«سعن القبلي» في سلمية بلا ماء للشرب!

شام إف إم – وسيم زينو
حي السعن الجنوبي أو مايعرف بـ «السعن القبلي» هو أحد الأحياء التي تقع على الأطراف الجنوبية لمدينة سلمية شرقي حماة ويقطنه اكثر من ٥٠٠ عائلة من المدينة، إضافة لوجود عدد كبير من العائلات التي هجرها الإرهاب خلال سنوات الحرب واختارت هذا الحي ليكون ملاذها كون إيجارات المنازل هنا تعد أقل بكثير إذا ما قارناها بالمنازل داخل المدينة أو احيائها المعروفة.
يعاني سكان سعن القبلي من وضع خدمي سيء جداً، هذه المعاناة والتي تمتد لسنوات طويلة لم تجد آذاناً صاغية لدى البلديات المتعاقبة على المدينة ودون وجود حل في ظل تجاهل من قبل الجهات الحكومية في مدينة سلمية لهذه المتطلبات الخدمية.
الشكوى الأبرز والأهم والتي يعاني منها سكان الحي هي انعدام وصول مياه الشرب بشكل شبه كامل لمنازلهم مما يضطرهم للاعتماد على شراء المياه من الصهاريج والتي تنقل في بعض الأحيان مياه غير صالحة للشرب وملوثة، ناهيك عن تشكيلها عبء إضافي على جيب المواطن. خط المياه المغذي لهذا الحي يعرف بخط «الشومرية» والذي يغذي إضافة للسعن القبلي أحياء جنوب الكراج والقراجة إضافة لـ ١٤ تجمع سكني آخر في حماة وحمص في حين تشرب باقي أحياء مدينة سلمية من مياه القنطرة.
مشكلة هذا الخط حسب ما أكده لنا مصدر في مياه سلمية هو التعديات التي يقوم بها بعض ضعاف النفوس من سقايتهم مزروعاتهم المروية من مياه شرب الشومرية مما يضعف الوارد المائي الواصل للتجمعات السكنية دون أن يكون هناك رادع حقيقي يمنع هذه التعديات. المواطنون نقلوا شكواهم لـ «شام إف إم» مطالبين الجهات المعنية بوضع حد لهذا التقصير وحل هذه المشكلة خصوصاً وأن ثمن مياه الصهاريج زادت من معاناة المواطن الذي بات حسب قول أحد المواطنين: "والله عم اقطع الأكل عن ولادي لعبي مي".
الجدير ذكره أيضاً أن حي سعن القبلي يعاني من مشكلة عدم وجود صرف صحي وهو مايضطر الأهالي لحفر جور فنية في محيط منازلهم والتي بدورها باتت تشكل بؤرة للأمراض والحشرات وتهدد بنشر وباء اللاشمانيا اذا استمر الحال على ماهو عليه الآن.