سرقات الكوابل الهاتفية تتجاوز الـ100 كيلومتر في ادلب

لم تقف سرقة الكوابل النحاسية الكهربائية والهاتفية في مناطق محافظة إدلب عند حد معين منذ عدة سنوات... بل ما زالت هذه الكوابل هدفاً لسطو اللصوص الذين باتوا اليوم يستغلون الفراغ الأمني والظروف الراهنة في بعض المناطق ليقوموا بالسطو على خطوط الهاتف والكهرباء الرئيسية والفرعية وحتى من بعض المستودعات، وخاصة في ظل الارتفاع العالمي والمحلي الملحوظ بأسعار مادة النحاس التي تتكون منها هذه الكابلات...

 

فقد سبق أن أدت هذه التعديات إلى قطع الكهرباء عن بعض القرى وحتى محطات ضخ المياه في بعض المناطق وبالتالي قطع مياه الشرب عنها... ولكن مع اتخاذ إجراءات حماية فنية وضبط عدد من شبكات لصوص الكهرباء انحسرت السرقات إلى بعض الحدود وذلك في الوقت الذي نشط فيه لصوص الكوابل الهاتفية في مختلف المناطق وبالتالي ازدياد حوادث سرقة الكوابل بشكل كبير، فقد قالت  مصادر رسمية مطلعة بأنه قد تم الكشف عن سرقة حوالي 100 كيلو متر من الكوابل الهاتفية الهوائية النحاسية وباتت أكثر من 65 قرية دون خدمات هاتفية أرضية، وبالتالي حرمان 3500 مشترك من الاتصالات الهاتفية الأرضية، حيث تمت معالجة بعض حالات القطع نتيجة السرقات المتكررة من الورشات الفنية المختصة ولكن السرقات تتكرر غالباً رغم وبعد عمليات الإصلاح...

 

أما ما يتعلق بسرقات الكوابل الكهربائية فقد تركزت مؤخراً في مناطق سراقب وبنش ومعرة النعمان ولكن بأطوال محدودة تقدر بمئات الأمتار قياساً إلى الكوابل الهاتفية، وبينت مصادر شركة كهرباء إدلب بأن هذه السرقات التي وصلت إلى موجة واسعة في العام الماضي قد تراجعت مؤخراً بعد إلقاء القبض على عدد من اللصوص وسجنهم ودفعهم غرامات مالية كبيرة، بينما تدافع اللجان الشعبية في بعض المناطق عن هذه الشبكات والمساعدة في حمايتها من التعديات والقطع... بينما تتفاقم سرقات الكوابل الهاتفية بشكل غير مسبوق، وبتقديرنا أن هذا التفاوت ربما يعود إلى اتساع انتشار وسهولة سرقة الكوابل الهاتفية قياساً إلى الكوابل الكهربائية وليس إلى إجراءات الحماية فقط!!

 

شام نيوز. الوطن