سطايحي: الجميع مدعو للمشاركة بالحوار الذي سيعقد قريباً في سورية

أكد هيثم سطايحي عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والإعلام والعلاقات الخارجية القطري، "أن سورية ماضية في عملية الإصلاح السياسي والاقتصادي مع إعطاء الأولوية لإعادة الأمن والاستقرار وتأمين مناخ سياسي لإنجاح الإصلاحات التي أعلن عنها في مختلف المجالات".

وقال سطايحي خلال لقائه وفدا إعلاميا رومانيا وشخصيات من الجالية السورية في رومانيا، حسبما ذكرت وكالة "سانا": "إن الجميع مدعو إلى المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الذي سيعقد قريبا ولن يتم استبعاد أي فصيل أو شخص إلا من يستبعد نفسه" مضيفاً "أن المؤتمر سيرسم ملامح المرحلة القادمة لمستقبل سورية بما يضمن صيانة المصلحة الوطنية".
 

وأوضح عضو القيادة القطرية "أن اللجنة المكلفة بإعداد مشروع دستور جديد لسورية ستقدم مشروع دستور عصري يكون ضامنا للحياة الديمقراطية والتعددية السياسية الكاملة إلى جانب القوانين الأخرى التي صدرت ومنها قانون الأحزاب الذي سيضمن النشاط السياسي لجميع الأحزاب على قدم المساواة ضمن برنامج الإصلاح الشامل الذي يقوده الرئيس بشار الأسد ".

وفي رده على أسئلة الوفد الإعلامي، بين سطايحي "أن الأحداث التي تشهدها سورية منذ أشهر أخذت أبعادا عدة كان في جانب منها مطالب شعبية تجاوبت معها الحكومة بصورة مباشرة عبر عملية إصلاح شاملة"، مشيراً إلى جملة القوانين التي صدرت كالأحزاب والانتخابات والادارة المحلية كان قد وضع تصور لها في المؤتمر العاشر لحزب البعث العربي الاشتراكي عام 2005 لكن الضغوطات والتحديات التي تعرضت لها سورية في السنوات الماضية أخرت إقرار هذه القوانين وتطبيقها".

ولفت عضو القيادة القطرية إلى أن أطرافاً دولية وإقليمية اتخذت من الأحداث في سورية ذريعة للتدخل في شؤونها الداخلية تحت مسمى الديمقراطية بغية ضرب وحدتها الوطنية واستقرارها ودورها المحوري في المنطقة لتحقيق مآربها الساعية لتنفيذ ما يسمى مشروع الشرق الأوسط الجديد، موضحا "أن القوى الأصولية والفكر المتطرف الذي يتلقى الدعم من الخارج و استغل الحراك الشعبي في سورية هو أبعد ما يكون عن الديمقراطية ".

وبين سطايحي أن التطورات السياسية في سورية أحيطت بالكثير من التشويش والتضليل الإعلامي المتعمد، مشيراً إلى "أن المعركة السياسية التي تخوضها سورية هي إعلامية بالدرجة الاولى حيث أن البعض يستسهل ما يسمع ويبني مواقفه على ما تبثه قنوات إعلامية تحولت إلى أداة للتحريض والعدوان على سورية"، داعياً الوفد الإعلامي الروماني للاطلاع عن قرب على حقيقة ما يجري في سورية ونقل الأحداث بصورة موضوعية ونزيهة.

وفي سياق متصل أكد موفق الباشا أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي خلال لقائه الوفد الروماني أن سورية ستخرج من الأزمة أكثر قوة ومناعة لأنها مصممة على المضي قدما في تنفيذ الإصلاحات، وبين أن الحوار الوطني انطلق وكل محاولات الضغوط والتصعيد لن تثني سورية عن متابعة برنامج الإصلاح.

بدورهم أكد أعضاء الوفد "أن مالمسوه خلال زيارتهم لسورية يؤكد أن حقيقة ما يجري هو عكس ما تبثه قنوات الفتنة والتحريض عن الأزمة في سورية وأن الوفد جاء ليفضح المؤامرة على سورية التي تقف وراءها أياد خارجية".