , وتختار النصوص المسرحية الهادفة وأعضاؤها من النزلاء وكذلك مخرجها وفنيوها وتجري هذه الفرقة بروفاتها المسرحية بشكل مستمر وكل عرض مسرحي تقدمه يشكل إبداعا مسرحياً متكاملاً.‏

كثرة الأحاديث عن سجن حلب المركزي من نزلاء سابقين فيه هي شهادات عن سعي هذا السجن ليكون مدرسة للإصلاح والتهذيب ولنا وقفة قادمة مطولة مع هذه المدرسة وجهود العاملين فيها والقائمين عليها .. وجهود جمعية رعاية المساجين التي نتابع نشاطاتها .‏

 

 

صحيفة الجماهير