سعود الفيصل: إذا لم نتفق حول سورية سيؤدي ذلك إلى تدويل القضية

قال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الخميس 24/11/2011، إنه يحث "المواطنين السعوديين بأن يعودوا إلى بلادهم؛ لأنهم يواجهون سوء معاملة واضحة في سورية، وأضاف: وأنا أحث أيضا المسافرين السعوديين على تغيير وجهتهم إذا كانت وجهتهم سورية".
وجاء كلام الفيصل خلال مؤتمر صحفي عقده الخميس بالاشتراك مع الأمين العام لمجلس التعاون عقب اجتماع وزراء الخارجية بدول المجلس.
وعن زيارة رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر للمملكة ثم التوجه بعدها إلى أنقرة وعلاقة ذلك بالوضع في سورية قال الفيصل:"أولا لا يستغرب إذا كان هناك مباحثات مع تركيا لأن سورية جارة لتركيا، وتركيا جارة للدول العربية ولا شك أنها تتأثر (تركيا) بما يحدث في سورية فإذا تم البحث في هذا الإطار فليس مستنكراً ، أما رحلة الشيخ حمد أعتقد أنه كان هناك أمور ثنائية لأنه كما يعلم اجتمع مجلس الجامعة مع الوزير التركي في أثناء انعقاد المجلس في الرباط وبحثنا استراتيجيات وبحثنا العلاقة بسورية وبحثنا كل النقاط التي تجمع تركيا والعالم العربي وسعدنا عندما سمعنا تركيا لا تتدخل متطفلة على القضايا العربية ولكن تدخل عن طريق المنظور العربي لحل القضايا العربية وهذا ما هو مأمول من كل الجيران فرق شاسع بين تدخل تركيا في الأوضاع العربية وتدخل إيران، فرق بين تدخل مكشوف وشفاف ومبني على المصالح المشتركة وبين موقف آخر متآمر يريد تغيير الأوضاع من زاويته".
وعن تقديم مبادرة تخص الأحداث في سورية مثل ما حدث في اليمن، أجاب الفيصل حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية: " هذا الأمين العام حاضر وهذه الاتفاقية التي أبرمت موجودة إذا أرادوا اتفاقية مثلها نحن جاهزون ويا ليت أن يبحث عن حل كما حصل في اليمن ولكن لا تستطيع أن تفرض شيئًا هذا ما قامت به الجامعة العربية وضعت إطاراً للحل وطلبت أن يجري حوار للنظر في تطبيق الحل الذي أبدت سورية موافقتها عليه لا ننسى ذلك هي وافقت على المقترح العربي ولكن في الوثيقة التي أرسلتها عن موافقتها تغيير كامل للاتفاقية فالأمين العام أرسل لهم الاتفاقية لم يكن مفوضا بالتفاوض معهم في الورقة التي أرسلها حتى يقول هم موافقون أو غير موافقين ولكن لم يحدث ذلك جاء الرد بتغيير كل مواد الاتفاقية تقريبا ولذلك توقفت الجهود العربية وكان لزاماً على الأمين العام أن يطلب دعوة المجلس لأن المجلس أخذ قرارا يبقى مفتوحا إلى أن يأتي الرد السوري".
وحول نقل الملف السوري إلى الأمم المتحدة قال سعود الفيصل "إذا كانت الدول العربية وهي الدول التي تأخذ بعين الاعتبار مصلحة الشعب السوري وسورية لم تنجح في الوصول إلى اتفاق ما في شك أن ذلك سيؤدي إلى تدويل القضية ونقلها إلى الأمم المتحدة".
وأضاف الفيصل " نحن لا نريد تدويل الموضوع نحن نريد الحل العربي وطرحنا أفكاراً نعتقد أنها في مصلحة سورية.. أفكار حول حقن دماء، أفكار فيها اجتماع بين الفرقاء للوصول إلى اتفاق سياسي إلى حل يضمن أن الخسائر التي نجمت عن هذا القتال لا تتحقق مرة ثانية".